شن عدد من قادة حزب العمل الإسرائيلي هجوما عنيفا على زعيمهم عمير بيرتس بسبب موافقته على الدخول في الحكومة الإسرائيلي رغم علمه بأن حزب إسرائيل بيتنا وزعيمه افغدور ليبرمان سيكون من أبرز أركان هذه الحكومة. وكان بيرتس قد أعلن سابقا أن لن يدخل في حكومة يشارك بها ليبرمان وذلك على خلفية مواقف الأخير العنصرية والداعية إلى تهجير كافة العرب والفلسطينيين إضافة إلى موقف ليبرمان الحاقد على حزب العمل. واعتبر مسؤولون في حزب العمل أن حكومة برئاسة أيهود أولمرت تضم كتلة "إسرائيل بيتنا" لن تصمد طويلا وذلك لأن ليبرمان سيفشلها بأفكاره وخطواته السلبية. مشيرين أيضا إلى أن مخطط أولمرت الرامي لتنفيذ خطة التجميع أيضا سيقصر من عمر الحكومة. وقال أحد مسؤولي الحزب: "عندما يبدأ أولمرت فيها تنفيذ المخطط سيترك ليبرمان الحكومة ويسحب معه شاس ويهدوت هتوراه وبذلك تخسر الحكومة غالبيتها وحتما سيكون مصيرها الفشل وسنضطر للتوجه مرة أخرى إلى انتخابات مبكرة.وتقترح غالبية من قادة حزب العمل بأن تشكل الحكومة فقط من كديما والعمل و"المتقاعدين" و"ميرتس" بحيث تصل إلى 60 مقعدا يضاف إليها شاس ويهدوت هتوراه لتصل إلى 78 مقعدا وبذلك سيكون للحكومة نواه صلبة مؤلفة من 60 مقعدا، يضمنون تنفيذ المخطط حتى في حال انسحاب شاس ويهدوت هتوراه، على اعتبار أن أعضاء الكنيست العرب لن يتيحوا إسقاط الحكومة بحسب تلك العناصر.