أدانت السلطة الفلسطينية قرار الولاياتالمتحدة، أمس الجمعة، وقف تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مطالبةً دول العالم ب”رفض هذا القرار وتوفير كلّ ما هو ممكن من دعم للوكالة”. وقال أمين سر اللجنة التنفيذيّة لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين، صائب عريقات، في بيان “نحن نرفض ونستنكر هذا القرار الأمريكي جملة وتفصيلاً، فلا يحقّ للولايات المتحدةالأمريكية إلغاء وكالة الأونروا التي تشكلت بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة”. وأعلنت الإدارة الأمريكية، الجمعة، أنّ الولاياتالمتحدة لن تُموّل بعد اليوم الوكالة الأممية، متّهمة إياها بأنها “منحازة بشكل لا يمكن إصلاحه”. وطالب عريقات دول العالم ب”رفض هذا القرار، وتوفير كلّ ما هو ممكن من دعم لوكالة الأونروا احتراماً لقرار الأممالمتحدة المنشئ لوكالة الأونروا، إلى حين حلّ قضية اللاجئين من جميع جوانبها كما نص قرار” إنشاء الوكالة الأممية. وشدد المسؤول الفلسطيني على أنه “لا يحقّ للولايات المتحدة تأييد ومباركة سرقة الأراضي الفلسطينية والاستعمار الإسرائيلي غير الشرعي على الأرض الفلسطينية وسرقة القدس وضمّها إلى إسرائيل، ولا يحقّ لها التصرف وفقاً لأهواء (…) بنيامين نتانياهو”. وأضاف “الأونروا ليست مؤسّسة من مؤسسات السلطة الفلسطينية، فقد نشأت بقرار من الأممالمتحدة، وبالتالي فإنّ على المجتمع الدولي بأكمله رفض القرار الأميركي وإدانته” بدورة دعا رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، أحمد أبو هولي، الجهات المانحة البديلة إلى الإسراع لسد الفجوة التمويلية. وقال أبو هولي في بيان صحفي إن هدف الولاياتالمتحدة بالانسحاب الكامل من اونروا يظهر إن لديها خططا لإنهاء الوكالة وتصفية القضية الفلسطينية وممارسة الضغط والابتزاز السياسي للشعب الفلسطيني وقيادته. من جانبه، قال سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة حماس في غزة: إن القرار الأمريكي بوقف التمويل يضع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في موقع العدو للشعب الفلسطيني والشعوب العربية والمسلمة. وقال أبو زهري إلى “ندعو إلى تنظيم مظاهرة دولية لمواجهة الاستبداد الأمريكي”. وكانت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل الاجئين الفلسطينيين (أونروا) أعربت عن “أسفها العميق وخيبة أملها” لقرار الولاياتالمتحدة إنهاء تمويلها بالكامل.