وضعت فنانات مججبات عدن إلى الساحة الفنية أخيرا، شروطا قبل تأديتهن أدوارا في أعمال درامية جديدة. قائمة "الممنوعات" بالنسبة لهؤلاء الفنانات شملت، الملابس وكلمات الحوار وبعض التصرفات التي تؤديها الممثلة في مشاهد العمل المختلفة طبقا لصحيفة "المصري اليوم" الاثنين 10-4-2006. مسلسل "قلب حبيبة" الذي عادت به سهير البابلي تمت إعادة كتابته 3 مرات بناء علي ملاحظات سهير، وشملت التغييرات التي طلبتها سهير كلمات مثل "بحبك" التي أصبحت "بعزك"، و"وحشتني" التي أصبحت "مفتقداك". وترفض سهير البابلي كذلك، ظهور بعض الممثلات أمامها بملابس رأتها أكثر جرأة مما ينبغي، وتدخلات سهير لم تقتصر علي السيناريو المكتوب حيث شهد البلاتوه مشادة بينها وبين المخرج خيري بشارة بخصوص المشهد الذي يعود فيه ابنها الغائب منذ سنوات فتحي عبدالوهاب حيث رأي بشارة أن المنطقي هو أن تحتضن الأم ابنها، وهو ما رفضته سهير تماما، وطالبت بالاكفتاء ب"كلوز" علي وجهها تغرغر عيناها خلاله بالدموع، بعد أن تسلم علي ابنها باليد!! وبعد مناقشات حامية، حاول خيري خلالها إقناع سهير انتهت الجولة لصالحها. من جانبها وصفت سهير البابلي طلباتها بأنها عادية، ولا تخل بالدراما، وقالت كيف أظهر مرتدية الحجاب، ثم أحتضن شاباً حتي لو كان في عمر ابني، ويجسد دور ابني في العمل! ترشيح صابرين بطلة لمسلسل "موال النهار" أدي أيضاً لإعادة كتابته، وهو الأمر الذي وصفه مخرجه عصام شعبان بأنه طبيعي لأن ما يناسب إلهام شاهين المرشحة السابقة للدور لا يلائم صابرين بغض النظر عن كونها محجبة، أما ما حدث بالفعل فكان تغييراً شاملاً للدور الذي تلعبه صابرين مع التركيز علي مشاهدها في غرفة نومها، بهدف "ضبط" هذه المشاهد، وإضافة شخصيات ثانوية الخادم مثلاً حتي يكون من المنطقي ارتداء صابرين للحجاب في منزلها، وإلغاء اللقطات التي كان يفترض أن تكون لها وهي تقرأ ممددة علي السرير، واستبدالها بمشاهد لها وهي تنهي صلاتها أو تبدأها! سهير رمزي جمعتها جلسة عمل بسلامة حمودة مؤلف مسلسلها "روح الفؤاد" قبل الكتابة النهائية، أوضحت له خلالها الخطوط العريضة التي يجب عليها مراعاتها وبسهولة تفهم حمودة شروطها ربما لأنه سبق وقدم أعمالاً دينية، أو لأنه كما يقول كتب أعمالاً درامية للسعودية، تتشابه شروطها وشروط المحجبات، لا قبلات ولا أحضان حتي للأولاد، ولا حوارات داخل غرف النوم بين الأزواج طبعاً! وبدت سهير أكثر تسامحاً من صابرين حينما أعلنت عدم ممانعتها في التصوير داخل غرفة النوم، وهي تؤدي أعمال المنزل مثلاً بالحجاب. المؤلف سلامة حمودة لم يجد مشكلة في ابتكار حلول درامية كما يصفها للالتفاف حول الدراما، كأن يظهر سهير مثلاً وهي تتوجه لاحتضان ابنها، ثم ينتقل إليها وهي تحتضن ابنتها بشدة، كذلك اكتفي بإلقاء التحية كبديل للسلام باليد! عفاف شعيب التي سبقت زميلاتها المحجبات إلي العودة للشاشة الصغيرة شروطها معلنة، استبدال الألفاظ والمشاهد التي لا تليق بحجابها علي الفور، وهو ما حدث مؤخراً قبل تعاقدها علي مسلسل "القاهرة 2000"، فرغم أنه مسلسل اجتماعي، تظهر خلاله أماً لأحمد سعيد عبدالغني إلا أن الاتفاق اشترط الاكتفاء ب"الطبطبة" علي كتفه تعبيراً عن المشاعر، ولا شيء أكثر من هذا. بينما تصف مني عبدالغني طلباتها في هذا الشأن بأنها بسيطة جداً خاصة أن الأعمال التي تعرض عليها تراعي من الأساس كونها محجبة ولذلك تكتفي بتغيير كلمة أو لفظ، وما يستحق التحية هنا أن مني وصفت نفسها بأنها مواطنة مسلمة وليست داعية، كما ذكرت رأيها في مصافحة "الأجانب"، والذي رأته أمراً طبيعياً بالنسبة لكونها ممثلة وإعلامية أما الأحضان الأخوية فهي مرفوضة عند مني والبديل اللمسة الأخوية علي الكتف أو الذراع وهو ما حدث في مسلسل "عيش أيامك".. بينما لم تعرض عليها القبلات حتي الآن. العربية نت