سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في أول حوار أجرته معه قناة «المسيرة».. قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي:الرئيس الصماد أخٌ عزيزٌ لي.. واستشهاده عزز صمود شعبنا ولم يحقق العدوان ما گان يؤمله
الشهيد الرئيس له حضور گبير في وجداننا ومشاعرنا كأخ ورفيق درب حجم العدوان كبير.. وصمود شعبنا في مواجهته نصر ما يجري في اليمن ليس بمعزل عما يحدث في بلدان المنطقة العدوان يهدف السيطرة على اليمن أرضاً وإنساناً.. ومخاطر الاستسلام كبيرة على الحاضر والمستقبل في أول حوار متلفز أجرته قناة المسيرة مع قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي مساء أمس الأول وتنشر «26سبتمبر» أهم ما ورد فيه.. حيث تناول فيه كل القضايا المتعلقة بمواجهة العدوان وهو يدخل عامه الخامس في ارتباطها بالظروف والأوضاع التي يمر بها شعبنا وشعوب أمتنا العربية والإسلامية.. ليكون حديثه في هذا الحوار إطلالة شاملة على التحديات الناجمة عن الحرب العدوانية العسكرية والسياسية والاقتصادية والإعلامية القذرة على شعبنا, لتكون البداية حديثه عن الشهيد الرئيس صالح الصماد والذي يتزامن هذا الحوار مع ذكرى استشهاده الأولى.. حيث قال قائد الثورة: استهداف العدوان للأخ الرئيس الشهيد صالح الصماد رحمة الله تغشاه كان حدثاً مؤلماً وصادماً لشعبنا العزيز وبالفعل كان حجم الصدمة كبيراً ولكنه في نفس الوقت كان عاملاً مهما يعزز في صمود هذا الشعب وتفانيه واستبساله وإلى اليوم الحمد لله هناك بالفعل تجاوز لهذه المحنة والعدو لم يحقق ما كان يؤمل ويصبو إليه من خلال استهداف الشهيد الرئيس صالح الصماد رحمة الله تغشاه. مضيفاً: لقد كان بالنسبة لي أخاً عزيزاً لي ولكل الإخوة، كان رفيق درب منذ مرحلة مبكرة في كل المراحل الماضية وهو رجل من خير رجال هذا البلد له إسهامات عظيمة ومتميزة، سواء في ما قبل التصعيد الثوري مراحل النظام السابق والجهاد أو في مراحل التصعيد الثوري أو في مرحلة التصدي للعدوان، فله حضوره الكبير في وجداننا ومشاعرنا كأخ عزيز ورفيق درب, وبالتأكيد كان حجم الحادث وألمه كبيراً بالنسبة لي ولكل الناس لكل المجتمع لكل شعبنا العزيز مِمَن هم في هذا الاتجاه المتصدي للعدوان, والحمد لله تجاوزنا هذه المحنة. مؤكداً بأن الحضور الجماهيري الواسع في الذكرى الأولى وفي تدشين الصمود للعام الخامس غير غريب على هذا الشعب، هو تعبير عن ثباته عن استبساله عن صموده، وفي نفس الوقت هو بالفعل حاضر في الساحات والميادين والجبهات منذ بداية العدوان بفاعلية، بصمود كبير، بتضحيات جسيمة. وحول تطويل فترة العدوان أوضح قائد الثورة قائلاً: بالنسبة لطول فترة العدوان هناك جانبان للعدوان, الجانب الأول يتعلق بشعبنا العزيز حجم هذا العدوان كبير ومن الطبيعي أن تطول الفترة وألّا يتمكن شعبنا من الوصول إلى حسم مباشر للمعركة ولكن الصمود بنفسه النصر يعتبر نصر الصمود لهذه الفترة الطويلة مقارنة مع حجم العدوان. من جانب الأعداء يعتبر طول هذه الفترة فشلاً بالنسبة لهم. ومضى قائلاً: إذا جئنا إلى الأحداث في المنطقة بشكل عام وما يجري عندنا ليس بمعزل عما يجري في بقية بلدان المنطقة.. الأحداث لها فترة طويلة في المنطقة مثلا الحرب على سوريا منذ 2011 والى اليوم مثلا الصراع في ليبيا منذ 2011 والى اليوم، فترة طويلة الأزمات في المنطقة.. الأزمات لها فترة طويلة الصراعات بمختلف أشكالها في المنطقة أمنياً، عسكرياً، سياسياً باختلاف من هذا البلد إلى آخر. المنطقة فيها مشاكل كثيرة أزمات, حروب, وطالت فترتها ليست فقط عندنا في اليمن.. الفترة هذه لن تؤثر أو طول فترة العدوان لن تؤثر إن شاء الله أبدا على صمود شعبنا وتماسكه وثباته لأنه يؤمن بقضيته ويعي طبيعة هذا العدوان والأهداف من هذا العدوان ويعي مخاطر التفريط والتقصير والإهمال أو التراجع والهزيمة في هذه المعركة. معيداً التأكيد على حقيقة هذا العدوان بقوله: حقيقة الأهداف وراء هذا العدوان أنه يهدف للسيطرة على اليمن أرضا وإنسانا وأن مخاطر الاستسلام كبيرة جدا في الحاضر والمستقبل وتعني الضياع، الضياع لهذا البلد ولهذا الجيل والأجيال القادمة، أيضاً حجم الجرائم المهولة والشنيعة والفظيعة كان له أثر مهم في استفزاز هذا الشعب وفي دفع الناس للتحمل والصبر وفي إثارة الغضب والحمية والعزة, هذه مجموعة عوامل لها تأثير كبير في صمود هذا الشعب وفي استبساله وأولها هو الالتجاء إلى الله