عادت في الآونة الاخيرة تظهر من جديد اسطوانات الغاز التالفة التي انتهت وتآكلت ولم تعد صالحة للاستخدام وكأن شركة الغاز لا تأبه بحياة وارواح المواطنين وكل همها فقط جني الاموال وتقوم بتوزيع هذه الاسطوانات التي اصبحت قنابل موقوتة في المنازل والمطاعم مستغلة ظروف الناس وحاجتهم الماسة للغاز فيضطرون لأخذها كيف ما كانت.. وحد علمنا ان قسم الصيانة بشركة الغاز خارج الجاهزية منذ فترة.. فلماذا هذا التجاهل والاهمال من قبل شركة الغاز لإعادة تشغيل قسم الصيانة؟!.. لماذا ترفض اعادة تشغيله وتقوم بتعبئة اسطوانات الغاز حتى بدون فحصها مكتفية بجمع الأموال فقط؟َ!!.. متجاهلة الضحايا المدنيين التي تسقط كل يوم بسبب الأسطوانات المسربة التي تنفجر داخل المطاعم وكذا منازل المواطنين.. واصبحت اقسام الحروق بالمستشفيات مكتظة بضحايا هذه الاسطوانات. فاذا كانت الشركة عاجزة عن القيام بواجبها وكذا اعادة تشغيل مركز الصيانة فلماذا لا تقوم بتوزيع الغاز عن طريق محطات الغاز فهذه اسلم طريقة للحفاظ على ارواح المواطنين وذلك سيخفف الطلب والشكاوى من المواطنين بعدم حصولهم على حصصهم من مادة الغاز المقررة لهم شهرياً والذي قد يصل بالبعض لانتظار دورهم بكشوفات العقال الى شهرين وثلاثة أشهر واكثر للحصول على اسطوانة واحدة.. واعتقد ان ضبط محطات الغاز أسهل بكثير من ضبط العقال ومندوبي الغاز الذين يتلاعبون بتوزيع حصص الناس ويقوم الأغلبية ببيعها في الاسواق السوداء لأصحاب المطاعم والباصات.. ويتحجج للمواطن انه لم يصل دوره.. الى جانب قيام العقال بزيادة مبالغ مالية فوق سعر الاسطوانة المقرر من الشركة تصل هذه المبالغ الى خمس مائة ريال في الاسطوانة الواحدة.. فهل ستفاجئنا حكومة الانقاذ وشركة الغاز باتخاذ تدابير عاجلة لانقاذنا والحد من هذه القنابل.. وتثبت ايضاً حرصها واهتمامها بحياة المواطنين وتكون بقدر المسؤولية..