تشيرُ الدّراسات السّريريّة الطّبية إلى وجود عدّة عوامل مسببّة لظهور جرثومة المعدة، ومنها: تردّي النظافة الشخصيّة. استخدام عدد من الأشخاص للأدوات أو الأغراض الشخصيّة نفسها. انتقال الجرثومة عبر اللعاب، بحيث يكون من السّهل انتقال العدوى بين أفراد الأسرة الواحدة، إذا كان أحدهم مصاباً بالعدوى الجرثوميّة. تزيد نسبة الإصابة بها في المناطق المكتظة وقليلة النظافة. تشخيص جرثومة المعدة يتوفّر عدد من الفحوص والاختبارات لتشخيص الإصابة بجرثومة المعدة، ومنها: اختبار النّفَس: يستخدم هذا الفحص لقياس كمّية ثاني أكسيد الكربون في الجسم، ولا يعدّ هذا الفحص دقيقاً، إلا أنّه ذو مصداقيّة جيّدة، وعمليّاً يتمّ في هذا الفحص استخدام النّظائر المشعّة، لكنّ هذا الفحص غير موثوق به مئة بالمئة. - فحص الدّم: يُساعد فحص الدّم في كشف وجود أجسام مضادّة لجرثومة المعدة في الدّم، ولأنّ هذه الأجسام المضادّة تبقى في الدّم حتى بعد القضاء على الجرثومة، فإنّ هذا الفحص لا يعتبر موثوقاً وذا مصداقيّة كافية، وبالتّالي لا يمكن الاكتفاء به لإثبات وجود الجرثومة في الجسم. - اختبار البراز: يعتبر اختباراً دقيقاً للغاية، ويكشف ما إذا كان جسم المصاب يحتوي على مُضادّات الجرثومة. - فحص تنظير المعدة: إذ يتمّ خلاله إدخال أنبوب صغير ومرن، مرتبط بألياف بصرية إلى داخل المعدة، ويتمّ أخذ عيّنة من الغشاء المخاطيّ للمعدة، لفحص ما إذا كانت تحتوي على الجرثومة. إنّ جرثومة المعدة في حال وجودها في جسم الإنسان المصاب، فإنّها يمكن أن تكون سبباً في إحداث العديد من الأمراض إذا لم يتمّ مراجعة الطّبيب في أقرب وقت، ومن بعض الأمراض: الإصابة بمرض تصلّب الشرايين وانسدادها. حدوث انسداد في الصّمامات المغذيّة للقلب، وحدوث ضعف في عضلة القلب. كما ان جرثومة المعدة تسبب آلام شديدة في الرأس ، وعسر الهضم، ومشاكل في الجهاز الهضميّ مثل انسداد الأمعاء أو ثقب المعدة في مكان القرحة. الجدير ذكره ان الوقاية من جرثومة المعدة لا يوجد إلى الآن لقاحٌ ضدّ هذه الجرثومة، بالإضافة إلى أنّ طريقة انتقالها ليست مفهومة بالشكل الكامل، ولكن هناك بعض الطرق الوقائيّة منها، والتخفيف من أعراض إصابتها: التقليل من استهلاك الأطعمة الحامضيّة ، مثل: الحمضيّات، والأغذية المصنّعة، والأغذية المصنوعة من السّكر، والأغذية المصنوعة من الدّقيق الأبيض، والقهوة، والمشروبات الغازيّة، لأنها تزيد من آلام القرحة. التّأكد من نظافة الأطعمة والمشروبات التي يتمّ تناولها، والابتعاد عن تناول الأطعمة من الأماكن غير الموثوقة. التأكّد من غسل اليدين جيداً بعد الخروج من الحمّام. اما بالنسبه للدواء لا يوجد دواء واحد للقضاء على جرثومة المعدة، بل يجب استخدام مجموعة من الأدوية لمدة سبعة إلى أربعة عشر يوماً، وأفضل طريقة هي استخدام العلاج الثلاثيّ، فأحد الأدوية يجب أن يكونَ مثبّط المضخة البروتينيّة، الذي يعمل على تقليل حامضيّة المعدة لتخفيف الأعراض، بالإضافة إلى نوعيْن مختلفين من المضادات الحيويّة لتخفيف من نسبة مقاومة هذه الجرثومة للمضادّات الحيوية. العلاج الطبيعي في هذه الحالة الحفاظ على نظام غذائي متوازن، يحتوي على: الحبوب الكاملة، والألياف الغذائيّة، والأطعمة الغنيّة بأوميغا 3، وبذور الكتّان، والسّلطات، والأسماك، والثّوم، والخضار، والفاكهة، وينصح بشدّة بتناول الإضافات الغذائيّة الطبيعيّة، ومكمّلات غذائية من البكتيريا الحيّة، أو الخمائر(البروبايوتيك) الخاصّة الغنيّة بالغلوتامين، وهو المسؤول عن ترميم الأمعاء. كما أنّ الصّيام لمدّة يومين أو ثلاثة مع الاكتفاء بتناول العصائر قد يساعد في تهدئة القروح، وشفاء غشاء المعدة المخاطيّ من جرثومة المعدة. وعادةً ما تُعالج جرثومة المعدة بالأدوية الطبية، ومن أدوية جرثومة المعدة: - أوميبرازول. - أموكسيسيلين. - كلارثرومايسين. ويُنصح بتناول أدوية جرثومة المعدة الثلاثة معاً ، ومراجعة الطبيب في استخدام العلاج امراً ضرورياً. كلية الطب والعلوم الصحية [email protected]