قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين في مدينة جنين وبلدة قباطية القريبة منها شمالي الضفة الغربية. واقتحمت قوات الاحتلال مبنى المخابرات الفلسطينية في جنين واشتبكت مع أفراد جهاز المخابرات مما ادى إلى استشهاد الضابط، على جبارين وأعلنت مصادر فلسطينية عن استشهاد مجاهد حنايشة 18 عاما وشقيقه ثائر 20 عاما في قباطيا. وقال شهود عيان فى بلدة قباطية قضاء جنين ان قوة احتلالية حاصرت احد المنازل تزعم وجود عدد من المطلوبين من كتائب الاقصي يتحصنون به واندلعت هناك اشتباكات بين رجال المقاومة الفلسطينية وجنود الاحتلال ما ادى الى استشهاد الشقيقين حنايشة. وأكد أبو مجاهد المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية ان الشقيقين حنايشة هما من القادة الميدانيين لألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية . من جهة ثانية بدأت سلطات الاحتلال محاكمة الأمين العام للجبهة احمد سعدات المعتقل اذار /مارس الماضي. وقالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار ان محكمة عسكرية للاحتلال الاسرائيلي بدأت اليوم بدراسة التهم التي ستوجه لسعادات واضافت جرار "الادعاء العسكري الإسرائيلي لم يقدم حتى الآن تهمة مباشرة الى سعدات ولا نعرف لغاية الان ماذا سيلفقون له". ووجهت المحكمة الإسرائيلية الجمعة الماضية إلى أربعة من أعضاء الجبهة الشعبية الذين اعتقلتهم مع سعدات تهمة اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي داعية الترانسفير رحبعام زئيفي في 2001 إلا أن المحكمة لم توجه اتهاما مباشرا لسعدات في القضية ذاتها. وتطالب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إسرائيل بإطلاق سراح سعدات مؤكدة انها قامت باختطافه من سجن أريحا لأهداف سياسية. و اغتيل زئيفي في تشرين الاول/اكتوبر 2001 في احد فنادق القدس الشرقية. واعلنت الجبهة الشعبية مسؤوليتها عن عملية الاغتيال مؤكدة انها جاءت ردا على اغتيال الاحتلال الاسرائيلي امينها العام ابو علي مصطفى في مكتبه في رام الله في الضفة الغربية. من جهة ثانية اكَّد رئيس الوزراء الفلسطيني، إسماعيل هنية، ان حكومته لن تستسلم لاجراءات اللجنة الرباعية فى توفير الأموال والمساعدات للشعب الفلسطيني "لأن هذه الإجراءات ستستغرق وقتا طويلا والشعب الفلسطيني لن ينتظر اللجنة حتى تتم إجراءاتها". وقال هنية عقب لقائه ظهر اليوم بوزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام بمقر وزارة الداخلية: "إنَّ الحكومة الفلسطينية لن تقدم تنازلات سياسية مهما كانت الظروف". وطالب هنية كل الاطراف "التعامل مع الواقع والتعامل المباشر مع الحكومة لانها المعنية بتسيير مصالح الشعب وحمايتها وفق ما نص عليه القانون". على صعيد آخر اتهم هنية الولاياتالمتحدةالأمريكية بالتخبط في التعاطي مع نتائج الانتخابات الفلسطينية التي فازت فيها حركة حماس وقال "ان الإدارة الأمريكية ترتكب مزيد من الأخطاء في التعامل مع الشعب الفلسطيني، وقراراتها تهدف إلى إحداث تصنيفات في الساحة الفلسطينية، وهى غير مقبولة " . من جهة اخرى جدد رئيس الوزراء الفلسطينية استنكاره لرفض الحكومة الأردنية التعاطي مع التوجه الإيجابي لوزارة الخارجية والحكومة الفلسطينية لحل الأزمة مع الأردن على ضوء اتهامات الحكومة الأردنية لحركة حماس التي شكلت الحكومة الفلسطينية بتهريب كميات كبيرة من الاسلحة للأردن من أجل استهداف شخصيات ومنشآت محلية . وقال هنية "إن توجه وزارة الخارجية حول الأزمة مع الأردن، يعكس توجه الحكومة الفلسطينية، نحو الحرص على علاقات أردنية فلسطينية جيدة، وطي صفحة هذه الأزمة، واستمرار علاقة الاحترام المتبادل بين الطرفين المنطلقة من تاريخية هذه العلاقة " . وجدد التأكيد على نفى حماس والحكومة على حد سواء لصحة الاتهامات الأردنية قائلا " ما زلنا على قناعة بأن أي لقاء بين الطرفين يجب أن يكون سياسيًا ليعالج مستقبل العلاقة وليس على قاعدة الاتهام". وأضاف " لا يوجد أي تغيير في سياسية حركة حماس، نحو أمن الدول العربية بما فيها الأردن، وأنها لن تتدخل في شئون الدول العربية، وأن أمن هذه الدول هو أمن للشعب الفلسطيني ".