سبحانه وتعاله والاعتماد على الله جل وعلا. وفي ذات السياق يواصل السيد القائد حديثه: هناك مجموعة أحداث في المنطقة سواء في سوريا أو ما قبل ذلك القضية الفلسطينية أو ما حصل في العراق أو في ليبيا المنطقة كلها تشهد مخاضا عسيرا وأحداثا كبيرة وهناك طرف رئيسي له علاقة بهذه الأحداث هو الأمريكي والإسرائيلي والتدخل الأمريكي والإسرائيلي بهذه الأحداث وصناعة هذه الأحداث والمشاكل والأزمات والاستفادة والتوظيف للمشاكل الموجودة بالفعل سواء في ساحتنا اليمنية أو في غيرها له دور كبير في تعقيد الأحداث وفي طول الأمد والفترة, هناك مشكلتان تتعلق في هذا الجانب الأول أن الأمريكي يستفيد في هذه الأحداث من أدواته الإقليمية التي وفرت عليه الكثير من الكلفة المادية وهذا يشجعه لأن تستمر الأحداث لأنه لا تكفله كأمريكي أو كإسرائيلي لا كلفة اقتصادية ولا تستنزفه على مستوى قواه البشرية.. هناك أدوات إقليمية تتحمل الكلفة كاملة على المستوى البشري على المستوى المادي وفي نفس الوقت تقدم الكثير في المقابل من المال والإمكانات لصالح الأمريكي إلى جيب الأمريكي وفي نفس الوقت تتحقق وتتنفذ أجندة هي للأمريكي ولصالح الإسرائيلي , فالأمريكي يرى نفسه مستفيدا من هذه الأحداث على المستوى الاقتصادي على مستوى تنفيذ أجندته ومؤامراته التي يسعى لتنفيذها في المنطقة ولتحقيق أهداف مهمة بالنسبة له أهداف متنوعة, وبالتالي هو يرغب باستمرار هذه الأحداث في اليمن وفي غير اليمن وهو يوفر الغطاء السياسي اللازم والحماية لتلك القوى الإقليمية والأنظمة الإقليمية التي تتحرك كأدوات لتنفيذ أجندته ومؤامراته.. هذا واحد من العوامل الرئيسية لتعقيد الحرب في اليمن وتعقيد المشاكل الأخرى في المنطقة سواء في سوريا أو في بلدان أخرى أو في بلدان يصل إليها الدور, في نفس الوقت هناك تشابك في الأطماع والأهداف للقوى الإقليمية واستغلال لمشاكل موجودة بالفعل في الساحة اليمنية وفي غير الساحة اليمنية.. فتجمعت كل هذه العوامل لتعقد المشكلة أكثر وأكثر لكن الأفق موجود بالنسبة لنا كشعب يمني وبالنسبة لنا كشعوب في هذه المنطقة بإصرارنا على تحقيق الحرية والاستقلال والوصول إلى حالة تحرر تام من التبعية للهيمنة الأمريكية وكذلك إلى الوصول إلى منعة وقوة في مواجهة العدو الإسرائيلي والخطر الإسرائيلي والذي هو خطر على كل شعوب المنطقة وما علينا إلا أن نصبر ونستعين بالله سبحانه وتعالى. وعما إذا كان العدوان على اليمن يحدد مصير المنطقة قال: لا شك أن للعدوان على اليمن ولواقع اليمن والدور اليمني تأثيراً كبيراً في المنطقة ككل يعني السعودي والإماراتي كل منهم لو نجح أن ينفذ الدور الذي أراد أن ينفذه بالوكالة لصالح أمريكا وإسرائيل لكانت طامة على بقية شعوب وبلدان المنطقة.. سواء دول الخليج أو دول المنطقة العربية والعالم الإسلامي الدور سيأتي عليها.. كان السعودي والإماراتي كل منهما سيتحول من واقع إنجاز قد صنعه وتحقق له حسب تقديره لنقل الدور والمعركة والمشكلة لهذا البلد أو ذاك. وفي إيضاحه لما يريده تحالف العدوان من إرسال عملائه ومرتزقته للمشاورات والحوار يضع قائد الثورة النقاط على الحروف بقوله: أولا نحن نعتبر أن الحضور في المفاوضات والحوارات وان كنا في كثير من الحالات نتوقع أن العدو سيعمل على إفشالها وليس جادا فيها للأسف لكن نعتبر ذلك إقامة للحجة أولاً, وثانياً كشف العدو وتفنيد ادعاءاته لأنه يحاول أن يروج عنا دائما أنا لا نريد السلام ولا نريد الحل وأنه مضطر لمواصلة العدوان.. طبعا العدو يحرص على أن يبعث مرتزقته والخونة من البلد ليكونوا هم من يحضر هذا الحوار ليقدم تصورا خاطئا عن طبيعة هذا العدوان وكأنه عبارة عن مشكلة داخلية, هو يحاول أن يصور هذا هناك مشكلة داخلية بين اليمنيين والمطلوب أن يتحاوروا ليصلوا إلى حل ونحن نقول أن العدوان أكبر من مسألة المشكلة الداخلية عندنا مشكلة داخلية بالفعل لكنها كانت على وشك الحل.. قبل العدوان نفسه جمال بن عمر يشهد وهو المبعوث السابق للأمم المتحدة ويشهد أمام مجلس الأمن أننا كنا كيمنيين على وشك التوقيع لاتفاق ولكن حصل هذا التدخل والعدوان على بلدنا فالعدو يحرص على أن يقدم حتى بشكل هذا الحوار عندما يغيب عنه السعودي ويغيب عنه الإماراتي أو يحضر فقط حضورا من الخلف ويحضر في العادة الأمريكيون والبريطانيون مجموعة سفراء الدول الثمانية عشرة من الخلف في بعض الحالات والجولات ولكن في العادة يتجهون إلى أن تبرز المشكل وكأنها