من بوابة الملف الأمني.. إخوان اليمن يحاولون إعادة الصراع إلى شبوة    النعي المهيب..    الذهب يهبط إلى أدنى مستوى في 4 أسابيع    الشيخ الزنداني يروي قصة أول تنظيم إسلامي بعد ثورة 26سبتمبر وجهوده العجيبة، وكيف تم حظره بقرار روسي؟!    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    متهم بجريمة قتل يسلم نفسه للأجهزة الأمنية جنوبي اليمن    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    رسالة تهديد حوثية صريحة للسعودية .. وتلويح بفشل المفاوضات    هربت من اليمن وفحصت في فرنسا.. بيع قطعة أثرية يمنية نادرة في الخارج وسط تجاهل حكومي    توحيد إدارة البنك المركزي في صنعاء وعدن.. خبير مصرفي يكشف عن حل مناسب لإنهاء الأزمة النقدية في اليمن    الذكرى 51 لجريمة قتل الدبلوماسيين الجنوبيين بتفجير طائرتهم في حضرموت    زيود الهضبة يعملون على التوطين في مأرب وسط ويحابون كوادرها المحلية    برفقة حفيد أسطورة الملاكمة "محمد علي كلاي".. "لورين ماك" يعتنق الإسلام ويؤدي مناسك العمرة ويطلق دوري الرابطة في السعودية    وزير الدفاع يؤكد رفع مستوى التنسيق والتعاون بين مختلف الوحدات والتشكيلات العسكرية لهزيمة الحوثيين    جماعة الحوثي تفاجأ سكان صنعاء بهذا القرار الغير مسبوق والصادم !    التعادل يحسم قمة البايرن ضد الريال فى دورى أبطال أوروبا    حزامٌ ذهبيٌّ يُثيرُ جنونَ لصٍّ: شرطةُ سيئون تُلقي القبضَ عليهِ بتهمةِ السرقةِ!    نجل الزنداني يوجه رسالة شكر لهؤلاء عقب أيام من وفاة والده    روما يسعى لتمديد إعارة لوكاكو    الحوثيون يتلقون ضربة موجعة بعد رسالة قوية من الحكومة اليمنية والقضاء    السفير السعودي يبحث مع بعثة الاتحاد الأوروبي "خارطة الطريق" ومستجدات الأزمة اليمنية    "لا تلبي تطلعات الشعب الجنوبي"...قيادي بالانتقالي يعلق على رفض مخرجات لقاء الأحزاب    شاهد...عمار العزكي يُبهر جمهوره بأغنية "العدني المليح"    انقلاب مفاجئ.. الانتقالي يوجه ضربة قوية للشرعية ويهدد بالحرب بعد يوم تاريخي في عدن.. ماذا يحدث؟    أول تحرك يقوم به أبو زرعة في عدن بعد وصول العليمي مأرب    كأس خادم الحرمين الشريفين ... الهلال المنقوص يتخطى الاتحاد في معركة نارية    دوري ابطال اوروبا: الريال يتجاوز جحيم الاليانز ارينا ويفرض التعادل امام البايرن    توجيهات واحصائية".. اكثر من 40 ألف إصابة بالسرطان في اليمن و7 محافظات الاكثر تضررا    وزير المالية يصدر عدة قرارات تعيين لمدراء الإدارات المالية والحسابات بالمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي    الوزير الزعوري يهنئ العمال بعيدهم العالمي الأول من مايو    بالفيديو.. عالم آثار مصري: لم نعثر على أي دليل علمي يشير إلى تواجد الأنبياء موسى وإبراهيم ويوسف في مصر    برشلونة يستعيد التوازن ويتقدم للمركز الثاني بفوزه على فالنسيا برباعية    تراجع أسعار الذهب إلى 2320.54 دولار للأوقية    اختتام برنامج إعداد الخطة التشغيلية للقيادات الادارية في «كاك بنك»    بيان الرياض يدعو الى اتخاذ خطوات ملموسة لحل الدولتين وإيقاف فوري لإطلاق النار في غزة    تنفيذية انتقالي لحج تعقد اجتماعها الدوري الثاني لشهر ابريل    البكري يجتمع ب "اللجنة الوزارية" المكلفة بحل مشكلة أندية عدن واتحاد القدم    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    ماذا لو أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد قادة إسرائيل؟    