قتل 19 في تفجيرات بالعاصمة العراقية بغداد يوم الاحد في واحد من أكثر الأيام دموية خلال أسابيع بعد تفجير ستة مزارات شيعية ريفية صغيرة الى الشمال من العاصمة فيما وقعت هجمات ذات طابع طائفي فيما يبدو. وانفجرت ست قنابل في شتى أنحاء بغداد بينها واحدة في المدخل الرئيسي المؤدي الى مطار بغداد فيما كان البرلمان مجتمعا وفي الوقت الذي كان يسعى فيه رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي جاهدا لتجاوز الخلافات الطائفية والعرقية لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وأصيب العشرات في الهجمات.وقالت مصادر مستشفيات ان ثلاثة قتلوا في الانفجار الذي وقع بمنطقة المطار وهو مجمع مترامي الاطراف يوجد به مقر الجيش الامريكي في العراق.ولم يصب أحد بسوء في تفجيرات المزارات الشيعية التي وقعت يوم السبت في أنحاء بلدة الوجيهية وهي بلدة صغيرة وقد عبر السكان المحليون عن غضبهم وخوفهم من أن المقاتلين يحاولون زرع الفتنة داخل مجتمعهم الذي هو خليط من السنة والشيعة. ويعيش السنة والشيعة جنبا الى جنب في هذه المنطقة.واثنان من المزارات الستة وهي مبان من حجرة واحدة ملحقة بأضرحة رجال دين مرموقين هي لاقارب الامامين الشيعيين المدفونين في مسجد القبة الذهبية في سامراء الذي قاد تفجيره الى أسابيع من أعمال العنف الطائفي.وأرشد سكان الوجيهية البالغ عدد سكانها حوالي خمسة الاف نسمة وتقع على بعد 30 كيلومترا شرقي العاصمة الاقليمية بعقوبة الصحفيين إلى خمسة مواقع شهدت انفجارات تحت جنح الظلام مما ألحق أضرارا بالمزارات.ولعل أبرز هذه المزارات ضريح عبد الله بن علي الهادي. وقالت الشرطة ان انفجارا سادسا وقع في الريف في منطقة قريبة. " رويتر"