في تحد صعب ونجاح كبير وفريد نجحت الأجهزة الأمنية في التحدي الصعب والامتحان المعقد المتمثل في تحقيق الأمن والاستقرار في مدن اليمن وقراها حضرها وبدوها، جبالها وسهولها وسواحلها وبحارها والتي هي تحت سيطرة حكومة الإنقاذ بصنعاء، وهو ما راهن عليه أعداء اليمن «تحالف الشر» المتربصين به الطامعون في النيل من أمنه واستقراره، لقد نجح جهازنا الأمني نجاحاً باهر خلال أربعة أعوام من العدوان الهمجي وسبب هذا النجاح بعد توفيق من الله تأييده القيادة الجماعية القائمة على التشاور ووضع القضايا للدارسة والتمحيص والاستفادة من كافة العقول ومجمل الخبرات والتجارب، فكان للأجهزة الأمنية أن حققت نجاحات غير مسبوقة سواءً في مجال تحقيق مستوى متقدم من الأمن والاستقرار وتخفيض مستوى الجريمة أو في مجال الخدمات المقدمة للأخوة المواطنين كمركز الشكاوي والبلاغات -الخط الساخن «189» التابع لجهاز المفتش العام وليس بخاف على احد أن هذه النجاحات والانجازات الأمنية قد ارتكزت على دعائم أمنية تتمثل في الاهتمام بتأهيل وتدريب رجل الشرطة وتوفير كافة الوسائل والإمكانات التي تمكنه من القيام بدوره وتأدية واجبه بكل كفاءة واقتدار، فما من يوم مر من أيام الأربعة الأعوام من العدوان على بلادنا بقيادة السعودية والإمارات ومن ورائهم أمريكا وإسرائيل، إلا وكان للأجهزة الأمنية نجاح في كشف جريمة أو إلقاء القبض على مجرم ومجندي العدوان، أو انجاز امني أو خيط خلية أو إخماد فتنة أو مد جسر من جسور الثقة والتعاون بينها وبين المواطنين، فالأربعة الأعوام التي مرت بقدر ما حفلت بانجازات أمنية وامن واستقرار أذهل العدو بقدر امتلائها بالتضحيات الجسمية وبالشهداء وببطولات لرجال امن واجهوا الجريمة والعدوان في آن واحد ووقفوا أمام الموت وجهاً لوجه في شجاعة نادرة شكلت بطولاتهم عامل نصر على الجريمة وعلى إسقاط كل رهانات العدو وبما يخص جبهتنا الداخلية.. وفي هذا الصدد «26سبتمبر» التقت العقيد الركن محمد الجبري نائب مدير أمن محافظة صنعاء والتي هي الطوق والحزام الأمني للعاصمة صنعاء وأجرت معه الحوار التالي: جاوره: نبيل محمد بريه بداية كيف تقيمون عمل الاجهزة الأمنية بالمحافظة في مكافحة الجريمة والوقاية منها؟ في بداية حديثنا لابد أن نقول بل وعبر صحيفة 26سبتمبر اننا في أدارة امن محافظة صنعاء وباسم كل منتسبي امن المحافظة نجدد العهد والولاء لقائد الثورة السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي- رضوان الله عليه- ولرئيس المجلس السياسي الرئيس مهدي المشاط القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن ولقيادة وزارة الداخلية ممثلة باللواء عبدالحكيم الماوري وزير الداخلية ونائبه اللواء عبدالحكيم الخيواني ومفتش عام الداخلية اللواء إبراهيم المؤيد الذين أعطوا الجهاز الأمني من وقتهم الكثير رغم استمرارية العدوان الهمجي على بلادنا وذلك بمعالجة بعض الاختلالات الأمنية التي كان مستشرية في الجهاز الأمني قبل ثورة ال21 من سبتمبر ومدنا بالتوجيهات الحكيمة للتغلب على تلك الاختلالات واتخاذها القرارات السديدة والصائبة لتطوير العمل الأمني مما أوجدوا لدى رجال الأمن جاهزية قتالية عالية لمواجهة كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن الغالي وبالنسبة لتقييم عمل رجال الشرطة في إدارات امن محافظة صنعاء يمكننا القول ان شرطة محافظة صنعاء استطاعت أن تحقق نجاحات مثمرة خلال الأربعة الأعوام من العدوان وقد حققت انجازات أمنية كبيرة خلال العام 2018م وذلك في شتى مجالات الأمن وضبط عدد كبير من مرتكبي الجرائم على مستوى مديريات المحافظة وكان التقييم الأمني تقييماً جيداً لعام 2018م حيث بلغ عدد قضايا الضبط «2144» قضية معدل الضبط 85% وهذا انجاز كبير إضافة إلى الأعمال الأخرى التي قمنا بها خلال الفترة الماضية وهي تنفيذ المهام أمنية بما يخص المكاتب التنفيذية بمحافظة صنعاء وكان له دور إيجابي بشكل عام وكان لمكافحة الجريمة من قبل أمن المحافظة دور كبير وبارز حيث تم ضبط حوالى»400» كيلو حشيش هذا في جانب المخدرات حيث إن هذا الجانب منتشر بشكل كبير في محافظة صنعاء، والتقييم