يجب طردهم من ألمانيا إلى بلدانهم الإسلامية لإقامة دولة خلافتهم    السامعي: مجلس النواب خاطب رئيس المجلس السياسي الاعلى بشأن ايقاف وزير الصناعة    استشهاد وإصابة أكثر من 100 فلسطيني بمجازر جديدة للاحتلال وسط غزة    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    بنوك هائل سعيد والكريمي والتجاري يرفضون الانتقال من صنعاء إلى عدن    لماذا نقرأ سورة الإخلاص والكافرون في الفجر؟.. أسرار عظيمة يغفل عنها كثيرون    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    مدرب بايرن ميونيخ: جاهزون لبيلينغهام ليلة الثلاثاء    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    حاصل على شريعة وقانون .. شاهد .. لحظة ضبط شاب متلبسا أثناء قيامه بهذا الأمر الصادم    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عدد من الإعلاميات والمثقفات ل«26 سبتمبر» :المرأة اليمنية صمود وگفاح وعطاء بلا حدود
نشر في 26 سبتمبر يوم 13 - 01 - 2019

أكد عدد من الإعلاميات والمثقفات اليمنيات على أهمية دور المرأة اليمنية في مواجهة العدوان، فالمرأة اليمنية قد أثبتت للعالم بأنها كبيرة ببذلها وعطائها وصبرها وثباتها، ولم تخالف يوماً نصوص القرآن وتحيد عن النهج الإسلامي القويم، فكانت الأم المدرسة التي صنعت الرجال وأرست أسس الأجيال القادمة فكانت الأخت الحكيمة والزوجة الصالحة والبنت التي سارت على نهج سيدتنا الزهراء وسيدتنا زينب عليهما السلام.. وكانت حصيلة الاستطلاع كالتالي:
استطلاع: عفاف محمد الشريف
زينب محمد بجاح- أخت الشهيد إبراهيم محمد بجاح أبونصر-ذمار:
الحمد لله الذي شرفنا بالإسلام وجعلنا من عباده وجعل فينا أمة تعشق الشهادة في سبيله والصلاة والسلام على أفضل خلقه الصادق الأمين وعلى آله الأكرمين وصحابته المنتجبين..
المرأة اليمنية كانت وما زالت لها دورها القوي والأساسي والمهم في مجابهة عدوان ظالم غاشم ووحشي فهي بصبرها وعطائها وبذلها ﻷغلى ما تملكه ما هو إلا دليل على صدق إيمانها، فقد أثبتت للعالم أنها أخت الرجال فصبرها نموذجا يحتذى به فقد استمدت صبرها وصمودها من السير على نهج سيدة نساء العالمين الزهراء عليها السلام ومن سيدتنا زينب عليها السلام فالمرأة اليمنية لها مكانة خاصة في مجتمعنا اليمني المسلم فهي أخت وأم وابنة وزوجة للأبطال الذين صمدوا في وجه العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني الغاشم وهي صمام أمان المجتمع وهي من تتحمل الأعباء في أشد الظروف، فبصبرها وثباتها سطرت أروع البطولات وبكفاحها وعطائها تصنع أروع الانتصارات ومن خلال ثباتها وصبرها قهرت ذلك العدو اللئيم الذي يعمل ليلا ونهارا على إركاعها وإذلالها وأنى له ذلك فهي جبهة صامدة ومدرسة من خلالها تصنع الرجال في ميادين الشرف والبطولة وتصنع جيلا متسلحا بالإيمان وتغرس في نفوس أبنائها القيم والمبادئ السامية
إن ما تقدمه المرأة اليمنية اليوم هو أعظم ما تملكه وان ما تقدمه هو لله وفي سبيله فهي أم الأبطال الذين باعوا من الله وتاجروا معه وقد ربحت تجارتهم ولا نقول إلا كما قالت السيدة زينب عليها السلام (اللهم إن كان هذا يرضيك فخذ منا حتى ترضى).
