قبيلة الحدأ أسهمت بدور كبير في التصدي ومواجهة العدوان والمأجورين قبائل الحدأ لها صولات وجولات وأبناؤها في مقدمة الجبهات ضد العدوان أكد الشيخ عبدالحميد القوسي أحد مشايخ مديرية الحدأ بمحافظة ذمار أن قبائل الحدأ لها إسهاماتها الجبارة وتضحياتها الكبيرة في مواجهة العدوان جنباً إلى جنب مع إخوانهم أبناء الجيش واللجان الشعبية ولهم حضورهم المتميز في معركة الدفاع عن اليمن والذود عن السيادة والكرامة.. لافتاً إلى حضور قبائل الحدأ بقوة في كل الميادين وتقديم قوافل الدعم.. والرفد اليومي بالرجال والمال والعتاد..«26سبتمبر» أجرت حواراً مع الشيخ عبدالحميد القوسي.. فإلى الحصيلة: حوار: فهد عبدالعزيز- ذمار في البداية تسهم القبيلة اليمنية بدور كبير في التصدي ومواجهة قوى العدوان ومرتزقتها.. برأيك ما الدور الذي أسهمت به القبيلة اليمنية ضد العدوان؟ القبيلة اليمنية دائما هي المبادرة في الدفاع عن الوطن واستقلاله وكان لها الدور الكبير في محاربة الاستعمار القديم وكذا الاستعمار الحديث.. أيضا لها حضورها المتميز في معركة الدفاع عن اليمن والذود عن السيادة والكرامة، وهي حاضرة بقوة في كل الميادين، ولها إسهاماتها الجبارة، وتضحياتها الكبيرة في مواجهة العدوان الغاشم واذنابه جنباً إلى جنب مع إخوانهم أبناء الجيش واللجان الشعبية، وتقديم قوافل الدعم والرفد اليومي بالرجال والمال والعتاد. كما أن لدى القبيلة اليمنية أعراف، وعادات، وتقاليد مكنتها أن تسهم بدور أساسي ومحوري في هذه المعركة المصيرية، لأن هذه المعركة هي معركة الشعب اليمني بكل مكوناته وفئاته، والقبيلة اليمنية تعتبر الممثل الاجتماعي والقبلي لكل أبناء الوطن. دور ريادي كيف تنظرون إلى استعداد قبائل الحدأ في رفد الجبهات بالرجال والمال والسلاح؟ قبيلة الحدأ وأبناء محافظة ذمار لهم صولات وجولات وابناؤهم في مقدمة الجبهات وهم المدافعون والمبادرون في الدفاع عن حرية الوطن واستقلاله وكرامته ورفدهم للجبهات مستمر ولهم الدور الريادي في السبق بالمبادرة في الدفاع عن الوطن وسيادته ووحدته واستقلاله مع كل أبناء اليمن. تعزيز الصمود ما الذي يجب على المشايخ والوجاهات القبلية خلال الفترة القادمة؟ يتوجب على المشايخ والوجاهات القبلية المزيد من التضامن والوعي والإدراك بخطورة هذا العدوان الاستعماري والقضاء على هذه الآفة الخطيرة بالإضافة إلى تعزيز الصمود والاستمرار فيما هم عليه من التكاتف وتوحيد الصف ومضاعفة العطاء والجهود في التحشيد ورفد الجبهات بالرجال والمال حتى يتحقق النصر الكامل لشعبنا ووطننا بإذن الله. أيضا عليهم أن يعرفوا أن القبيلة اليمنية هي مستهدفة بقيمها وعاداتها وتقاليدها وأسلافها وأعرافها من قبل العدوان.. فالعدو يسعى لتفتيتها ويركز على استهداف نسيجها الاجتماعي وإذكاء الصراعات، واستهداف رموزها وهذا شيء واضح ومعروف. الاستقلال والسيادة ماذا عن وثيقة الشرف القبلي وما أبرز ما ذكر فيها ؟ بالنسبة لوثيقة الشرف القبلي فقد كان من أبرز بنودها هو تحقيق التضامن والتكاتف الاجتماعي وتوحيد الغرم والمشاركة في القتال ضد العدوان وتحقيق الاستقلال والسيادة اليمنية، ومن خلالها وجهنا رسالة إلى المغرر بهم في لقائنا حول تطبيق مضامين وثيقة الشرف القبلي واعطيناهم فرصة للعودة إلى صوابهم والدفاع عن الوطن وعليهم أن يدركوا العواقب التي فرضنها عليهم وهي العزلة الاجتماعية وهذا عقاب قبلي متدرج على مختلف العصور لذلك نطالب منهم العودة والرجوع إلى صف الوطن قبل فوات الاوان. وعي ويقظة كيف تصفون محاولات العدوان واستهدافه النسيج الاجتماعي وإذكاء الصراعات بين أبناء القبائل.. وما دوركم في تعزيز الأمن والسلم الاجتماعي ؟ أنا أؤكد لكم أن العدوان لا يمكن له التأثير على أي فرد يمني وإنما تأثيره يأتي عبر عملائه ومرتزقته في الداخل وهو تأثير بسيط وقد مر اليمن بقبائله في تجارب سابقة عبر مسارات التاريخ ووجدوا انه لا سبيل إلا العودة إلى الوطن والقضاء على الغزاة، وليعلم الجميع أن كل من يعيش على تراب الوطن هو ضمن مشروع الاستهداف لليمن أرضاً وانساناً. فالعدوان يستهدف المجتمع بكل مكوناته القبلية ومختلف شرائحه السياسية والاجتماعية والثقافية وكل مؤسساته السياسية والخدمية، ومن أبرز أهدافه إذكاء نار الفتنة والاحتراب والاقتتال الداخلي، وتغذية الصراعات بغية الوصول إلى إشعال فتيل الحرب الأهلية، وإشغال الشعب بقضايا هامشية تلهيه وتصرفه عن التصدي لقوى الغزو والاحتلال ليتمكن من تحقيق أهدافه العدوانية الاستعمارية الشريرة، فهو يستهدف تدمير النسيج الاجتماعي في مختلف المحافظات، وخصوصاً محافظة ذمار، من خلال المرتزقة ومأجوريه في الخارج، ولكن نحن قمنا بدور كبير في التوعية حتى أصبح أبناء قبائل ذمار أكثر وعياً، وأثبتوا أنهم بمستوى المسؤولية، وعلى قدر عالٍ ورفيع من الوعي واليقظة والانتباه. تجاوب كبير ماذا عن دوركم في حل القضايا الاجتماعية في ظل العدوان الغاشم ؟ في الحقيقة لقد أدركت القبائل اليمنية ما هو أهم وأكبر وهو المعركة الكبرى ضد العدوان المتغطرس على بلادنا وأصبح هناك تجاوب من القبائل في حل مشاكلهم الداخلية لهذا الاعتبار نفسه وبالتالي لازالت مشاركة القبيلة اليمنية في مواجهة العدوان بأفواج وافواج كبيرة جداً بصورة مستمرة وبشكل متواصل. كلمة أخيرة؟ في الأخير أوصي المجلس السياسي الأعلى بمواصلة اللقاءات برموز القبيلة اليمنية على أساس إبقائهم بصورة مستمرة امام مستجدات الاحداث ومقتضيات الموجبات الوطنية الماثلة امام القبيلة اليمنية وإيضاح بعض المواقف ومعالجتها في الوقت المناسب، كما أشكر السلطة المحلية في محافظة ذمار بقيادة الأخ المحافظ محمد حسين المقدشي الذي أثبت جدارته في قيادة المحافظة وإسهاماته الوطنية في الدفاع عن اليمن ومعالجة المشاكل الداخلية بالمحافظة.