العام للأجهزة الأمنية أنها تقوم بالدور المنوط بها بشكل كامل رغم شحة الموارد ولكن بجهود الأوفياء المخلصين لازالوا مثابرين على أداء واجبهم تحت ظروف صعبة وهذا كله من أجل خدمة المواطن وخدمة للمواطن والمتطلع إلى انخفاض مستوى الجريمة بالرغم من تطور آلياتها يستطيع ان يقيم أداء الأجهزة الأمنية بالمحافظة ويستطيع ان يقدر ان الانخفاض كان بسبب الاداء المتميز والنشاط الملحوظ الذي يقوم به رجال شرطة المحافظة في كافة المديريات وصولاً للهدف وهو تحقيق الأمن والامان والاستقرار في المجتمع. أداء أكثر تألقاً هل تعتقدون أن الإمكانيات الحالية المتاحة لديكم تساعد في تعزيز دوركم نحو تنفيذ المهام الأمنية المنوطة بكم؟ لقد وضعت شرطة محافظة صنعاء نصب عينيها مهمة الحفاظ على الأمن العام والسكينة العامة في المجتمع وعملت بما هو متوفر لها بشكل متفان وبطبيعة الحال لو توفرت بقية الإمكانيات المطلوبة لعملنا سوف يكون الأداء أكثر تألقاً وتميزاً وسنصل إلى مستوى أفضل هو في حد ذاته طموحنا الدائم نحو الارتقاء بعملنا الأمني فرجال الأمن هم الدرع الواقي للمجتمع في سبيل بسط الأمن والطمأنينة والانجاز الفاعل لمنع الجريمة قبل وقوعها لذلك فالإمكانيات الموجودة معنا إمكانيات متوسطة لكننا سنعمل بها وسنعمل حتى بدون وجود أي إمكانات ولن نتوقف أو نتراجع عن مكافحة الجريمة ولأن محافظة صنعاء نطاقها الجغرافي واسع فالإمكانيات ليست بحجم المحافظة، ولأن تضاريسها تختلف عن بقية المحافظات مما يؤدي إلى عدم انجاز المهام الأمنية بشكل أسرع ولكننا وبحمد الله ننجز كل المهام الموكلة إلينا وبالإمكانيات الموجودة ونأمل من قيادة الوزارة لفت النظر إلى امن محافظة صنعاء ودعمها ببعض الآليات من أجل أن نرتقي إلى المستوى المطلوب لمكافحة الجريمة، فأمن محافظة صنعاء يسيطر على كل المداخل المؤدية إلى العاصمة صنعاء وفي إحدى النقاط في بني شداد في قبيلة خولان استطاعت الأجهزة الأمنية للمحافظة ان تضبط شاحنة تحمل خمسين بندقية نوع جيتري وتم ضبطها أثناء ما كانوا يريدون أن يمروا بها إلى العاصمة صنعاء وهذا انجاز أمني يستحق رجال أمن المديرية الشكر عليه وهذا يعود إلى الحس الأمني والمتابعة الجادة من قبل قيادة امن المحافظة ممثلة بالعميد مجاهد حسن الطيري للنقاط الأمنية. الطموحات المستقبلية ما هي طموحاتكم المستقبلية في ظل التحديث الأمني الذي تشهده أجهزة وزارة الداخلية بمختلف تخصصاتها؟ نأمل أن تتضافر الجهود لتحسين وتحديث أجهزتنا الأمنية المختلفة ونأمل من قيادة الوزارة أن تلفت النظر إلى أمن محافظة صنعاء في الجانب التطويري بالأجهزة الحديثة وبناء شبكات معلومات دقيقة مرتبطة ببعضها البعض في المديريات وغيرها ونفتقد شبكة معلومات فيما يخص الجانب الفندقي ومتابعة المتهمين. العلاقة مع المواطنين كيف تقيمون تجاوب الأخوة المواطنين مع ما تبذلونه من نشاط أمني ملحوظ؟ لقد سجلت الكثير من المواقف الايجابية للأخوة المواطنين في مساعدة رجال الشرطة لأداء عملهم الأمني وهذا دليل على ارتفاع مستوى الوعي لدى المواطن الذي يقدم العون لكل رجال الأمن من منطلق حرصه على أن المسؤولية الأمنية مسؤولية الجميع، فدور رجل الأمن هو توفير مظلة من الأمن والأمان لكل المواطنين وهي حماية واجبه تجاه مكافحة الجريمة ومنع وقوعها، ومن خلال المهام الأمنية التي نفذها رجال أمن محافظة صنعاء فإنه كان للمواطن دور كبير من خلال ما يقوم به من مهام تسهل لرجال الأمن ضبط المجرم. ختاماً: الأجهزة الأمنية أثبتت في عطائها اليومي وبما تقوم به من حماية أمنية للمواطنين أنها عند حسن ظن المواطن وحسن ظن القيادة بوزارة الداخلية وهذا ما يوطد الصلة والعلاقة مع المواطنين والدفع نحو تحقيق النتائج الإيجابية لمفهوم الأمن الشامل في المجتمع كون المواطن هو رجل الأمن الأول. كلمة أخيرة تودون قولها؟ نشكر القائمين على صحيفة «26سبتمبر» على الاهتمام بالجانب الأمني وصفحتكم هي الصفحة المتقدمة والتي نالت إعجاب الجهات الأمنية بما تقدمونه من مواضيع ودراسات هامة ونتمنى التواصل معنا بشكل مستمر ونحن مستعدون لدعمكم بكل الانجازات والمواضيع الأمنية.