تملك الوعي والبصيرة
فاطمة الطبيب - المنسقة الفنية للهيئة النسائية محافظة عمران:
اللهم صل على محمد وآل محمد.. الحديث عن المرأة ودورها هو حديث يختزل في طياته العديد من القيم القرآنية والثقافة الربانية والقدوة المحمدية التي يفتقر العالم لها.. تثبت المرأة اليمنية وعلى مدى أعوام طويلة عن قوتها المستمدة من رب العالمين.. كيف لا أصفها بالقوة وهي التي تصنع رجالا يهابهم العالم بأسره.. إنها من تدفع بفلذات أكبادها إلى ميادين الجهاد نصرة لله ولدين الله.. إنها من تستقبل شهداءها بقلب يعتصره ألم فراق الدنيا فقط.. في حين أنها تملأها العزة والكرامة والفخر العظيم بما قدمته في سبيل الله.. فقد أكدت المرأة اليمنية وإن لم يقدر لها أن تملك القوة الجسدية كما هو الرجل، إلا أنها قادرة على صناعة أي نصر.. المرأة اليمنية لا تعلم أولادها إلا كتابة حروف النصر بأوتار البنادق.. فبعد أن كان الغرب يصورونها على انها جاهلة ولا قيمة لها أثبتت وبكل جدارة أنها تملك الوعي والبصيرة وقوة وشجاعة وصبرا لا تملكه أي امرأة في العالم.
حكمة ووفاء
الدكتورة دلال محمد الدريبي -طبيب شرعي مساعد وعضو لجنة الخبراء الطبية بوزارة العدل -إدارة المرأة والطفل بمكتب النائب العام:
سطرت المرأة اليمنية على مر العصور أنصع صفحات في التاريخ حكمة ووفاء وإخلاصاً واستمرت في العطاء حتى في أحلك الأوقات وأصعبها وما صمودها في وجه العدوان البربري على مهد الحضارات منذ قرابة 4 أعوام إلا خير شاهد.. المرأة اليمانية الأصيلة لها دورها الهام في صناعة النصر فهي من تمد الجبهات بالرجال تدفع بزوجها أو ابنها أو أخيها أو والدها إلى جبهات العزة رافدة له بالدعاء والقوافل الغذائية التي تبيع حليها من أجل تجهيزها جنبا إلى جنب مع فاعلي الخير من المجاهدين بأموالهم لدعم المجاهدين بأنفسهم في صورة تكاملية غاية في الروعة ولا عجب أن يسدد الله هذه الخطوات بنصر من عنده و ثبات عجب له القريب والغريب على حد سواء.. إنها الحكمة اليمانية تتجلى في أبهى صورها ترسم فيها المرأة الملامح الرئيسية التي أذهلت العالم بأسره صبرا وإيثارا وعطاء.
صبرت على فقد الأحباء حين الشهادة وفقد المنزل حين القصف وفقد المال حين قطع الراتب وفقد الأمان نتيجة العدوان والعلاج والغذاء نتيجة الحصار وفقد حرية التنقل والسفر جراء إغلاق المطارات والموانئ.. بالرغم من كل ذلك فقد آثرت الثبات على الاستسلام والعطاء رغم الحاجة واثقة أن وعد الله حق وأنه يمهل ولا يهمل وان الصابرين يوفون أجورهم بغير حساب.. واتجهت بالرغم من كل تلك الصعوبات إلى الإنتاج فقد ظهرت كثير من المنتجات المحلية ذات الجودة العالية سواء مواد غذائية أو ملابس وشنط وغيرها دافعها من رحم المعاناة يولد الإبداع والحاجة أم الاختراع.. استمرت في عملها كمدرسة وطبيبة وممرضة وإعلامية وراصدة ومثقفة رغم قطع الرواتب ولم تقصر أبدا في دورها الأساس كأم وأخت وابنة فأخرجت رجالاً عظماء شهد لهم وشجاعتهم وثباتهم في مواقع العزة القاصي والداني.. إنها المرأة الحديدية التي حق للقبعات أن تنحني احتراما وتقديرا وإجلالا لها.
المرأة الشامخة
فاطمة حسين- كاتبة وشاعرة:
أراها تلك المرأة الشجاعة التي تتقدم صفوف الجبهات برفدها بالرجال (أخ أب وزوج) دون تردد للدفاع عن الأرض والعرض, كما أراها تلك المرأة الشامخة التي تستقبل شهيدها بكل فرحة واستبشار حامدةً لله على منحها هذا الشرف العظيم, وأجدها تلك المرأة الباذلة في سبيل الله وفي سبيل رفد الجبهات كل ما أعطاها الله ومنحها من كرمه مالاً وحلياً وكلما ما صنعته يداها, كما هي تلك المرأة الصامدة والثابتة ثبوت الجبال والتي واجهت العدوان بقلمها وكلمتها, فهزت بها مضاجع الأعداء حيثُ كان سلاحها الأكبر هو سلاح القلم والذي كان وما زال دائماً يخترق برصاصاته قلوب الأعداء, فالمرأة اليمنية هي تلك التي نهجت نهج السيدة الزهراء والسيدة زينب عليهما السلام في إيمانهن وجهادهن, حيثُ أراها دائماً حاضرة في كل الجبهات السياسية والاقتصادية والعسكرية والإعلامية وفي كل الجبهات فلا يقل دورها عن دور الرجل , بل لولاها لما كان الرجل اليمني.
رفد الجبهات
أشواق مهدي دومان تقول:
صامدة نعم، شامخة نعم، مجاهدة نعم، أنتِ أيّتها اليمانيّة حفيدة بلقيس التي ناولها الظّرف الزماني من إدارة وطن سياسيّا وعسكريّا فكانت تلك القائدة للسّفينة في حقبة من التّاريخ فذكر ربّ العالمين عدلها وحكمتها وحنكتها، فقد احتضنت وطنها ولم تفرّط في ما استودعها اللّه من عقل وفكر فقد آمنت مع سليمان بربّ العالمين حين أنصتت للحقّ فعرفته ولم ينكرها، وأضافت إلى تاريخ مجدها الحضاري الدّنيوي مجد الالتحاق بمسيرة الإسلام النّبوي بسيّدنا سليمان (عليه السّلام) وهكذا حفيدتها اليوم وعلى مدار الأربعة أعوام كانت الملهمة الصادقة واثقة الخطى المؤمنة بعدالة وصحة قضيتها فقد بذلت فلذتها لأمر جلل وما أجلّ من عقيدة وعرض وهوية!..
امرأة النّار وصلابة الجبال اليمنيّة الشمّاء التي رفدت الجبهات بالمال والغذاء ولم تبتئس فنهضت كتوعويّة تنشر حبوب لقاح الثّبات بين دوحات البطولة كالهواء النقي، وكانت الماء الزّلال تروي تلاميذها نهج رسول اللّه الأعظم، فقد قدمت شهيدا تلو الآخر فثبتت وزغردت وأطلقت نار بندقيّة فرحة بمكانة من وضعته قربانا بين يدي اللّه لدينها وأرضها وعرضها، صنعت الكعك وكتبت فيه النّصر حليفكم وأرواحنا تفديكم فحفّزت رجال اللّه ومضت زينبيّة صابرة لا تثبطها جراحها، ونسجت وحاكت للمجاهدين من الصّوف ما يضعونه على قلوبهم حين أدفأت حياكتها أجسادهم الطاهرة، كانت الإعلاميّة المثقفة كثقافة رماح ردينة، فوجّهت حروفها صوب موضع اضغان العدوان ومنافقيه، باتت ناجحة تكفل الصّغار وتدفع بشريكها وتطمئنه أن امضي في سبيل اللّه وسيكفلنا اللّه فكنا خير المجاهدين ومعنا اللّه ولن يضيّعنا.
بصمة قوية
أحلام عبدالكافي- ناشطة إعلامية:
المرأة اليمنية هي التي يقف لها التاريخ إجلالا وإعظاماً..من سطرت أروع السطور وجسدت أنصع الصور عن الثبات التي تعتبر ضربا من الخيال والتي ستظل عالقة بذهن كل عشاق للحرية وصناع الصمود فكانت هي الثائرة والصابرة والمجاهدة وهي الإعلامية والثقافية، المرأة اليمنية العظيمة أبت إلاَّ أن تكون بصمة قوية في بناء المجد اليمني والصرح الشامخ في درب العزة والكرامة فهي أم الشهيد وأخت الشهيد وزوج الشهيد.. هي أخت لرجال الرجال، في الجبهة الداخلية تتحرك بقوة لرفد الجبهات بقوافل العطاء وهي من تخرج بمسيرات كبرى للتنديد بجرائم العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي على وطنها لذلك نستطيع أن نقول بكل فخر أنها مشاركة قوية في عملية الصمود والانتصار اليماني في كافة المحافل وسيكتب التاريخ بأحرف من نور عن أمجاد تجلت للمرأة اليمنية العظيمة تميزت بها عن نساء العالم وأصبحت رقما صعبا في قواميس الفداء والنضال.
