انطلقت الدورة الثالثة والأربعون من معرض الكويت الدولي للكتاب امس الأربعاء بمشاركة 505 دور نشر ومؤسسة ثقافية وتعليمية من 26 دولة. وتعيش الكويت حالة استنفار بسبب الهطول المستمر للأمطار منذ عدة أيام مما تسبب في غمر بعض المناطق بالماء وتأثر حركة النقل والملاحة. وأعلن مجلس الوزراء تعطيل كافة الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية والكليات والمدارس يوم الخميس لليوم الثاني على التوالي. وقال وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي محمد الجبري في الافتتاح إن المعرض يعد تظاهرة كبرى على خريطة معارض الكتاب العالمية، وأصبح موسما للتلاقي الثقافي والفكري والأدبي والفني، ورمزا لتلاقي الثقافة العربية والعالمية. ويرفع المعرض هذا العام شعار (القدس عاصمة فلسطين الأبدية) تضامنا مع مواطني الأراضي الفلسطينية. ويستمر المعرض في أرض المعارض الدولية بمنطقة مشرف حتى 24 نوفمبر تشرين الثاني. الرقابة تمنع نحو ألف كتاب في المعرض لكن تظاهرة الكتاب التي تشهدها الكويت سنوياً لم تمر من دون انتقادات حيث قامت السلطات بمنع 948 كتاباً منها كتاب "الإخوة كارامازوف" للكاتب الروسي الشهير فيودور دوستويفسكي. ورجّحت صحيفة الغارديان البريطانية أن يكون المنع بسبب طرح الكتاب لمسائل عديدة منها الأخلاق والإرادة الحرة ووجود الله. وهكذا ينضمّ دوستويفسكي إلى مجموعة من الأدباء العالميين الذين تمّ منعهم في الكويت سابقاً، حيث قامت الرقابة بمنع نحو 4000 كتاب في السنوات الخمس الأخيرة، منها كتب للروائي والأديب الفرنسي الكبير، فيكتور هوغو، وأيضاً رائعة "مائة عامٍ من العزلة" للكاتب الكولومبي غابرييل غارثيا ماركيز. ورغم أن الكويت هي الدولة الوحيدة في منطقة الخليج التي يتمّ فيها انتخاب أعضاء مجلس النواب، إلا أنها تشهد صعوداً للمحافظين والقادة البدويين في البرلمان، بحسب ما ذكرته الغارديان.
