ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم جريمة إعدام بدم بارد بحق إمرأة فلسطينية من مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية. وذلك خلال عملية اجتياح واسعة نفذتها قوات الاحتلال في المدينة بهدف اعتقال نشطاء من حركة الجهاد الإسلامي. وفي تفاصيل العملية العسكرية قال شهود عيان إن قوات خاصة وعسكرية من جيش الاحتلال حاصرت قرابة الساعة الرابعة والنصف فجرا منزلا الحي الجنوبي من المدينة ثم بدؤوا بالمناداة عبر مكبرات الصوت على من فيه بالخروج, وما لبثوا أن طفقوا باطلاق النار العشوائي على المنزل, ما ادى الى استشهاد المواطنة وإصابة ابنتيها.واستمرت عملية حصار المنزل وقصفه بالرشاشات والقذائف حوالي خمس ساعات, تمكنت في نهايتها القوات الاسرائيلية من اعتقال المطلوب, بعد أن هدمت جرافة عسكرية جدار إحدى الغرف في الطابق السفلي, حيث تمت عملية الاقتحام وسط اطلاق الرصاص وقنابل الصوت داخل المنزل, وأكد الشهود أنهم رأوا المطلوب يخرج مجردا من ملابسه وعدد كبير من الجنود يحاصرونه باسلحتهم, قبل نقله من المكان.واستمرت قوات الاحتلال في عملية تفتيش المنزل مستخدمة الكلاب البوليسية, ومتعمدة تحطيم كل ما وجد فيه من اثاث ومحتويات, وأطلقت النار في جميع غرفة, مما تسبب في أضرار مادية جسيمة بالمنزل.وتمكنت قوات الاحتلال في أعقاب العملية من إعتقال اياد المعين من كوادر الجهاد الاسلامي في طولكرم وهو من سكان مخيم نهور شمس, والذي تتهمه الاجهزة الامنية الاسرائيلية بالتخطيط لتنفيذ عملية تفجيرية في اسرائيل.وفي الشأن الفلسطيني الداخلي بقيت الأزمة تراوح مكانها بين حماس وفتح و كشف عاطف عدوان الوزير لشؤون اللاجئين الفلسطينيين اليوم الاثنين أن الحكومة الفلسطينية لديها من البدائل ما يمكنها من دفع رواتب موظفي السلطة في حال أخفقت الجهود التي تبذلها مع جامعة الجدول العربية في تحويل المبالغ الموجودة في حساب الجامعة إلى حساب موظفي السلطة بكل مباشر. وأوضح عدوان أن الجهود من قبل الحكومة لا زالت تبذل في هذا الموضوع، ولكن المشكلة انه كلما برزت بعض المعلومات حول آلية الصرف نجد في الطرف الإسرائيلي أو الأمريكي من يحاول أن يفشل هذه الإجراءات أو الاتصالات.وعلى صعيد علاقة الحكومة مع الدول الأوربية قال عدوان " إن العلاقة والاتصالات بين الحكومة الفلسطينية وبين عدد من الأطراف الدولية لم تنقطع"، موضحا أن هناك تغيراً في وجهات النظر الأوربية فرنسا، السويد، سويسرا فيما يتعلق بدعم الشعب الفلسطيني ومؤسساته، معتبرا ذلك مؤشرا ان المواقف الدولية لم تعد كما كانت عليه سابقا.وأشار عدوان إلى أن الاتصالات مع الدول الأوربية ذات مستويات متعددة رسمية وشبه رسمية، وقال إن "الحكومة الفلسطينية معنية بالانفتاح علي جميع الجهات والولايات المتحدة وغيرها من البلدان الأخرى، من اجل طرح العديد من القضايا التي لن تكون القضايا السياسية على رأسها، لأنه لدينا من القضايا الإنسانية ما نود أن نضعها بقوة أمام المجتمع الدولي، لأننا مسؤولين عن رعاية شعبنا وتقديم الخدمات لهم، لذلك نحن نريد من العالم الاهتمام بهذه القضايا الإنسانية بعيدا عن القضايا السياسية التي تواجه أفقا صعبا وغير واضح".