جبل شامخ
رند الأديمي- صحفية:
ربما نحتاج لمجلدات لشرح دور المرأة اليمنية في الصمود والتحدي وأيما كانت كلماتنا فهي تظل صغيرة وركيكة أمام الدور الحقيقي ووصفه للمرأة اليمنية التي تحولت من امرأة عادية كسائر نساء الأرض إلى جبل شامخ و مهيب وتحولت من نفس عادية إلى بركان وبحر يبتلع كل الغزاة ارتسمت على تقاسيم وجهها تضاريس الوطن فكم تشكلت على يديها اليمن الجديد وكم كانت خارقة وهي تودع ابنها الشهيد وأخاها الفقيد. وأباها الجريح لذلك كما قلت في البداية الحديث وفير للغاية والسطور لاتكفي والكلمات قد تخوننا وتخذلنا عند الوصف والتعبير.
شريك أساسي
أمة الملك الخاشب- إذاعة صوت الشعب اليمنية:
المرأة اليمنية شريك أساسي في صناعة هذا الصمود الأسطوري في وجه أعتى وأخبث تحالف عالمي واجهه الشعب اليمني، فلو لم تكن المرأة صامدة ومضحية وباذلة ومؤمنة بقضيتها لما تحقق هذا الصمود ولما تحققت المعجزات لأن المرأة ليست فقط نصف المجتمع بل هي المجتمع بأكمله لأنها تربي النصف الآخر وتزرع في نفوسهم الايمان بعزتهم وبكرامتهم وبأن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين هي من تشجع أبناءها على الانطلاق لمواجهة أعداء الله والتنكيل بهم، وهي من تشجع زوجها وهي من ترسل مجوهراتها ومالها وتبذل ما في وسعها من أجل أن يحيا الشعب في عز وكرامة رافعا رأسه، لم يكسرها الحصار ولم تخيفها الطائرات لم تقف عاجزة بعد انقطاع الرواتب وبعد أن وجدت نفسها وحيدة منفردة في تحمل أعباء أسرتها بعد مغادرة معيل الأسرة شهيدا أو مرابطا أو جريحا..
شاركت المرأة اليمنية في المسيرات الثورية منذ انطلاق جذوة الثورة وكانت داعمة للثوار بصناعة مختلف أنواع الكعك والخبز والطعام المنوع تحولت لقلم صادع في مواقع التواصل الاجتماعي وفي الصحف المحلية وفي المواقع الالكترونية تحولت لجندي مجاهد خلف الأثير في الإذاعات المحلية وهي تعد وتقدم وتحشد وتوعي الناس وتكشف جرائم العدوان أولا بأول كانت أيضا ولا زالت مناضلة في الجبهة التربوية تساعد على استمرار العملية التعليمية رغم كل التحديات التي فرضها العدوان وفي الجبهة الصحية لاتزال هي الملاك الرحيم على المرضى وعلى جراح الجرحى تتابع حالاتهم وتتفقد ما نقص عليهم في الجبهة الثقافية نزلت للمجتمع وحشدت ووعت وتحركت بكل جهدها في المجتمع لمحاربة الثقافات المغلوطة في الجبهة الاجتماعية والتعبوية وفي كل المجالات كان لها دور مشرف سيخلده التاريخ حتى بدمائها لم تبخل فكانت المرأة في قائمة شهيدات العزة والكرامة في عدة مواقف.
