العميد الركن: احمد صالح الطاهري* مسارات نوعية وشواهد حية اختطها أبطال الجيش واللجان الشعبية خلال خوضهم لمعركة الدفاع عن الدين والوطن (الأرض والعرض) ومجابهتهم لقوى الاستكبار العالمي امريكا واسرائيل وأياديها العملية المتفردة بها في المنطقة العربية على رأسها مملكة الشر السعودية والإمارات ومن يقف إلى جانبهما من العملاء والخونة ومنتفعي المال المدنس. فرغم تكافؤ القوة والقدرة القتالية بين مجاهدي الجيش واللجان الشعبية وتلاحم ابناء الشعب اليمني الشرفاء من جهة وقوى العدوان وغزاته وعملائه من جهة اخرى الا ان الاربعة الاعوام الماضية من العدوان كانت شاهدة على عظمة المقاتل اليمني وقوة ايمانه وبما يتحلى به من عقيدة جهادية لا تلين امام التحديات، وكذا وحدة القيادة والقرار الى جانب عدالة القضية ومظلومية الانسان اليمني اعطت المعارك والمواجهات زخماً قتالياً وتفوقاً في نجاح العمليات القتالية التي نفذها المقاتلون في جبهات العزة والكرامة وعملت على احداث تغيير في المعادلة العسكرية لصالح الجيش واللجان الشعبية بينما قوى العدوان ومرتزقته لا يمتلكون الأيديولوجية القتالية وليس لديهم وحدة القيادة وتشتت مصادر القرار والأمر والافكار العقائدية المتنوعة لممولي العدوان كانت سبباً في هزائمهم وانكساراتهم رغم ما حشدوا له من قوة ضاربة في العتاد والعدة والقدرة القتالية الحديثة والمطورة وهو الأمر الذي اعطى المقاتل اليمني تعزيز مبدأ الثبات والتحدي ووصولاً الى الصمود الاسطوري الذي اذهل خبراء ومحللي الشؤون العسكرية في العالم.. وهو اليوم الذي نتعهد فيه للقيادة الوطنية السياسية والعسكرية وشعبنا اليمني الصامد الصابر اننا على اهبة الاستعداد للمواجهة في عامنا الخامس والذي سنلقن فيه قوى العدوان والغزاة ومرتزقتهم دروساً في القتال والوطنية والتعاطي الايجابي مع كل المتغيرات والمواقف، فمهما كانت يد القيادة ممتدة للسلام المشرف فهناك يد تقبض على الزناد هي الحارس الامين لتراب يمننا وعزة ابنائه ووحدة اراضيه واستقلاله.