قال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية في تصريح خاص ب26 سبتمبر" أن الحكومة ستضع كل جهودها وتسخر كل الطاقات من أجل إنجاح الحوار الوطني الذي سيبدأ اليوم الخميس. ودعا هنية كافة الفصائل والأطياف السياسية الفلسطينية إلى التوحد حول خيار الوحدة الوطنية ونبذ كل أشكال الخلاف. موضحا أن هذا الحوار سيكون بمثابة قاعدة انطلاق جديدة نحو تعزيز العلاقات الفلسطينية الداخلية بهدف منع كل أسباب الفتنة. وإيجاد حلول جذرية لمسألة تدهور الأوضاع الامنية وعمليات القتل التي تحدث في قطاع غزة. وقال هنية أن الحوار سيبحث موضوع تشكيل حكومة وحدة وطنية. مؤكدا في الوقت ذاته على أن حكومته لن تتنازل عن مبادئها وثوابتها التي تحمي حقوق الشعب الفلسطيني. ويبدأ الحوار اليوم بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية والحكومة والمجلس التشريعية والرئاسة لوقف حالة الفلتان الأمني وانهاء الصراعات الفلسطينية الداخلية. وقال عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني مناضل حنني ل26 سبتمبر أن صرح مناضل حنني عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني بأن ما يجري من أحداث مؤسفة ومتلاحقة في غزة والضفة إنما يدل على خطورة الوضع الفلسطيني الداخلي داعيا الجميع إلى الاعتراف بذلك وتحمل المسؤولية الحقيقية بعيدا عن البيانات والتصريحات الصحفية. واعتبر حنني الأحداث المؤسفة والخطيرة التي حدثت وتحدث من استشهاد المواطن الأردني إلى الاغتيالات في غزة وحرق سيارات قناة الجزيرة الفضائية في رام اللة وظهور مجموعات مسلحة هنا وهناك وإطلاق النار بشكل متواصل سواء بسبب أو بدون بمثابة خرق فاضح للقانون وقال:" إننا إذ ناسف لكل هذة الأحداث وبمرارة ونعزي الشهيد السائق الأردني نطالب" ودعا حنني إلى ضرورة وقف هذة المظاهر المسلحة ووقف التراشق الإعلامي خصوصا بين قيادتي فتح وحماس والابتعاد عن المصالح الخاصة وان تكون المصلحة العليا لشعبنا في المقدمة وقال: "ونؤكد أيضا على شجبنا واستنكارنا للاعتداء الذي تعرضت لة قناة الجزيرة والذي لا يخدم إلا مصالح فئوية مهما كانت مؤكدين أيضا على ضرورة مواصلة دور القناة إلى جانب الإعلام المحلي الرائد رغم كل الظروف التي نعرفها جميعا ونؤكد أيضا على إن إنجاح الحوار الوطني يتطلب العديد من العوامل الرئيسية ومنها إن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كافة أماكن تواجدة . مؤكدة على ضرورة أنن تكون وثيقة القاهرة أساسا للحوار الوطني والاهم من ذلك كلة هو أن تكون هناك نوايا حسنة وطيبة من كافة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية للحوار خصوصا من حركتي فتح وحماس إضافة إلى مختلف القوى وأضاف:"إن يتعدى الحوار من كونة مهرجان شكليا وخطابيا يعبر من خلالة عن مواقف جميع المدعوين إن تضحيات أبناء شعبنا الجسام تستحق منا جميعا أن ننحني لها إجلالا وان نكون عند حسن ظن شعبنا وامتنا في توحيد صفوفنا والابتعاد عن المصالح الخاصة والفئوية والخروج من دائرة الفوضى والفلتان الأمني وضبط السلاح العشوائي وإنهاء حالة التنافس على الصلاحيات بين الرئاسة والحكومة عبر القانون والدستور إن المستفيد الأول والأخير من كل ذلك هو بلا شك