رقم صعب
حنان غمضان- إعلامية:
من يضاهي المرأة اليمنية الصامدة الثابتة الصابرة المحتسبة لله في كل أمورها، حيث شكلت المرأة اليمنية رقماً صعباً لا يستهان به في جميع المجالات سواء كان عسكريا أو سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا أو توعويا أو إعلاميا خلال العدوان فلم تقف موقف المتفرج ووطنها ينتهك أرضا وإنسانا أو أنها لم تجعل من العدوان الغاشم نقطة توقفها، بل استمرت بالمضي قدما نحو الدفاع عن وطنها وجعلت من العدوان مرحلة مفصلية لتوضح للعالم أجمع عظمة شأن المرأة اليمنية، حيث كانت ومازالت وستظل رمزاً للعطاء الذي لا ينقطع ويجف نبعه، فهي أم وأخت وزوجة وبنت الشهيد والجريح والأسير والمجاهد فإذا قلت أنها تنافس القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير التي تدك معاقل العدوان لا أبالغ، فهي تقذف الرعب في معنويات العدو بجلدها وصمودها وثباتها، حيث تحركت قولا وفعلا في مجابهة العدوان بالمشاركة في المعارك الضروس بروحها وفلذة كبدها وكأنها الحاضر روحا الغائب جسدا فقط..
جعلت المرأة اليمنية الصامدة أيامها كلها في خدمة قضيتها العادلة وثبتت ثبوت الجبال الرواسي وأخرجت مكنون قلبها المكلوم لتخط معالم النصر المبين من إبداعاتها ففي ظل العدوان نبغت الكاتبة والشاعرة والرسامة لتسخر كل أفكارها لمجابهة العدوان ورغم الحصار والعدوان ظهرت اليد التي تبني الوطن وتحاول الاكتفاء الذاتي وتخلق من الحصار فرصة للتحدي وكسر العدوان الغاشم متخذة خطى الزهراء سلام الله عليها وعلى أبيها المنهج القويم الذي تسير عليه، جسدت المرأة اليمنية الحرة الأبية أعظم معاني الصمود والثبات سواء كانت متعلمة أم غير متعلمة فهمها الأول والأخير كيف تدافع عن وطنها وكيف تجعل منه أسطورة العالم، المرأة اليمنية هي اليد التي تبني واليد التي تحمي الوطن، فسلام الله على كل أم وزوجة وأخت وبنت الشهيد والجريح والأسير والمفقود والمرابط.
علمتني الصمود
بلقيس علي السلطان:
في ذات يوم فكرت أن أجري مقابلة مع الصمود اتصلت به فردّ في عُجالة: نعم ماذا تريدين؟.. فقلت له: هل أستطيع أن أجري معك مقابلة يا سيدي الكريم؟.. فرد قائلا: يسرني ذلك، لكن أنا الآن مشغول.. في بيت أم أبناؤها مجاهدون والمرجفات يلمنها لأنها أرسلتهم إلى الجبهات فوقفت بجانبها، فردت عليهن في شموخ أبنائي في تجارة مع الله يجاهدون في سبيله فكيف أمنع أولادي من تجارة رابحة، كيف أمنعهم وهم يدافعون عن عزتنا وكرامتنا واستقلالنا ؟ فذلك لا يكون ولن يكون.
اتصلت به مجدداً: هل آن الأوان يا سيدي لأجري معك اللقاء؟.. قال ليس بعد فأنا مشغول مع زوجة الجريح، فزوجها تقطعت يداه، وكان يرتقب ردة فعل هذه الزوجة عندما تراه في هذه الحال، وكل من كان حوله ترقبوا ردة فعلها، فوقفت بجانبها، فقالت: أنا يداك يا بطل بك أعتز وافتخر الحمدلله الذي قدر لي أن أكون زوجة مجاهد مغوار هو أنت، سكت الجميع من حولها حتى أنا الصمود خجلت من صمودها.. وأعدت بالصمود الاتصال في خجل: هل فرغت أيها الصمود من أشغالك؟
قال لي: ليس بعد، أنا مع أم الأسير، فالجميع يخاف أن يخبرها بما حصل، لكن قلب الأم قد أحس بما حدث لولدها، فوقفت بجانبها وهي تدعو الله في صمود: يارب إن ابني باع منك وجاءك يريد رضاك فأحفظه كما حفظت يونس في بطن الحوت ورده إلي كما رددت يوسف إلى أبيه فصبر جميل والله المستعان.
