قالت وزارة الداخلية المصرية يوم الاربعاء انها كشفت جماعة تضم 22 من العناصر الاسلامية المتشددة كانت تخطط لتنفيذ هجمات تفجيرية على أهداف سياحية وخط أنابيب لنقل الغاز قرب القاهرة واغتيال رجال دين مسلمين ومسيحيين. وقالت الوزارة في بيان ان الجماعة تطلق على نفسها اسم "الطائفة المنصورة" وتضم عناصر في منطقة الزاوية الحمراء بشمال شرق القاهرة ومناطق طرة وحلوان والمعادي بجنوب القاهرة وان قائدها كنيته أبو مصعب. ولم يشر البيان الى وجود صلة للجماعة بتنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين الذي يقوده الاردني أبو مصعب الزرقاوي في العراق وان كان قال انها سعت لتجنيد شبان لارسالهم للقتال في الخارج. وأضاف البيان "أكدت المعلومات والوثائق ومناقشات المذكورين دراستهم تنفيذ عمليات ارهابية ضد أهداف سياحية وخط أنابيب الغاز الطبيعي الكائن بالطريق الدائري المحيط بالقاهرة الكبرى واستهداف بعض المواقع ذات الحساسية من خلال عمليات التفخيخ واستهداف بعض رجال الدين من المسلمين والمسيحيين وتنفيذ بعض العمليات التي تؤكد منطقلهم الفكري بازالة المنكر باستهداف من سموهم بالشباب المنحل بالمناطق السياحية." وأورد البيان أسماء أعضاء الجماعة التي يقودها أحمد محمد علي جبر الذي يبلغ من العمر 26 عاما وكنيته أبو مصعب وهو طالب بكلية الاداب جامعة بنها. وقال مسؤول في وزارة الداخلية ان جميع أعضاء الجماعة وكلهم من الرجال قبض عليهم. وتتراوح أعمار أعضاء الجماعة بين 18 عاما و31 عاما ومن بينهم عشرة طلاب وواعظ وكهربائي وصاحب مطعم وصاحب محل كمبيوتر. ووزعت الوزارة صورا لهم وكل منهم يحمل لافتة عليها اسمه. وأضاف البيان أنهم جمعوا تفصيلات من بعض مواقع الانترنت عن كيفية تصنيع المواد المتفجرة والسموم لكن لم يشر الى ما اذا كانوا نجحوا في صناعتها. ولم يذكر البيان معلومات عن حيازتهم أسلحة. وقالت الوزارة ان قائد المجموعة أبو مصعب "يعاونه المتهم أحمد محمد بسيوني المكنى أبو بكر المصري متخذين نهج الجهاد انطلاقا من أفكار سلفية تكفيرية." وأضاف البيان انهم ينطلقون من "أفكار متطرفة منحرفة بعيدة عن صحيح الاسلام ومن استجابة خاطئة وشاذة مع تداعيات الاحداث الدولية والاقليمية." وذكر أن الجماعة حاولت شراء مساحة من الارض بمركز الصف في محافظة الجيزة والذي يبعد 60 كيلومترا جنوبي القاهرة لاتخاذها مركزا للتدريب وأن قادتها أجروا اتصالات بعناصر أجنبية للاستعانة بهم في تسفير عناصر "لمواقع الجهاد بالخارج." وفجرت جماعة اسلامية قنبلتين في القاهرة في أبريل نيسان عام 2005 مما أدى الى مقتل أربعة أشخاص واصابة كثيرين اخرين. وكان الهجومان يستهدفان سائحين أجانب في ما يبدو. وهاجمت مجموعة أخرى منتجع شرم الشيخ على البحر الاحمر في يوليو تموز مما أدى الى مقتل 67 شخصا على الاقل. وتشير بيانات رسمية الى أن منفذي تفجيرات البحر الاحمر كانوا أيضا يعتنقون أفكارا اسلامية متشددة