فقط مشكلة داخلية وبما أن اليمنيين لم يتفقوا لم يبق هناك إلا الاستمرار في العدوان، فنحن نعمل على إقامة الحجة وكشف الحقيقة وتفنيد مزاعم الأعداء بالترويج بأنا لا نريد السلام واللائمة في الأخير عليهم على الخونة وعلى تحالف العدوان. اما اتفاق السويد واسباب عرقلة تنفيذه فيبين السيد القائد حقيقة ما يجري: هناك تعقيدات من الطرف الآخر من تحالف العدوان وعملائهم ومرتزقتهم تعنت واضح ومحاولة للتهرب من تنفيذ استحقاقات هذا الاتفاق والالتزامات الواضحة فيه وضح في كثير من الخطابات الإخوة رئيس الوفد الوطني والإخوة السياسيين كذلك وضحوا كثيرا حول هذا الموضوع، الاتفاق كما ذكرتم إنساني وقائم على أساس إعطاء دور رقابي للأمم المتحدة في الميناء وتحييد الحديدة عسكريا مع بقاء وضعها الإداري والأمني مرتبط بصنعاء وفق القانون اليمني وقلنا في كثير من الخطابات واللقاءات أن وجود دور رقابي للأمم المتحدرة يشهد على أن الاتفاق بني على بقاء الوضع الإداري والأمني مرتبطاً بصنعاء لأنه لا رقابة لا على جدة ولا على دبي ولا على عدن ولا على تحالف العدوان.. الرقابة هم أرادوها علينا بالطبع فوجود رقابة في الاتفاق يشهد على حقيقة وجوهر هذا الاتفاق فيما بعد حاول الطرف الآخر أن يلتف على مسألة الجانب الأمني والإداري لصنعاء وأن يدخل إما كشريك أو بأي شكل يلتف بأي طريقة يعني قدمت أفكار كلها أفكار ساذجة وغير قابلة للتطبيق أصلا. المرتزقة لم يتفقوا فيما بينهم على إدارة مناطق تحت سيطرتهم تحالف العدوان لم يتفقوا على إدارة عدن ولم يتعايشوا فيما بينهم في عدن فحاول أن يلتف على الموضوع الإداري وارتباطه بصنعاء, والموضوع الأمني حاول أن يزايد في الموضوع وهو يتحمل المسؤولية في إعادة التنفيذ لأننا كنا دائما حاضرين للتنفيذ , قدمنا عروضاً للأمم المتحدة أن نبدأ أول خطوة فيما يتعلق بالموانئ وقلنا جاهزين في أن نبدأ بهذه الخطوة وكانت الأممالمتحدة حتى هي ترى التأخير بأنها ستحرج أمام الطرف الآخر أن تحسب هناك خطوة متقدمة لصالح صنعاء وفي المقابل تعنت مكشوف للطرف الآخر فكانت تطلب التريث وتسعى إلى إيجاد تلفيقات من هنا أو من هناك .. هناك الآن فرصة فيما يتعلق بالتنفيذ الخطوة الأولى والمرحلة الأولى والوصول إلى تفاهمات في هذا الشأن بمفهوم عمليات يعتمد على تنفيذ خطوة فيما يتعلق بالموانئ وخطوة من جانب الخونة ومن جانب الإماراتيين الانسحاب في بعض المناطق الانسحاب أولي وانسحاب محدود طبعا ونحن بانتظار تنفيذ هذه الخطوة التي تم التفاهم عليها مؤخراً على أساس أن تكون عاملاً مشجعاً لاستكمال بقية الخطوات لتنفيذ الاتفاق. وعن ملف الأسرى قال: ملف الأسرى كذلك ملف إنساني بالدرجة الأولى.. وكنا في كل المراحل الماضية نسعى وبجهد حثيث إلى معالجة هذا الملف لاعتباراته الإنسانية وكنا نقدم كل العروض, كنا نقول للطرف الآخر نحن جاهزون إن أردتم دفعة واحدة (كل الأسرى, كل ما لدينا وكل ما لديكم) جاهزون, إن أردتم بنسب معينة جاهزون في كل المراحل الماضية, ونستغرب يعني يوجد لدى الطرف الآخر أسرى شخصيات مهمة قيادية بارزة سواء الخونة والعملاء وكذلك أضف إلى ذلك السعودي لديه مجموعة من الضباط والجنود أسرى موجودون بالفعل فلا نجد اهتماما تجاه هذا الملف ولا نجد تعاطياً مسؤولاً في هذا الموضوع بالمرة فالطرف الآخر قد وصل معنا إلى اتفاقات موقعة ووقعت أول صيغة وثاني صيغة وجرت التفاهمات ويحاول أن يتنصل بعد كل صيغة أو تفاهم أول يحاول أن يتنصل, هناك اليوم تفاهم قد تم على صيغة معينة ودفعة محددة ثم حاول أن يلتف على هذه الصيغة التي جرى الحديث عنها من خلال لجنة الأسرى, وفي المفاوضات في الأردن المفاوضات الأخيرة حاول أن يتهرب من الموضوع وعاد إلى العرقلة من جديد والتأخر من جديد والتمنع عن تنفيذ ما تم التفاهم عليه.. نؤكد أنّا جاهزون ووفق كل العروض هذه سواء دفعة واحدة أو بنسب محددة نحن جاهزون المشكلة هي عندهم يعني لا إنسانية فيهم, هم لا يبالون بأسراهم , أسراهم عندنا لا يبالون بهم وهذا التعامل اللاإنساني في ملف الأسرى يقدم صورة شنيعة عنهم ويلاحظ التعامل مع الأسرى ابتداء في كثير من الحالات يتم التعامل بشكل وحشي وإجرامي ولا مسئول مع الأسرى حتى في ميدان المعركة ويصورون مشاهد ميدان المعركة مشاهد الإعدامات مشاهد ارتكاب الجرائم تعذيب وانتهاك وإساءات إلى الأسرى وسوء معاملة, معاملة لا إنسانية ومعاملة لا صلة لها أبدا بقيم الدين الإسلامي والشريعة الإسلامية