لاقى ثلاثة اشخاص حتفهم في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق في بغداد واودى انفجار سيارة ملغومة بحياة خمسة اشخاص في بغداد كما قتل مسلحون خمسة قصابين في الموصل بالرصاص يوم السبت مما يبرز التحذيرات من ان مقتل ابو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق لن ينهي العنف. وأصيب 28 اخرون في انفجار القنبلة الذي وقع بأحد اسواق بغداد بعد ان رفعت الحكومة حظرا فرضته على مرور السيارات يوم الجمعة خشية حدوث هجمات انتقامية من القاعدة ردا على مقتل الزرقاوي في غارة جوية امريكية شمالي بغداد يوم الاربعاء. وقال صبي كان واقفا بالقرب من موقع الانفجار في منطقة اغلب سكانها من الشيعة ان "قنبلة تركت في حقيبة بلاستيكية هنا واصيب الكثير من الاشخاص ومن بينهم طفل." وقالت الشرطة ان القنبلة استهدفت دورية تابعة للشرطة بالقرب من سوق الصدرية المزدحم للخضروات ولكنها لم تسفر سوى عن مقتل مدنيين. وغالبا ما يشن مسلحون هذه الهجمات في اطار حملتهم للاطاحة بالحكومة التي يقودها الشيعة وتدعمها الولاياتالمتحدة. وقال مصدر بالشرطة ان انفجار سيارة ملغومة أودى بحياة خمسة اشخاص وأصاب 14 اخرين في بغداد يوم السبت . ولم ترد على الفور تفاصيل اخرى عن الانفجار. وفي مدينة الموصل الشمالية ذكرت مصادر للشرطة من دون الخوض في تفاصيل ان مسلحين قتلوا بالرصاص خمسة قصابين داخل محالهم. وعقب مقتل الزرقاوي تعهد اتباعه بمواصلة الهجمات. وكانت السلطات قد حملتهم مسؤولية بعض اعنف الهجمات منذ اطاحة الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في عام 2003 بصدام حسين. وصحب الجيش الامريكي الصحفيين للمكان الذي قتل فيه الزرقاوي في قرية هبهب يوم السبت. وقال جندي عراقي وهو ينظر لانقاض المنزل حيث كان ابرز المطلوبين في العراق يدبر فيما يبدو لمزيد من الهجمات الانتحارية انه يشعر بارتياح كبير. وقال عادل حسين (33 عاما) من سكان المنطقة "انا سعيد. الزرقاوي مات. شكرا لامريكا." ويلقى اللوم على الزرقاوي وهو اردني الجنسية في سلسلة من الهجمات التي استهدفت الغالبية الشيعية بالعراق وأثارت موجة من العمليات الانتقامية دفعت بالعراق الى حافة الحرب الاهلية. وفي محافظة ديالى المضطربة حيث قتل الزرقاوي قالت الشرطة انها عثرت على رأسي شقيقين من السنة ببلدة خان بني سعد الصغيرة. وذكرت مصادر الشرطة ان الاثنين كانا قد اختطفا من مكان عملهما بالعاصمة الاقليمية بعقوبة قبل اسبوع. وتشير انقاض "الملاذ الامن" الذي كان يقيم فيه الزرقاوي ورفاقة ومن بينهم امرأتان وطفلة في الثامنة من العمر على حد قول ضابط بالجيش العراقي الى انه لم تتوافر لهم الكثير من وسائل الرفاهية. ويقع المنزل على بعد 70 كيلومترا شمالي بغداد وتحيط به اشجار النخيل وعثر بن الانقاض على حاشيتين رفيعتين. وعثر على منشور يحدد محطة راديو في اللطيفية جنوبي بغداد كهدف محتمل على ما يبدو. كما عثر بجوار الركام الخرساني على ملابس نسائية. وقال الجيش الامريكي ان الغارة الجوية قتلت ستة من بينهم ثلاثة رجال ومثلهم من النساء وان الزرقاوي كان حيا حين وصلت القوات الامريكية ولكنه توفي بعد ذلك بقليل. وقال الجيش الامريكي ان جثة الزرقاوي توجد الان في "مكان امن" وان اثنين من اطباء الجيش الامريكي وصلا الى العراق لتشريح الجثة. وقال الميجر جنرال وليام كالدويل المتحدث باسم الجيش الامريكي في العراق "ونحن نتحدث الان تجرى عملية تشريح وقد تكتمل الليلة. ربما يتم اعلان نتائجها بحلول يوم الاثنين." وفي محاولة للحد من التكهنات بان مقتل الزرقاوي سيمهد الطريق لسحب قوات امريكية قال الرئيس الامريكي جورج بوش يوم الجمعة ان رحيل الزرقاوي لن ينهي الحرب او اعمال العنف ولكن "سيساعد الى حد كبير". وقال الجيش الامريكي ان جنديا امريكيا قتل واصيب اخر في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق يوم الجمعة بالقرب من مدينة كركوك الشمالية. وقال مراقبو القاعدة ان خليفة الزرقاوي ربما يكون شخصية محلية على صلة وثيقة باسامة ابن لادن وربما يركز هجماته اكثر على القوات الامريكية والعراقية وبنسبة أقل على عمليات الذبح الوحشية والتفجيرات الانتحارية.