كشف وزير الخارجية في حكومة الانقاذ الوطني المهندس هشام شرف عبد الله عن زيارة مرتقبة لممثلي العديد من الدول ومسئولين دوليين كبار إلى العاصمة اليمنيةصنعاء خلال الأسابيع القادمة. وقال المهندس هشام شرف عبد الله في المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر اليوم في وزارة الخارجية بصنعاء أن اولئك المسئولين الدوليين وممثلي عدد من الدول الذين سيصلون إلى صنعاء سيلتقون مع رئيس المجلس السياسي الأعلى ورئاسة الحكومة ووزارة الخارجية وسيطلعون عن قرب عن الاوضاع في البلاد وحجم الأضرار وفداحة الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان الذي تقوده السعودية والامارات بحق اليمنيين. واضاف ان وزارة الخارجية تضطلع بدورها في التواصل مع مختلف دول العالم بالرغم من عدم الاعتراف الديبلوماسي الرسمي ، وتضع سفراء تلك الدول وبصورة مستمرة في صورة ما يجري بالرغم من العقبات التي تقف حجر عثره ، لافتا إلى أن احدى ثمار هذا التحرك يتمثل في الزيارة الأخيرة لسفيرة الاتحاد الاوروبي إلى صنعاء وجلوسها مع المجلس السياسي والحكومة . واشار وزير الخارجية إلى أن العديد من الدول بدأت تتفهم موقف القوى الوطنية وحقيقة الاوضاع في الداخل ،كما ان نفوذ السعودية ومالها وعلاقاتها لن يتمكن من تغطية شمس الانتهاكات والجرائم التي تمت بحق الشعب اليمني باستخدام غربال المال السعودي . وأكد شرف على تأييد حكومة الانقاذ الوطني تشكيل لجنة دولية للتحقيق مستقلة للتحقيق في الجرائم المرتكبة بحق اليمنيين.. مبينا أن تحالف العدوان الذي تلوثت يداه بدماء اليمنيين هو من يعمل على عرقلة تشكيل اللجنة الدولية المستقلة. مضيفا أن المجتمع الدولي اصبح يعرف اكثر من أي وقت مضى بحقيقة ما يجري في اليمن من انتهاكات وجرائم حرب بحق المدنيين اليمنيين من قبل دول تحالف العدوان بقيادة السعودية. كما رحب الوزير شرف بتبني هولندا لمشروع القرار وكذا كل الدول الداعمة بما فيها كندا معرباً في الوقت نفسه عن الأسف لاعلان حكومة المملكة المتحدة معارضتها لتشكيل لجنة التحقيق الدولية وبشكل مخز يبرز ازدواجية المعايير لدى الحكومة البريطانية بسبب توريداتها من الاسلحة ومساندة العدوان. وكشف وزير الخارجية عن محاولة جديدة لحكومة الرئيس المنتهية ولايته الفار هادي لبيع أرضية السفارة اليمنية في روسيا وممتلكات يمنية في عدد من الدول وأن الخارجية اليمنية في صنعاء التي تمثل الشعب اليمني في الحفاظ على ممتلكات ومصالح اليمنيين في مختلف دول العالم أوقفت العملية بالتواصل مع المحامين والوزراء المختصين في تلك البلدان وأقفت نهب أموال الشعب اليمني. وقال" أي شخص يحاول اساءة التصرف او القيام بممارسات فساد لممتلكات الشعب بالخارج أو المساس بأي حجر أو شبر فيها فسوف تقف له وزارة الخارجية بالمرصاد، لقد قامت الوزارة في العاصمة اليمنيةصنعاء بدورها فيما يتعلق بمنع محاولات بيع مبنى تابع للسفارة في لندن ، كما قامت ايضاً باتخاذ اجراءات استباقية بالتواصل مع بعض الدول ومنها روسيا وطلب الوقوف ضد أي تصرف غير قانوني بحق ممتلكات الشعب اليمني ومنع ممارسات الفساد من مجموعة عملاء الرياض الموجودون في دول معروفه". وأشار الوزير شرف إلى ان الجمود القائم في المفاوضات راجعا إلى التصعيد العسكري لدول تحالف العدوان التي تريد فرض أمر واقع ضنا منها أنها قادرة على كسر أرادة اليمنيين للدخول في المفوضات كطرف ضعيف، معدا ذلك من المستحيلات، كما ان من الاسباب التجاوزات وجرائم الحرب والابادة التي تستمر قوى العدوان والاحتلال بقيادة السعودي الاماراتي بارتكابها بحق الانسان اليمني وتدمير مقدراته ومضاعفة حصار تجويعه، ، بالاضافة الى حملة الاتهامات المستمرة من قبل ابواق العدوان للقوى الوطنية بانها الطرف المعرقل ، بينما واقع الامر يثبت العكس. وأضاف نحن مع التفاوض من أجل التوصل إلى حل سياسي ووقف الحرب ولكن سنتفاوض مع من يملكون القرار وليس مع مجموعة أشخاص خونة، والمجلس السياسي الأعلى رئسا واعضاء هم المعنيون بهذا الملف وتحديد مع من وكيف سنتفاوض، مؤكدا بان هناك تنسيق كامل بين القوى الوطنية حول هذا الملف . وحذر وزير الخارجية هشام شرف دولة الإمارات العربية المتحدة التي تقود تحالف العدوان مع السعودية ضد اليمن من نتائج أعمالها وممارستها في المحافظات الجنوبية والشريط الساحلي وعبثها المتواصل بجزيرتي سقطرى وميون والشريط الساحلي ومحاولة تشغيل الاتصالات الإماراتية على الأراضي اليمنية واستحداث مطارات ومعسكرات.. مؤكدا أن احتلالهم لجزء من الأراضي اليمنية لا يعطيهم الحق بفرض ما يريدون. واضاف دولة الامارات لاتزال تعيش نشوة مراهقة سياسية تجعلها مصممه على المضي قدماً في لعب دور دول مستعمرة ،في حين أن حاكميها يعرفون وعبر خبراءهم القانونيون البريطانيون أنه في وضع الحروب ليس هناك حق لاي دولة مهاجمة أن تخلق واقعا جديدا على الارض او استحداث اي اجراء او المساس بأي حقوق في اراضي تلك الدولة الاخرى التي تتعرض للاحتلال . وفيما يتعلق بموقف القوى الوطنية من تمديد مهمة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، اكد بأن المجلس السياسي باعضائه هم من يقرر في هذا الموضوع، مشيراً إلى ان أي مبعوث يجب أن يلتزم بالحياد وان ينقل صورة حقيقية عن الاوضاع ويضع الحلول