والأخلاق الإسلامية أضف إلى ذلك ما يحصل في السجون.. الوضعية بالنسبة للأسرى مأساوية مؤلمة جدا وهي تقدم كم الجرائم صورة عن حقيقة هذه الأطراف التي تأتي تحت عناوين لا تتعامل كدول لديها التزامات أخلاقية وإنسانية وقانونية ولا تتعامل بحكم الانتماء للإسلام والقيم الإسلامية, تراهم يتعاملون كوحوش وكمجرمين وكعصابات بما تعنيه الكلمة. متحدثاً عن الكارثة الناجمة عن العدوان والحصار بالقول: منذ بداية العدوان يعني الممارسات هذه ممارسات الحصار والتضييق حتى في وصول الأشياء الضرورية التي ليس لهم أي مستند في منعها من الوصول مثلا المشتقات النفطية مثلا الأغذية الضرورية كالقمح وغيره , هناك قيود وإجراءات تعسفية لا تستند لا إلى قرارات مجلس الأمن ولا إلى مواثيق الأممالمتحدة وتعتبر انتهاكا للقانون الدولي انتهاكا لقرارات مجلس الأمن انتهاكا للحقوق المتفق عليها المتعارف عليها في الشعوب والبلدان حتى في ظل الحصار وفي ظل الحروب , فالقيود هذه التعسفية والإجراءات التي تحاول التضييق على شعبنا العزيز لا تدخل المشتقات النفطية في كثير من الأحيان ليست هذه لأول مرة هذا معروف منذ بداية العدوان إلى اليوم يتكرر كثيرا وكثيرا لا تدخل إلا بمشقة بتأخير بعد أن يحدث أزمة في الوضع الداخلي ومعاناة كبيرة وهو من الممارسات التي هي ممارسات للعقاب الجماعي للشعب اليمني ككل والتي تشهد على أن ما يفعله أولئك- تحالف العدوان وعملاؤهم- هو عدوان شامل على هذا الشعب اليمني واستهداف لكل أبناء الشعب وأن المسألة ليست مسألة حرب على انقلابيين, لأنهم يتعمدون اتخاذ إجراءات فيها ضرر على كل أبناء الشعب على كل المواطنين اليمنيين غير مبررة ولا مسئولة ولا تستند إلى شيء هي تتناقض ليس فقط مع اتفاق السويد لا تستند أصلا إلى أي شيء تتناقض مع مواثيق الأممالمتحدة مع الحقوق المكفولة للشعوب حتى في ظل الحروب والأحداث وهي إجراءات ظالمة عدوانية تهدف إلى النيل من هذا الشعب وعقاب جماعي بما تعنيه الكلمة. من يتحمل المسؤولية في هذا هم تحالف العدوان, اللائمة عليهم والمسئولية عليهم, هذه هي جريمتهم وهذا هو تصرفهم ,نعم بالطبع كشعب يمني بيدنا أن نستعين بالله تعالى أن نتحرك بشكل أكبر أن تتحول هذه الإجراءات الظالمة إلى دافع اكبر واكبر للتصدي لهذا العدوان المفضوح بعدائيته للشعب اليمني بشكل عام وممارساته الإجرامية بحق الجميع , فتتحول هذه الإجراءات إلى حافز ودافع للتصدي لهذا العدوان والتحرك, هناك تحرك عادة على المسار الدبلوماسي وهناك تحركات في بقية المسارات ويمكن في المستقبل إن شاء الله تطوير وسائل الردع والإجراءات الفاعلة على مستوى سواء القوة البحرية أو القوة العسكرية بشكل عام اتخاذ إجراءات لشعبنا الحق أن يتخذها إذا استمرت هذه الممارسات الظالمة. اما الدور البريطاني في العدوان على اليمن فيتناوله السيد القائد في حواره مع المسيرة: البريطاني لا يزال يحمل النزعة الاستعمارية هو له تاريخ استعماري وله أيضا تاريخ استعماري عندنا في اليمن في عدنوالمحافظات الجنوبية وحاول في ما سبق أيضا احتلال الحديدة, البريطاني يحمل هذا التوجه وهو جنبا إلى جنب مع الأمريكي حاضر في كل ملفات المنطقة وشريك للأمريكي في كل ملفات المنطقة وبالدرجة الأولى في ملفنا اليمني هو حاضر بشكل كبير ولعل ذلك أيضا يعود إلى تجربته الاستعمارية في المرحلة الماضية بيد الأمريكي أن يستفيد منه إضافة إلى أن لديه هو رغبة في مواصلة هذا الدور الاستعماري ولكن تحت العباءة الأمريكية. ويوضح السيد القائد في سياق حديثه عن الشرعية المزعومة بقوله: بداية الشرعية هي لشعبنا اليمني وشعبنا اليمني مظلوم الشرعية هي له بموقفه الحق بقضيته العادلة بمظلوميته الواضحة أما ما يفعله تحالف العدوان فهو أولا التدخل في شأننا الداخلي كشعب يمني، تدخل أجنبي من دول أجنبية في شأننا الداخلي كشعب يمني هم لا يمتلكون الحق في ذلك لا الأمريكي يمتلك الحق في ذلك ولا البريطاني ولا الإسرائيلي ولا السعودي ولا الإماراتي فلا شرعية لهم في موقفهم. ثانيا: هم يقومون بعملية احتلال للبلد وهذا واضح المناطق التي سيطروا عليها سواء في المحافظات الجنوبية و بعض المحافظات الشرقية والتوغل في بعض مناطق الساحل الغربي كل الحالة هي حالة احتلال سيطرة مباشرة صاحب القرار والأمر والنهي الأول هو الأجنبي الإماراتي تحت الإشراف الأمريكي والبريطاني في بعض المناطق والسعودي في مناطق أخرى أيضا.. أضف إلى ذلك السيطرة على الموانئ على المطارات على القواعد العسكرية على المنشآت ذات الطابع الاقتصادي مثل منابع النفط والمنشآت النفطية والحيوية والسيطرة المباشرة ولا يستطيع لا عبدربه ولا غيره من الوزراء ممن يسمونهم بالوزراء أو شخصيات قيادية من الخونة والعملاء لا يستطيعون أن يتجاوزوا سلطة و أمر الأجنبي الذي هو الإماراتي تحت الإشراف الأمريكي والبريطاني أو السعودي حتى إلى درجة أن يأتي عبدربه إلى عدن لا يستطيع أن يأتي إلى عدن إلا بإذن من الأجنبي ولا أن يبقى إلا بالمقدار الذي يوافق عليه الإماراتي وعندما يريد الإماراتي أن يخرجه يخرجه ويطرده من عدن ويذهب إلى الرياض فالممارسة كلها ممارسة احتلال وتصرف كله، الحالة كلها بكل تفاصيلها حالة احتلال، احتلال وسيطرة مباشرة وتحكم في كل شيء وهذه الحالة أيضا لا شرعية لها لا شرعية للاحتلال نهائيا. ثالثا: يرتكبون أبشع الجرائم منذ بداية العدوان، منذ أول عملية للقصف في صنعاء وإلى اليوم يرتكبون أبشع الجرائم الجرائم هذه لا شرعية لها ولا يشرعنها شيء ولا يمكن أن تكون حقا ولا أمرا مشروعا أبدا، الانتهاكات مثلما يحصل في المعتقلات والسجون في المحافظات الجنوبية وممارسات إجرامية وصلت إلى مستوى الاغتصابات وجرائم أخرى، هذه الممارسات الإجرامية لا يمكن أن يشرعنها شيء ولا يمكن أن تكون مشروعة ولا شرعية وهذه الحالة من احتلال ومن جرائم ومن تدخل في شئوننا الداخلية لا شرعية لها لا بحسب الشرع ولا العرف ولا ميثاق الأممالمتحدة ولا القانون الدولي ولا الأعراف التي في الواقع البشري لكن هي مجرد ذرائع باطلة وفرق بين الذرائع الباطلة وبين الحقائق الثابتة.. شعبنا له شرعية واضحة في الدفاع عن أرضه عن نفسه عن حريته عن استقلاله عن كرامته حق مكفول شرعا وقانونا وبحسب مواثيق الأممالمتحدة والأعراف الإنسانية وهذه هي الشرعية الحقيقية التي تنبع من كل ما هو معترف به في الواقع البشري وقبل ذلك هي تنبع من القرآن الكريم والانتماء لهذا الشعب بهويته الإيمانية التي يستند إليها في مواقفه وتصرفاته. الحقيقة فيما يتعلق بقوى العدوان وتحالف العدوان هم أرادوا السيطرة على هذا البلد أرضا وإنسانا مع إلحاق هذا البلد بكله ضمن ما يسعون له في المنطقة من إخضاع المنطقة بشكل عام بحالة التبعية المطلقة لأمريكا والتطبيع مع إسرائيل هذا الذي يريدونه يريدون اليمن ومن غير اليمن بقية بلدان المنطقة العربية أن يكون خاضعا لهم في هذا التوجه وفي هذا المسار الذي هو خضوع للهيمنة الأمريكية والتطبيع مع إسرائيل ولذلك ذهبوا بذلك الخائن والعميل والمرتزق إلى حفلة وارسو ليحضر وليس ممثلا عن الشعب اليمني.. الشعب اليمني شعب حر وعزيز ويتمسك بقضايا أمته ويعادي إسرائيل ويعترها عدوا للأمة بكلها ولكن هو يعبر عن هذا التوجه ويكشف حقيقة ما أرادوه لنا كشعب يمني. ويفند السيد القائد من يشكل خطراً على من.. اليمن على السعودية ام السعودية على اليمن: ادعاء من جانبهم نحن نقول لا في هذه المرحلة ولا في المراحل الماضية في التاريخ اليمني ومنذ إنشاء السلطة السعودية هذه وإلى اليوم لم يكن من يمثل خطورة عليها هو اليمن، بل كانت هي تاريخيا وإلى اليوم من يأتي منها الاعتداءات ومن تتدخل في الشئون الداخلية لليمن وهذا معروف تاريخيا سواء في مرحلة العهد الملكي أو العهد الجمهوري والمراحل المتأخرة هذه وهناك محطات بارزة في مستوى التدخل السعودي الذي وصل في مرحلة معينة إلى قتل الرئيس الحمدي في اليمن والتدخل السعودي والتصرفات والسياسات العدائية أو السلبية من الجانب السعودي تجاه اليمن أمر معروف يشهد به التاريخ تشهد به الأحداث والوقائع الثابتة المعروفة حتى في الحالة العامة لدى الشعب اليمني الحالة المعروفة لدى الناس هم يعرفون أن الذي هو سلبي تجاه الآخر وعدائي تجاه الآخر ويتدخل في شأن الآخر تدخلات سلبية في كثير من الحالات هو السعودي ولا في مرة من المرات في المراحل الماضية كان هناك حرب على السعودية ابتدأها اليمن ولا في مرة واحدة في كل المرات كانت الحروب تبتدئها السلطة السعودية وكانت التدخلات السلبية هي من الجانب السعودي في اليمن وليس من الجانب اليمني على السعودية إلى هذه المرحلة.. فيما يتعلق بالواقع الراهن لم يأت أبدا أي اعتداء مسبق من جانبنا على السعودية ولا على النظام السعودي والسلطة السعودية لم نتحرك ونتبنى سياسات وتوجهات عدائية فنحن نقول ليس اليمن من يمثل خطرا على الآخر ويشكل تهديدا للآخر أو كانت له حوادث وسوابق سلبية لحروب واعتداءات