اتهمت قطر السعودية بمنع القطريين من الحج هذا العام، وقالت الدوحة إن نزاعا دبلوماسيا لن يمنع مواطنيها من أداء الفريضة . وعلى الرغم من أن نظام الحصص يجعل من حق 1200 قطري أداء الحج فإن قطر تقول إن استخراج التصاريح أصبح من المستحيل ملقية باللوم على قرار السعودية واﻹمارات والبحرين ومصر قطع الروابط التجارية والدبلوماسية مع الدوحة . وقال عبد الله الكعبي من اللجنة الوطنية لحقوق اﻹنسان بقطر التي تديرها الدولة إن السعودية أغلقت نظاما إلكترونيا تستخدمه وكاﻻت السفر للحصول على تصاريح من أجل الحجاج القطريين . وأضاف لرويترز ” ليس أمام مواطني قطر وسكانها أي فرصة هذا العام للسفر ﻷداء الحج ... مازال إغلاق تسجيل الحجاج من دولة قطر مستمرا وﻻ يستطيع سكانها الحصول على تأشيرات لعدم وجود بعثات دبلوماسية .“ وقال مسؤول سعودي إن قطر حجبت عددا من روابط التسجيل المخصصة لحجاجها . وقال مسؤول في وزارة الحج السعودية إن مجموعة من القطريين وصلت ﻷداء الحج الذي تستمر شعائره من اﻷحد حتى يوم 24 أغسطس آب، لكنه لم يحدد عددهم وﻻ ما إذا كانوا قد جاءوا مباشرة من قطر . وأضاف أن 1624 قطريا أدوا شعائر الحج العام الماضي . وقالت ثلاث وكاﻻت سفر في الدوحة لرويترز إنها توقفت عن محاولة بيع برامج الحج، مما قد يكلفها ما يصل إلى 120 ألف ريال ( 33 ألف دوﻻر ) . وقال مدير في إحدى وكاﻻت السفر بالدوحة، رافضا الكشف عن هويته نظرا لحساسية المسألة ” خسرنا العام الماضي أمواﻻ كثيرة بسبب بدء اﻷزمة بعدما حجزنا كل شيء في مكة والمدينة واضطررنا ﻹعادة المال للناس .“ وأضاف ” أما هذا العام، فﻼ أحد يحاول فعﻼ ﻷن الناس أدركوا أنه ﻻ سبيل للذهاب إلى هناك في ظل هذه الظروف .“ كانت الرياض قد قررت فتح الحدود البرية مؤقتا من أجل الحج العام الماضي، لكنها لم تفتحها هذا العام . وقالت وكالة سفر تقدم خدمات للعمالة المهاجرة في الدوحة إن اﻷمر أضر بعملها . وقال مدير الوكالة ” نبيع رحلات حج بالحافلة مع اﻹقامة مقابل 12 ألف ريال ... لكن ليس بمقدور أحد الحصول على تأشيرات والحدود البرية مغلقة لذا ﻻ توجد أي حجوزات هذا العام .“