علاقة المواطن بالاجهزة الأمنية تمثل حجر الزاوية في تحقيق الأمن والاستقرار والسلم في المجتمع، حيث تؤكد الجهات الأمنية أن ضبط معظم الجرائم، كانت بفضل وتعاون المواطنين، إذ يعتبر كل مواطن نفسه رجل أمن، وإذا لم يكن مكملا لرجال الأمن، بالتأكيد سينعكس سلبا على المجتمع بشكل عام. "26سبتمبر" ناقشت علاقة المواطن برجال الأمن وأهمية ذلك في المرحلة الراهنة من العدوان على اليمن. استطلاع: محمد العلوي فهد عبدالعزيز يؤكد مدير عام الأمن في محافظة ذمار العميد علي صالح الحربي أن النجاحات الأمنية التي تحققت في ذمار، كانت بفضل تعاون وارتباط رجال الأمن بأبناء المجتمع، وهم جزء لا يتجزأ منه. مبينا أن الوعي الأمني المجتمعي، يمثل حجر الزاوية في نجاح تنفيذ المهام الأمنية الملقاة على عاتق أجهزة الشرطة. وأشار العميد الحربي إلى أن الأجهزة الأمنية ضبطت أكثر من 1093 متهماً بأكثر من "1100" قضية، منها 656 من القضايا الجسيمة خلال النصف الأول من العام الجاري . موضحا أنه تم ضبط العديد من الخلايا الإرهابية والإجرامية المختلفة، وتجنيد المغرر بهم إلى معسكرات العدوان، كان بفضل تعاون أبناء المجتمع في ذمار. وعي كبير وأشاد مدير الأمن في ذمار بمستوى الوعي الكبير للمواطنين في كافة مديريات المحافظة الذين يدركون أولويات الأمن في هذه المرحلة، لأنهم ينظرون ما وصلت إليه المحافظات الجنوبية من انفلات أمني وجرائم القتل والاغتصاب والتفجير والاختطاف بشكل يومي، بالتزامن مع تواجد الاحتلال الإماراتي والسعودي هناك. وأضاف أن التنسيق الأمني قائم بين مختلف الأجهزة الأمنية في تنفيذ مختلف المهام على أكمل وجه وفق توجهات المرحلة الراهنة، للحد من الجريمة قبل وقوعها. لافتا إلى أن اللجنة الأمنية في المحافظة، تضع أمام نصب أعينها الحفاظ على الأمن والسلم والاجتماعي، وتحقيق السكينة العامة لكافة المواطنين. مشيدا بمستوى الأداء الأمني للأجهزة الأمنية في المحافظة، والتي مثلت نموذجا رائعا استشعارا منها بالمسؤولية الملقاة على عاتق منتسبيها، الأمر الذي خلق ارتياحا من كافة فئات المجتمع. ركيزة أساسية من جهته تطرق مدير قسم شرطة المنطقة الغربية في مدينة ذمار- العقيد أحمد ناصر أحمد العميسي، أن علاقة رجال الأمن متميزة وقائمة على تعزيز الثقة، ولولا المواطنون من الصعب على الأجهزة الأمنية تحقيق أي نجاح في ضبط الجرائم. وأشار إلى أن دور المواطن في الإبلاغ عن الجرائم يمثل الركيزة الأساسية في الضبط والإبلاغ عن الجريمة قبل وقوعها، ولا يمكن تحقيق الأمن لأي مجتمع إلا بتعاون أبنائه. سرية تامة فيما أوضح مدير قسم شرطة المنطقة الجنوبية في مدينة ذمار- العقيد خالد أحمد الخوجة أن المواطن هو أساس تحقيق الأمن وتطبيق النظام والحفاظ عليه. وأشار إلى أن تعزيز حلقة الوصل بين رجال الأمن والمواطنين، ومع عقال الحارات باعتبارهم الوجه الآخر للجهات الأمنية.. مؤكدا أن القانون يحفظ للمواطن السرية في الإبلاغ عن أية جريمة، ونحن في الأجهزة الأمنية ملزمون به أمام الله ثم أمام القانون في الحفاظ على السرية والخصوصية. جهود استثنائية وتطرق نائب مدير قسم شرطة المنطقة الغربية في مدينة ذمار- الرائد صالح عبدالخالق أبو جيدان، أن "محافظة ذمار تمثل أنموذجا في الأمن والاستقرار بخلاف معظم المحافظاتاليمنية"، والتي يبذل منتسبو الأجهزة الأمنية جهودا استثنائية خلال المرحلة الراهنة. مؤكدا أن علاقة الأجهزة الأمنية وتعاونها مع المجتمع، هي أساس النجاح التي يحققه رجال الأمن، والمواطن جوهر تقديم المعلومة بالإبلاغ عن المشتبه بهم وكل ما يخل بالأمن والسلم الاجتماعي. لافتاً أن النجاحات الملموسة تأتي بمتابعة وإشراف من قبل قيادة السلطة المحلية، ومدير أمن المحافظة العميد على صالح الحربي وكل المواطنين الشرفاء من أبناء محافظة ذمار . استشعار ومسؤولية فيما أشار مشرف أنصار الله في مدينة ذمار- عبدالكريم جبهان إلى أن هناك تعاوناً وثيقاً بين الأجهزة الأمنية واللجان الثورية، والحمدلله محافظة ذمار وبفضل تعاون واهتمام أبنائها تنعم بالأمن والاستقرار، وبفضل الوعي والإدراك والاستشعار بالمسؤولية من كل فئات المجتمع. وحقيقة أن كشف العديد من الجرائم وضبطها، كان بفضل تعاون المواطنين الشرفاء الأكثر حرصا على تحقيق الأمن والاستقرار على محافظتهم خلال المرحلة الراهنة جراء استمرار العدوان وخلاياه من العملاء والخونة استهداف اليمن أرضا وإنسانا. مشدداً على تعزيز العلاقة بين رجال الأمن والمواطنين باعتبارها علاقة متكاملة ومترابطة، بما ينعكس إيجابا على كل أبناء المجتمع. داعيا أبناء محافظة ذمار وكافة المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، إلى الحفاظ على أمن واستقرار المحافظة، بعيدا عن كل المماحكات، ويكفي ما وصلت إليه المحافظات الجنوبية من انعدام للأمن والاستقرار، بعد انسحاب الجيش واللجان الشعبية، ودخول قوات الاحتلال الإماراتي والسعودي منتصف العام 2015م.