أو تصرفات وتدخلات سيئة هو اليمن على السعودية على العكس السلطة السعودية بالتحديد هي التي لها رصيد من التدخلات السلبية والاعتداءات المتكررة وهي التي يمكن أن نقول نحن كشعب يمني أنها تتبنى سياسات عدائية وسلبية علينا وينبغي عليها أن تغير توجهها العدائي والسلبي وسياساتها الظالمة والسيئة والعدوانية وأنها هي المطالبة بتغيير نظرتها السلبية إلى اليمن ورؤيتها في أن يكون هذا البلد ضعيفا وممزقا ويعيش حالة صراعات وأزمات. هم مطالبون بتغيير الرؤية، النظرة وإعادة النظر حتى يصلوا إلى قناعة أن الذي يمكن أن يمثل عامل اطمئنان وعامل استقرار وعامل سلام أن يتقبلوا التعامل مع بلادنا على قاعدة حسن الجوار واحترام السيادة والاستقلال والاحترام المتبادل هذا سيحقق الاطمئنان والاستقرار والسلام وليس هناك خطورة عليهم في هذا وأن يتخلوا عن الطموحات غير المشروعة في السيطرة ومصادرة استقلالنا ومصادرة حريتنا كشعب يمني.. مجدداً امله أن تصل هذه الرسالة إلى السلطة السعودية أن عليها أن تغير توجهها العدائي وسياستها العدائية تجاه اليمن كبلد مجاور لها وترتبط بالبلدين مصالح مشتركة بحكم هذا الجوار ونحن دائما نقول أننا دائما نقدر خصوصية هذا الجوار لو هناك توجه إيجابي للنظام والسلطة في السعودية لكن المشكلة لديهم وليست لدينا ليست لدى الشعب اليمني. وعن قنوات التواصل مع السعودية وامكانية ان يؤدي ذلك الى التفاوض المباشر قال: هناك إمكانية لإيصال الرسائل من جانبنا إليهم أو من جانهم إلينا هذا أمر ممكن ومتاح لا صعوبة فيه ولكن الموضوع يتطلب إرادة جادة وتعديلا للنظرة والرؤية يعني التمسك برؤية معينة سلبية تجاه شكل العلاقة يمثل مشكلة ومعضلة بالفعل يعني يسبب المشاكل الكبيرة حاضرا ومستقبلا، نحن نقول لهم إذا أردتم حسن الجوار، أخوة إسلامية مصالح مشتركة علاقة قائمة على مراعاة الاستقلال والحرية والكرامة هذا متاح هذا متاح، لكن الإصرار على إخضاع البلد وأن يكون شكل العلاقة بشكل عام مع البلد بكله مع كل مكوناته مع الدولة في الحاضر والمستقبل لا على نحو العلاقة القائمة مع المرتزقة ..يعني مصادرة لحق القرار.. مصادرة استقلال، مجرد تلقي للكلام نُقل عن محمد بن سلمان أنه قال يريد في اليمن موظفين وليس وكلاء، نقلته مصادر دبلوماسية سمعت منه هذا الكلام، يريد في اليمن موظفين وليس وكلاء، مع انه ليس المقبول لا وكلاء لا موظفين نحن بلد مستقل، وان تكون هناك علاقة بناءة وإيجابية وسليمة وصحيحة . وحول تماسك الجبهة الداخلية للانتصار على هذا العدوان يتحدث قائد الثورة: التماسك في التصدي للعدوان وفي مواجهة العدوان يعتمد على هذا الوضع الداخلي، الوضع الداخلي مسألة مهمة جداً استمرار الصمود والتماسك في مواجهة العدوان، طبعاً هناك مسارات عمل واسعة للحفاظ على هذا التماسك في الجبهة الداخلية سواءً على المستوى السياسي أو على المستوى الاجتماعي، الأعداء يبذلون جهدا كبيرا في سبيل تفكيك الشعب من الداخل والجبهة الداخلية من الداخل، اشتغلوا في المسارات السياسية ما بين المكونات السياسية في تفكيك هذا التماسك والتعاون وتظافر الجهود والتوحد في التصدي للعدوان، يشتغلون في تفكيك التماسك الاجتماعي وهذه قضية مهمة.. هناك مسارات عمل جيدة في كل الاتجاهات على المستوى السياسي، على المستوى الاجتماعي، على كل المستويات وطالما استمرت هذه المسارات في العمل وطالما كان هناك اهتمام وجدية ومواكبة للمستجدات وتصد لكل مؤامرة بحسبها فالأمور مبشرة بخير ليس هناك مخاوف إلا في حالة التثبيط والإهمال والتقصير فقط. وعن التحديات الموروثة والرؤية الوطنية لمكافحته قال: الحكومة في الوقت الراهن واجهت إرث الماضي بكل ما فيه من مشاكل وهذا شيء معروف عندنا في البلد كان هناك مشاكل كثيرة على مدى المرحلة الماضية وواجه تحديات الحاضر ما بين إرث الماضي بما فيه من مشاكل وتعقيدات وما بين تحديات الحاضر، هناك صعوبة في العمل الحكومي والتحدي كبير والصعوبات والمعوقات كثيرة ولكن هناك نجاحات بدأت تتحقق يعني على المستوى الاقتصادي وعلى المستوى الخدمي وكان أول نجاح قبل كل ذلك هو تماسك كيان الدولة والمؤسسات، العادة كانوا يعملون على أن يصلوا بها إلى حافة الانهيار حتى نبقى بلدا بلا دولة، لا يبقى كيان لهذه المؤسسات ولا وجود، أن تنهار وتماسكها يعتبر نجاحاً كبيرا هذا بالأول، التماسك بحد ذاته يعتبر انتصاراً ونجاحا ثم التجاوز لمرحلة التماسك إلى مراحل أفضل مراحل تطوير