خلفيات واسباب حروب المناطق الوسطى بعد توقيع الاتفاقية السرية التي لم تنشر او تعرف من قبل والتي ذكرتها في آخر سطور من الحلقة الثامنة من هذا البحث بين سلطة 5 نوفمبر الرجعي والمملكة السعودية بدأ التقارب يتضح اكثر فاكثر بين السلطة والمملكة وفي نفس الوقت بدأ الصراع الخفي والبائن بين سطلة 5نوفمبر المكونة من بعض الجمهوريين المسميين معتدلين وبعض كبار الضباط وبعض المشايخ الموالين للسعودية وبين اليساريين المعادين للسعودية من المثقفين وبعض الجنود والصف ضباط والضباط الصغار وكان من نتائج ذلك الصراع احداث اغسطس عام 1968م ومن نتائج احداث اغسطس 68م نفي +اقصاء +اعتقال مئات الضباط والجنود والموظفين اليساريين ومعظمهم من المناطق الوسطى. ونظراً لان المقصيين والمنفيين هم من ثوار سبتمبر ومن المدافعين عن صنعاء اثناء حصار السبعين يوماً اضافة الى معرفتهم الاكيدة ان سلطة انقلاب 5 نوفمبر الرجعية عام 1967م ومعظم قياداتها وعناصرها من المناطق الوسطى.. نعم من المناطق الوسطى وبالذات مخلاف عمار ففي اواخر عام 1969م واوائل عام 1970م وكنت حينذاك طالباً صغيراً في معلامة القرية بسن عشر سنوات وقد عرفت حينذاك عدداً من قيادات منظمة المقاومين الثوريين اليمنيين من مخلاف عمار وهم: - جار الله عمر الكهالي –احمد عبده الصعدي –عبداللطيف الهمزة- حسين محمد الهمزة –محمد صالح الحدي- علي عباد الحصيني- احمد محمد الواقدي- أحمد حسين القوبعي وغيرهم ومن المناطق المجاورة لمنطقة عمار سمعت ان ابرز قيادات منظمة المقاومين الثوريين اليمنيين هم: - يحيى محمد الشامي- أحمد علي السلامي –صالح أحمد الظاهري –حميد جبران الحيدري - احمد علي الشفيري- محسن عبدالحميد جعفر وغيرهم.. وكان مفروض ان تعالج سلطة 5 نوفمبر الاوضاع الناشئة بالتي هي احسن لكنها اشعلت الحرب بسبب الحملات العسكرية والقبلية التي وجهتها الى المناطق الوسطى والتي استهدفت كما قالت السلطة القضاء على من اسموهم بال»مخربين» لكن النتائج كانت عكسية فخلال الفترة من اوائل عام 1970م الى اوائل عام 1972م انظم الى صفوف منظمة المقاومين الثوريين اليمنيين مئات المقاتلين من مخلاف عمار وحده من ابرزهم: سعد البهال - أحمد عبدالله الكهالي – علي حسين مهدي- محسن ناصرالعبسي- ناجي علي الصعدي - عبدالجليل الأسعدي - عبده صالح الجبني- عبده طالب البدوي- عبدالحميد الجبلي- صالح السالمي- ناصر الواقدي - ناجي علي الظليمي- مسعد علي الظليمي – صالح أحمد الورد - حزام أحمد الورد – محمد الهمزة – مثنى عباد الحصيني - صالح طالب علي البدوي- زيد الرياشي- سعد محمد الهمزة - صالح محمد الهمزة- هزاع أحمد عبدالله الحدي- طاهر أحمد عبدالله الحدي - مسعد الفقيه – علي مسعد الفقيه – ناجي محمد الدحم - هزاع العبيدي – طاهر العبيدي- أحمد مسعد الزبيدي - محمد مسعد الحضرمي- عبده مانع الصعدي- صالح النباش -علي عون- ناجي القسيمي –محمد صالح القسيمي- ناجي صالح – محسن يحيى حسين- ناجي المسن –محمد علي الجبلي - عبده قائد الجبلي- محمد علي الأسعدي وغيرهم.. وعندما غادرت قريتي بيت طويل من مخلاف عمار م/إب للدراسة في مدرسة النجمة الحمراء العند م/لحج عرفت ان ثلاثة ارباع العدد تقريباً مما عليه من منطقة عمار في مخلافي الحبيشية والرياشية امثال عبدالله القاضي –محمد زيد الغرباني – مسعد أحمد الظاهري- مسعد قائد الظاهري- احمد ناصر الحاج وصالح محسن الجماعي وحميد علي الشفيري – احمد محمد الحرف- يحيى محمد الحرف –احمد العجي - أحمد عبدالله الجرادي وغيرهم. كما يوجد نصف العدد تقريباً من مخلاف العود امثال: محمد عبيد الصيادي وعبدالله البسارة ومحمد الصباري وعبده محمد البسارة.. وفي مخاليف خبان والشعر وبعدان نفس العدد تقريباً ومن ابرزهم:- ناجي الهردي- صالح محمد الهزمي – صالح المولد – علي ثابت علي وغيره. وعند عودتي من الجنوب الى المناطق الوسطى وذلك في 6يناير من عام 1977م ومعايشتي للبروفات الأولى من ميلاد الجبهة الوطنية الديمقراطية اتضح لي ان قوام العدد يوازي جيش السلطة الحاكمة ويفوقه من حيث مستوى التدريب والتنظيم.. وخلاصة القول: ان السلطة الحاكمة هي سبب اشعال حرب او بالاصح حروب المناطق الوسطى ولا احد سواها. تنويه: في الحلقة الماضية سقط سهواً اسماء المناضلين أحمد عبده الصعدي وضيف الله مسعد صنداد من بين أسماء الذين كان لهم اسهام فاعل في الدفاع عن ثورة 26سبتمبر وتصحيح اسم المناضل علي سعد الاسد من قرية الحذذ وليست الحذر كما ورد في الحلقة (8).