اللواء أحمد مساعد حسين كانت له صولته مؤخراً في محافظة شبوة في تصدٍ واضح للاحتلال الإماراتيلشبوة ومنابع خيراتها من نفط وغاز ومنشأة بلحاف في « بير علي».. أحمد مساعد كثف من لقاءاته بشرائح اجتماعية عديدة في شبوة معلناً موقفاً حاداً ضد الاحتلال الإماراتي وما قام به من مواجهة سياسية ضد التواجد الإماراتي في شبوة وسرقة ثرواتها النفطية والغازية. اللواء احمد مساعد برمزيته السياسية والقبلية تجلّت بعض صورها الأسبوع الماضي عندما انعقد في مقرّ المركز الثقافي في مدينة عتق (مركز محافظة شبوة) لقاء قبلي حاشد بدعوة من حسين، تخلّلته تصريحات حادة ضدّ السعودية والإمارات، اللتين اتهمهما حسين ب«التسبب بالكثير من الأضرار لمواطني المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة»، داعياً إياهما إلى «إصلاح ما أفسدته سياستهما». وأتت دعوة حسين إلى ذلك الاجتماع في وقت يسود الغضب الشارع «الشبواني» على خلفية سيطرة الاحتلال الإماراتي على مصادر الثروة في المحافظة التي تعاني أزمة خانقة في المشتقات النفطية تمثّلت آخر فصولها قبل أيام في اختفاء مادتي الديزل والبترول من الأسواق وارتفاع أسعارهما في السوق السوداء. ومن المؤلم أن تعاني شبوة «المُنتِجة للنفط بكميات تجارية» من أزمة في الوقود بينما تتولى ما يسمى بقوات «النخبة الشبوانية» الموالية لنظام أبو ظبي تأمين عمليات تصدير النفط إلى الإمارات عبر منشأة بلحاف في مديرية رضوم وفق ما يقول هؤلاء، عادّين الوعود بتوفير المشتقات النفطية محاولة ل«تخدير الجمهور وتهيئته لنبأ تصدير الشحنة الثانية من النفط اليمني (بعد الشحنة الأولى في شباط/ فبراير الماضي) إلى أبو ظبي». وفي ذات السياق هبت قبائل بلعيد, شبوة لتؤكد رفضها للممارسات الاحتلالية للنظام الإماراتي من خلال خروج الناقلات النفطية من حقل العقلة النفطي شرق “محافظة شبوةالمحتلة”، ونصبت نقاط تفتيش لمنع تصدير النفط الخام عبر ميناء النشيمة. ونقل شهود عيان، أن أبناء قبيلة بلعيد نصبوا نقاط تفتيش بالقرب من حقل العقلة، لإيقاف نهب بترول شبوة ومنع خروج ناقلات النفط المحملة بالنفط الخام من الوصول إلى ميناء النشيمة لتصديره. وأشار إلى أن اشتباكات مسلحة حدثت بين مليشيا الإمارات وأبناء قبائل بلعيد، في محاولة منها رفع النقاط القبلية. وتجتاح محافظة شبوة العديد من الأوبئة والأمراض الفتاكة، جراء انهيار مختلف الخدمات الأساسية للمواطنين، بما فيها الصحة والمياه. في حين تقوم قوات الغزاة الاماراتيين بنهب الغاز وتتقاسم مع حكومة الفار هادي ومليشيا الإمارات الثروة النفطية التي يتم تصديرها من حقول النفط في شبوة، بينما يموت العديد من الأطفال والنساء من أبناء المحافظة دون الحصول على أبسط الخدمات الصحية. وكانت قد طالبت قبائل شبوة باجتماع قبلي لها نهاية الأسبوع الماضي، بإيقاف تصدير النفط من حقلي العقلة وعياذ المؤدي إلى خزانات النشيمة، حتى تلبي حكومة الفار هادي كافة مطالب أبناء المحافظة.