الأداء وتحسين الأداء ثم وصولا إلى رؤية تبنى عليها مسارات عملية للرؤية الوطنية، تبنى عليها إن شاء الله مسارات عمل لتطوير مؤسسات الدولة ومعالجة الكثير من الإشكالات والاختلالات التي بعضها يتعلق بمشاكل الماضي واختلالات منذ مراحل ماضية ليست جديدة في الواقع الحكومي وبعضها أيضاً يصطدم بمشاكل وتحديات في الحاضر، فكنا قد تجاوزنا ثلاث أو عبرنا مراحل مهمة، المرحلة الأولى التماسك في مؤسسات الدولة والحفاظ عليها من الانهيار، المرحلة الثانية بدء تفعيل هذه المؤسسات وإن بمستويات محدودة لكنها بدأت تشتغل بدأت تعمل وهذا واضح، المرحلة الثالثة الدخول في إطار الرؤية الوطنية في مسارات عمل إن شاء الله ستكون مهمة ومفيدة ومثمرة لكل مؤسسات الدولة وفي كل المجالات، سواء على مستوى الوضع الاقتصادي أو ما يتعلق بالوضع الإداري للدولة أو ما يتعلق بمكافحة الفساد بكل المسارات، فالعمل فيه إخفاقات فيه قصور هذا أمر واضح لا شك فيه لاعتبارات كثيرة واحد منها ما ذكرناه يعود إلى اعتبارات سياسية واعتبارات أخرى لكن الأمور تبعث على التفاؤل بالنسبة للمستقبل، أهم نقطة الآن حصلنا عليها أنا تحررنا في مسار عملنا في ما يتعلق ببناء الدولة وإصلاح مؤسسات الدولة من النفوذ الخارجي والتدخل الخارجي، هذا يعطينا الفرصة بأن نعمل الكثير مما هو في حدود الممكن والذي هو في حدود الممكن شيء جيد ومهم ولو كان هناك صعوبات، الصعوبات شيء طبيعي كل الناس يواجهون صعوبات في كل العالم وكل الدول تواجه صعوبات وتحديات وعراقيل لكن في الماضي حتى لو كان هناك مثلاً رؤية أو فكرة عن أعمال مهمة أو عن إصلاحات مهمة لمؤسسات الدولة فهناك عائق كبير جداً أمام أي إصلاح حقيقي أو تطوير حقيقي وجاد لمؤسسات الدولة، هو التدخل الخارجي الذي يشكل فيتو على كل خطوة لمصلحة هذا البلد، فهناك الآن فرصة حقيقية مع التحرر من هذا الدور الخارجي والتحكم الخارجي ووجود تفاعل إيجابي من المكونات السياسية الشريكة، يعني في الماضي أيضاً كان هناك عقبات كانت تغلب على الحالة القائمة في الدولة حالة التنافسات، المصالح الفئوية، المصالح الحزبية حتى المصالح الشخصية في الماضي كانت تدخل على الخط فتحكم مسار العمل في مؤسسات الدولة، وتخضعه لها الجانب الخارجي من جانب والمشاكل الداخلية والتجاذبات الداخلية والتنافسات الداخلية وعامل النفوذ لشخصيات أو جهات معينة كان يمثل مشكلة في الماضي، اليوم تحررنا إلى حد كبير من هذه العوائق الخطيرة جداً وأصبحنا أمام فرصة أُطلِقت الرؤية الوطنية واعتُمِدت سيبدأ العمل عليها إن شاء الله في مسارات مهمة ومن ضمنها مسار مكافحة الفساد. واضاف قائلاً: هناك توجه في إطار الرؤية الوطنية لإصلاح وتطوير الجهات المعنية لمكافحة الفساد، الجهاز المركزي وهيئة مكافحة الفساد والعمل على إيجاد معالجات تساعد عل تحسين أداء هذه الأجهزة المعنية وإن شاء الله سيكون لها دور فعال أيضاً نفترض إن شاء الله في المستقبل دورا إيجابيا لمجلس النواب وبعيدا عن المناكفات ذات الطابع الشخصي أو الحزبي أو الذي يخضع لاعتبارات وتصنيفات ثانية، عمل جاد صادق ومخلص، نأمل هذا في المستقبل إن شاء الله في مجلس الشورى كذلك ولكن هناك تعويل كبير على تغيير كادر وطاقم هيئة مكافحة الفساد وعلى العمل من خلال الرؤية الوطنية لتطوير هذا الجهاز المهم والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لإصلاح هذه الجهات المعنية وتطوير عملها سيساعد إن شاء الله إلى حد كبير في التصدي للفساد والحد من الفساد، مع أن الفساد ضعيف لأن الإيرادات من أصلها تكاد تكون منعدمة قليلة جداً ومحدودة. اما المضادات الحيوية لمكافحة الفساد: نحن نقول هذا الموضوع بالنسبة لهم سنعمل إن شاء الله، سواءً من جانبنا أو من جانب القوى الشريكة معنا في مؤسسات الدولة، مجلس الوزراء والمجلس السياسي الأعلى على أن لا يكون هناك أي حماية لا سياسية ولا غير سياسية لأي فاسد من أي مكون كان من أي طرف كان، وهذا الذي سيساهم بشكل كبير على أن لا يحظى أي فاسد بأي حماية من أي طرف، سواءً محسوب من أنصار الله أو غيرهم من المؤتمر أو من أي طرف. وفيما يخص المنظمات وعملها الانساني اكد السيد القائد: الكثير من المنظمات لم تأت بدافع عمل خير هذا شيء معروف، المنظمات لها ارتباطات وعلاقات دولية، البعض منها لجهات أوروبية والبعض منها لجهات أميركية والبعض منها لأطراف ليست معروفة بالنبل ومكارم الأخلاق والحس الإنساني لديها نظرة سلبية وأطماع