تعهد وزير الدفاع ونائب القائد العام للجيش السوري، العماد علي عبد الله أيوب، خلال لقائه نظيره الإيراني، العميد أمير حاتمي، بتحرير محافظة إدلب سواء بالقوة أو عبر المصالحة. وأكد أيوب خلال لقائه حاتمي اليوم الأحد في دمشق، حسب ما نقلته وكالة "سانا" المحلية الرسمية، أن "إدلب ستعود إلى حضن الوطن وسيتم تطهير كامل التراب السوري من الإرهاب إما بالمصالحات أو بالعمليات الميدانية". وعلى صعيد آخر، شدد أيوب على أن "العلاقات السورية الإيرانية تشكل نموذجا للعلاقات الثنائية بين الدول المستقلة ذات السيادة". من جانبه، قال وزير الدفاع الإيراني إن "الأمريكيين يبحثون عما يبقيهم شرق الفرات لتثبيت وجودهم في المنطقة". ووصل حاتمي إلى دمشق صباح اليوم في زيارة عمل رسمية تستغرق يومين، ويلتقي خلالها الرئيس السوري، بشار الأسد. وقال حاتمي للصحفيين إن زيارته تهدف إلى تطوير التعاون الثنائي في الظروف الجديدة ودخول سوريا إلى مرحلة البناء وإعادة الإعمار. وأضاف: "نأمل بأن نتمكن من المشاركة بصورة فاعلة في عملية إعادة البناء والإعمار في سوريا". واعتبر إجراء محادثات مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في سوريا حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، من البرامج الأخرى لزيارته إلى سوريا. إلى ذلك, أفادت وكالة "سانا" بأن القوات الحكومية كبدت اليوم الأحد "المجموعات الإرهابية" المنتشرة في ريفي إدلب وحماة وسط وجنوب غرب سوريا، خسائر كبيرة . ونقلت "سانا" عن مراسلها في حماة بأن وحدات من الجيش السوري "وجهت ضربات مدفعية على تحركات إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به في بلدة الخوين بريف إدلب الجنوبي ما أسفر عن إيقاع قتلى ومصابين وتدمير آليات ومعدات كانوا يستخدمونها في أعمال إتلاف الأراضي الزراعية ومنازل المواطنين". وأشار المراسل إلى أن قوات الجيش "نفذت سلسلة من الرمايات النارية المركزة على تجمع لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة في الأطراف الشرقية لبلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي وكبدته خسائر فادحة في الأفراد والعتاد".