وقال ان "الحكومة أجرت اتصالات عديدة مع دول أوروبية في الفترات القريبة، ولكن قد لا يكون من الحكمة التحدث في هذه المرحلة عن فحوى هذه الاتصالات، لان العديد من هذه الدول لا زالت تجد حرجا في إعلان ذلك". وكان غازى حمد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية رفض إعطاء موعد نهائي لصرف رواتب موظفى السلطة الفلسطينية لكنه أوضح أنَّ الاتصالات التى أجرتها الحكومة الفلسطينية بهذا الشأن أسفرت عن نتائج ايجابية. وأضاف: "وزير المالية الفلسطيني يجرى اتصالات مع مسؤولي الجامعة العربية من أجل ايجاد مخرج آخر لهذه الازمة"وفي الشأن الإسرائيلي إلتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت بوزير الأمن شاؤول موفاز في وزارة الصناعة والتجارة وأبلغه بأنَّه سيكون وزيرًا للمواصلات في الحكومة القادمة وعضوًا في المجلس الوزاري المصغر ونائبًا لرئيس الوزراء.وسيشغل موفاز أيضًا الوزير المسئول عن حوار الاستراتيجي للدولة.ويذكر ان موفاز ليس راضيًا عن هذا التعيين وطمح منذ البداية للبقاء وزيرًا للأمن. إلا أنَّحقيبة الأمن أعطيت لرئيس حزب العمل عمير بيرتس الذي سيشغل منصب وزير الأمن حسب اتفاق الائتلاف بين كديما والعمل.كما أبلغ اولمرت الوزير، مئير شطريت، بأنّه سيكون وزير البناء والاسكان والمسئول عن دائرة أراضي إسرائيل. ويذكر أنَّ شطريت خائب الأمل هو أيضًا من هذا التعيين لأنَّه أراد أن يكون وزيرًا للمالية. وعلى ما يبدو سيكون أبراهام هيرشزون (كديما) وزيرًا للمالية في الحكومة القادمة. وسيشغل شطريت منصب الوزير المراقب على النشاطات السرية للحكومة ورئيس لجنة الوزراء لشؤون الأوساط غير اليهودية في إسرائيل.هذا وسيعين أولمرت الوزير غدعون عزرا وزيرًا لجودة البيئة.والتقى أولمرت بعضو الكنيست شمعون بيرس، وأبلغه بأنَّه سيكون القائم بأعمال رئيس الوزراء، ووزيرًا ل "تطوير" الجليل والنقب، والتطور الاقتصادي في المنطقة. ويذكر أنَّ حاييم رامون ينتظر قرار رئيس الوزراء فيما يتعلق بتعيين وزيرًا للقضاء في إسرائيل.وسيلتقي اولمرت بعضو الكنيست آفي ديختر، وعلى ما يبدو سيتم تعيينه وزيرًا للأمن الداخلي. ويلتقي أولمرت أيضًا بوزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير المالية المستقبلي أبراهام هيرشزون وعضوة الكنيست داليا ايتسيك التي أبدت رغبتها لنيل منصب رئيسة الكنيست. وسيعرض اولمرت حكومته الجديدة يوم الخميس القادم على الكنيست الاسرائيلي من أجل نيل الثقة ويذكر انه في يوم الخميس القادم، ستنتهي الفترة التي منحهار الرئيس الاسرائيلي، موشيه كتساف، لرئيس الحكومة ايهود أولمرت لتشكيل الحكومة وعلى ما يبدو فإنَّ أولمرت لن يحتاج إلى تمديد الفترة ب 14 يومًا حتى لو يعرض الحكومة الخميس القادم فأنه يستطيع تاجيلها حتى بداية الاسبوع المقبل وحسب قانون أساس الكنيست فإنَّ على أولمرت أن يعرض حكومته وتوزيع الوظائف والمهام وشرح الخطوط العريضة للحكومة. ومن بعدها يقسم أعضاء الحكومة الجديدة يمين الولاء.