الاحتلال ومخططاتة الاستيطانية والعدوانية ضد أبناء شعبنا وقواة وفصائلة إن فشل الحوار الوطني أو الخروج بنتائج إعلامية فقط سيودي بنا لا قدر الله إلى المجهول الذي يحذر منة الجميع بنفس الوقت ونؤكد على إن الحوار الجاد والبناء المبني على أسس وبرنامج مشترك هو الحل الوحيد أمام تلك القوى والفصائل الوطنية والإسلامية" . من جهة ثانية قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، دان حالوتس، بأن زيادة الضغوط الخارجية الإقتصادية والمالية على الحكومة الفلسطينية المنتخبة لن يؤدي إلى إسقاطها، وإنما من الممكن أن يزيد من إلتفاف الشارع الفلسطيني حول حركة حماس، كما أقر بأن الجيش لا يستطيع أن يمنع مواصلة إطلاق الصواريخ من قطاع غزة إلى إسرائيل حتى لو وصل إلى مركز مدينة غزة، وأنه يجري العمل على تطوير وسائل تكنولوجية. وتطرق إلى ما أسماه التهديد الإيراني بقوله أن ذلك لا يشكل خطراً وجودياً على إسرائيل طالما أنها لا تمتلك قنبلة نووية ووسائل إطلاق، مشيرأً إلى أن التقديرات الإسرائيلية تقول أنه لن يكون بمقدور إيران إنتاج قنابل نووية قبل العام 2009 وي جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، قال حالوتس أنه حتى لو وصل الجيش الإسرائيلي إلى مركز مدينة غزة، فلا يوجد أي ضمان لوقف إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل. ورداً على سؤال عدد من أعضاء اللجنة حول كيفية مواجهة الجيش للتصعيد في إطلاق الصواريخ، كرر حالوتس الأسطوانة التي يواصل ترديدها، بأن الجيش لن ينصح الحكومة باحتلال غزة. وبحسب حالوتس، فإن 72% من الصواريخ التي يتم إطلاقها من قطاع غزة تسقط في إسرائيل، في حين يسقط الباقي في القطاع. وجاء أن الأجهزة الأمنية تبذل جهوداً كبيرة لإيجاد حلول تكنولوجية، من أجل مواجهة إطلاق الصواريخ بصورة أنجع، وقال حالوتس:" نحن نعرف متى يطلق الصاروخ وأين سيسقط وذلك بفضل أجهزة الرادار". وقال أحد كبار الضباط في الإستخبارات العسكرية (أمان)، شارك في الجلسة، أن حركة الجهاد الإسلامي هي الوحيدة التي تنشغل بإطلاق الصورايخ باتجاه إسرائيل، وتقوم بتنفيذ عمليات انتحارية يخرج منفذوها من الضفة الغربية. وبحسب أقواله فإن جيش الإحتلال يعمل ضد أعضاء حركة الجهاد بدون توقف، ويمارس ضغوطاً شديدة على الحركة بدأت تعطي نتائجها، على حد قوله. كما أشار حالوتس إلى أن مواجهات الفلسطينيين الداخلية لن تصل إلى حد الحرب الأهلية بالرغم من حالة الفلتان الأمني المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية. ونقل عن أحد كبار الضباط في شعبة العمليات، قوله في الجلسة أن قدرات التسلح لدى الفلسطينيين قد ارتفعت بشكل كبير كنتيجة لأعمال التهريب الكثيرة لوسائل قتالية عن طريق البحر والأنفاق، بالرغم من محاولات المصريين وقف عمليات التهريب. أما بالنسبة لما يسمى "التهديد الإيراني"، فقد قال حالوتس أنه لا يرى في التهديد الإيراني أي خطر وجودي على إسرائيل طالما ليس لديها قنابل نووية ووسائل إطلاق! وأضاف أن تقديرات إسرائيل تشير إلى أن إيران لن تمتلك قنابل نووية ووسائل إطلاق قبل العام 2009-2010، في حين أن الأمريكيين يعتقدون أن إيران لن تكون قادرة على إطلاق قنابل نووية قبل العام 2012-2015.