قالت مصادر فى الشرطة العراقية ان عدد القتلى فى تفجيرات مسجد "براثة" الشيعى وصل الى 50 قتيلا وإصابة 138 آخرين بجروح ، عندما قام انتحاريين بتفجير نفسيهما اثناء خروج المصلين من صلاة الجمعة بمنطقة العطيفية شمال غرب بغداد وقد طوقت قوات الاحتلال الامريكي والقوات العراقية مكان وذكرت قناة "الفرات" التلفزيونية ان ثلاثة قذائف مورتر استهدفت مسجدا تابعا للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وهو احد الاحزاب المشاركة في الائتلاف الشيعي الحاكم.ياتى ذلك بعد أن سقط عدد من العراقيين بين قتيل وجريح أمس الخميس بسيارة ملغومة استهدفت مقبرة وادي السلام في مدينة النجف بجنوب العراق. وقالت الشرطة ومصادر طبية إن الانفجار الذي وقع قرب مدخل المقبرة التي يطلق عليها أيضا مزار الإمام علي كرم الله وجهه أدى إلى مقتل ما بين سبعة و15 شخصا بالإضافة إلى جرح العشرات.وقد دعت الولاياتالمتحدةالامريكية العراقيين الى ضبط النفس، ونقلت وكالة الانباء السورية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك قوله فى بيان ان الولاياتالمتحدة تدين هذا العمل الجبان و نطلب من جميع العراقيين ضبط النفس بعد هذه المأساة وتأمين العدالة بما يتوافق مع القوانين والدستور العراقى . ومن جانبها صعدت بريطانيا من ضغوطها على القادة العراقيين لحثهم على التسريع بتشكيل حكومة جديدة. وقال وزير الدفاع البريطاني جون ريد إن التأخير بتشكيل هذه الحكومة لن يؤدي إلا إلى مساعدة من سماهم الإرهابيين.وترى الكتل السياسية المعترضة على ترشيح الجعفري أن فترة رئاسته للحكومة الانتقالية الحالية لم تكن موفقة في معالجة الأزمة العراقية الحالية، ولا تؤهله لشغل هذا المنصب فترة أربع سنوات قادمة. وفي هذا الإطار قال زعماء سبعة أحزاب شيعية عراقية إنهم اتفقوا على تأجيل جلسة البرلمان المقررة للبت في ترشيح رئيس الوزراء القادم، وإنهم سيطلبون من المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني المشورة حول هذه القضية. من جهته قال الرئيس الأميركي جورج بوش إنه سيوافق على تعزيز القوات الأميركية المنتشرة في العراق إذا استدعت الضرورة ذلك، وأقر في نفس الوقت بأن بلاده ارتكبت عددا من الأخطاء في العراق. وأوضح بوش في خطاب حول العراق ألقاه بإحدى مدن كارولينا الشمالية أنه إذا طلبت القيادة العسكرية الأميركية في العراق مزيدا من القوات فستحصل عليه.وفي الخطاب نفسه اعترف الرئيس بوش بارتكاب بلاده أخطاء في العراق لكنه دافع بشدة عن قرار الغزو والإطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين، وأكد أنه بالنظر إلى الماضي كان يمكن تحقيق أداء أفضل في العراق.وأوضح في هذا الصدد أن القوات الأميركية كان بمقدورها تسريع عمليات تدريب قوات الجيش والشرطة في العراق كي تتولى مسؤولية الأمن. وأشار أيضا إلى أوجه قصور في أساليب تدريب القوات العراقية، قائلا إنها أعدت للتعامل مع الأخطار الخارجية وليست الداخلية المتمثلة في تنظيم القاعدة بالعراق بزعامة أبومصعب ألزرقاوي.كما أعرب بوش عن أسفه لفضائح تعذيب المعتقلين العراقيين في سجن أبوغريب غربي بغداد. ووصفها بأنها تجربة مشينة أضرت كثيرا بصورة الولاياتالمتحدة خاصة في العالم الإسلامي واستخدمها من وصفهم بالأعداء في الدعاية المضادة