وبعد ترددٍ أعدت اتصالي بالصمود: هل فرغت من جولتك يا سيدي الصمود؟.. قال: ليس بعد فأنا في بيت أسرة الشهيد فهنا أم الشهيد علمتني الصمود عندما تلقت مكالمة بأن ابنها صار شهيدا، والكل صار يرتقب ردة فعلها تجاه ما سمعت لتردّ عليهم بإيمان: أنا بعت والله قد اشترى، فكيف أحزن لأن الله قبل مني بضاعتي واصطفاه وجعله في جواره، اللهم أرضَ عنه فإن قلبي راضٍ عنه، فأي شرف أكبر من هذا الشرف، وأي فخر يضاهي هذا الفخر.
نعم قال لي الصمود: لاتجري مقابلتك معي بل قومي بإجرائها مع المرأة اليمنية فهي الصمود بذاته.. أجريها مع مجاهدة تصنع الكعك للمجاهدين وهي لا تملك الخبز لأبنائها.. أجريها مع أم وأخت وابنة الشهيد اللواتي استقبلن شهيدهن بأكاليل الفل وصرخة بلغت عنان السماء.
أجريها مع زوجة مجاهد تقوم على رعاية أطفاله وأهل بيته وتصبر على ما يسببه العدوان من ارتفاع الأسعار وانعدام سبل العيش الكريم، وإذا اتصل بها تقول له: نحن في خير وعزة بفضل الله وفضلكم فأنىّ لله أن يضيعنا.. نعم يا سيدتي أنا لم أخجل يوما مثل خجلي أمام صمود المرأة اليمنية وإيمانها العظيم فإذا سألوكم يوماً عن الصمود فأخبروهم بأنه تلاشى أمام هذه المرأة العظيمة فهي الصمود الأسطوري الذي انحنى أمامه العالم وهي الحصن المنيع الذي صُب بزبَر الصمود ونفخت عليه نار العدوان وأفرغ عليه الصبر فلم يستطع العدوان أن يظهره وما استطاع له نقبا.
سبب في الانتصار
أميرة السلطان تقول:
عندما بدأ التحضير للحرب على اليمن، ومن على طاولة التآمر، لم يغفل التحالف عن المرأة اليمنية، وفي أنها قد تكون سببا في انتصار حربهم المزعومة، على مر التاريخ كان للمرأة دور في إفشال أو هزيمة أو انتصار أي معركة، وضعت الخطة وانطلقت شرارة الحرب، وقصفت «بني حوات» في أول طلعة جوية للعدوان السعوصهيوأمريكي لتقتل فيها نساء، كنوع من تنفيذ خطتهم في زرع الخوف والرعب في قلب تلك المرأة التي هي عامل وعنصر مهم بالنسبة لهم.. قصف طال مدرستها، ومصنعها، عرسها، بل وحتى عزاءها لم يسلم منهم، أصبحت أشلاء المرأة اليمنية ودماؤها مبعثرة في كل شبر من أنحاء اليمن، ولكن هل نجحت الخطة يا ترى!؟ هل ستخنع المرأة اليمنية؟! وهل ستحقق للعدوان مآربه وتستسلم!؟
مشهد هز العالم..
أم تستقبل جسد ابنها العائد من الجبهة شهيدا وتقول بكل عنفوان (حيا بك يا ولي الله، حيا الله من جاء، أهلا وسهلا) وهنا أم تقول بعد أن ودعت أبناءها الأربعة (والله إني مستحية من الله، لأني ما قدمت إلا القليل في سبيل الله) وهنا قافلة ماذا فيها يا ترى؟!، (إنها حلي وذهب قد بذلتها نساء اليمن وهن على ثقة أن ما يقدمنه لا يساوي شيئا أمام الحرية).. نعم إنها المرأة اليمنية من جادت بالقوافل من الرجال والغذاء والدواء والدعم وما زالت وستظل تقدم حتى يأذن الله لنا بالنصر والفتح المبين، وقف العدوان مذهولا مندهشا! من هذه المرأة العظيمة، ففي الوقت الذي ظن أنها أول من سيعلن استسلامه، أنها من ستمنع وتثبط ابنها وزوجها وأخاها عن الذهاب إلى الجبهات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.