أمهات الشهداء.. وحدهن يمتلكن قلوباً من حديد وإيماناً من فولاذ وتضحية بفلذات أكبادهن، تحملن فراق أبنائهن، وصبرن على رحيلهم، وغايتهن الجنة لأولادهن، لم يشعرن بالحزن أملاً في أن ينال أبناؤهن السعادة في الجنة كشهداء ضحوا بأرواحهم من أجل وطنهم وشعبهم، ويشعرن بالفخر لأنهن نلن شرف أمهات الشهداء حقا، يرين أن اليمن خير وأبقى وأن أولادهن قدموا لوطنهم أرواحهم من أجل أن يتمتع ألشعب اليمني بالأمن والأمان. إنهن سمعن آخر كلمات أولادهن قبل الفراق وشعرن باستشهادهم، لكن بقاء الوطن مستقرًا شامخا هون عليهن الحزن الذي يعتصر قلوبهن، لأن الوطن يستحق أن نضحي بأرواحنا من أجله. أم الشهيد هي فخرنا واعتزازنا وهي معلمة الرجال, وصانعة الأبطال, وملهمة الأجيال.. فمواقفها ستظل تطوق أعناقنا.. نستمد منها القيم الوطنية الأصيلة.. لنغرسها في أجيالنا المقبلة. لنا الشرف أن نكون جميعاً أبناءك المخلصين.