وأهداف ولكن هناك في نفس الوقت إيجابيات وهناك سلبيات، هناك مشروع مهم جداً قدم من الجانب الرسمي هذا المشروع من خلال الهيئة الوطنية للإغاثة يوشك على الإخراج قريبا إن شاء الله ويساعد على دور إيجابي للمنظمات هذه ودور مضبوط يراعي القانون اليمني ويراعي الدستور ويراعي كذلك العرف والاعتبارات التي يؤخذ بها الاعتبار التي تتعلق بالأمن القومي للبلاد وتتعلق بالأمن الداخلي للبلاد، فالبرنامج هذا الذي يتم تقديمه من الهيئة الوطنية للإغاثة سيساعد على ترشيد هذا الدور وضبط هذا الدور بقدر الإمكان إن شاء الله. وللمزيد من ايضاح الدور الامريكي في قيادة العدوان على اليمن قال قائد الثورة: الدور الأمريكي في العدوان منذ البداية هو دور أساسي بحيث لولا هذا الدور لما كان العدوان، ويبقى أيضا أساسيا في استمرار العدوان، بحيث أيضا لولا هذا الدور لتوقف العدوان، فالأمريكي هو الذي يشرف على هذا العدوان وهو الذي يوفر له الغطاء السياسي اللازم، وهو الذي يتدخل في كثير من الأمور والتفاصيل، وفي ظل هذا الدور يأتي الدور البريطاني، يأتي دور الآخرين، فغير غريب أن تأتي هذه الخطوة من ترامب وهو الذي يتبنى أيضا خطوات حمقاء وخطوات عدائية وخطوات عدائية بالغة السوء في عدائيته للأمة بشكل عام، إلى جانب اتخاذه قراره بالاستمرارية في الدعم للعدوان، معنى هذا قرار باستمرارية العدوان نفسه، قبل هذا أتت مواقف تجاه القضية الفلسطينية من ترامب هذا ومن الإدارة الأمريكية ومواقف تجاه سوريا والجولان، ومواقف سلبية تجاه ملفات المنطقة بشكل عام، الأمريكي هو يقدم على خطوات تصعيدية وسلبية جدا في ملفات المنطقة بشكل عام ولكن مهما كانت هذه الخطوات والإجراءات وهذا التوجه العدائي، الحمد لله رب العالمين هناك مواقف قوية وخطوات مهمة جدا سواء عندنا في اليمن أو بالنسبة لقوى المقاومة في فلسطين في لبنان في الساحة الإسلامية والعربية، والأمريكي سيفشل وأدواته بإذن الله ويسلط السيد القائد الضوء على خطورة ما تمر به الامة: نحن في مرحلة مهمة من تاريخ المنطقة، مرحلة تكشف الحقائق وتجلي الأمور، المرحلة هذه بطبيعة الأجندة والمشاريع الأمريكية والإسرائيلية فيها تقتضي أن يكون هذا الدور مكشوفا وواضحا وأن يدخل هذا الدور الذي كان في مراحل معينة خفيا وتحت الطاولة أن يكون ظاهرا وجليا كأن الأعداء حرصوا في هذه المرحلة على حسم عدد من الملفات في المنطقة من بينها تصفية القضية الفلسطينية ومن بينها خطوات في المنطقة العربية بحق بلدان وشعوب المنطقة، وهذه الخطوات تتطلب دورا من الأدوات الموالية لأمريكا وإسرائيل، خطوات مكشوفة وخطوات كبيرة وخطوات عملية بشعة وإجرامية وسيئة وكان هذا عاملا مهما في أن يكونوا مكشوفين ومفضوحين، طبيعة المشاريع، مثل مشروع العدوان على اليمن، التصفية للقضية الفلسطينية، المصادرة للحقوق العربية في بقية الأراضي المحتلة، التآمر على بلدان متعددة والعمل على الوصول بها إلى حالة الانهيار كل هذه الخطوات الخطيرة والكبيرة والمكشوفة استدعت أن يكون هذا الدور مكشوفا بشكل غير مسبوق وأن يدخل في مرحلة مهمة من التعاون والولاء والتحرك في أجندة ومؤامرات على هذه الأمة من الطرفين، من العملاء والأدوات الإقليمية إلى جانب الأميركي والإسرائيلي. وعن قرار العفو العام وعودة بعض المغرر بهم الى صف الوطن يقول: في بداية الغزو الأجنبي للبلد والمحافظات الجنوبية كان هناك حملة تضليلية هائلة، لمحاولة تصوير هذا العدوان وهذا الغزو أنه لمصلحة أبناء المحافظات الجنوبية، أضف إلى ذلك كان هناك استغلال للمشاكل السابقة والأزمات الداخلية لتعقيد النفوس هناك، ولكن مع الوقت، ومع الممارسات الإجرامية ومع السلوك الذي هو سلوك احتلال بكل ما تعنيه الكلمة من جانب الإماراتي تحت الإشراف الأمريكي والبريطاني هناك يقظة وهناك وعي يتنامى في المحافظات الجنوبية وهناك إدراك لطبيعة هذا الدور الإجرامي والذي هو احتلال بكل ما تعنيه الكلمة ويصادر الحرية وينتهك الكرامة ويمارس الظلم والقمع وصولا إلى السجون الإماراتية التي تحدث عنها العالم، واتضح أمرها وفضحوا بأنهم يمارسون فيها حتى جرائم الاغتصابات وجرائم كثيرة، جرائم الاغتصابات، جرائم القتل، جرائم الاستهداف، المعاناة الاقتصادية، كل أشكال الجرائم حاصلة، في البداية كان البعض يصور لهم ويخيل لديهم أن عدن ستتحول شبيهة بحال دبي وأبو ظبي، أو بحال جدة، وأن المال الخليجي سيتدفق للمواطنين، وأن المواطنين هناك سيدخلون في جو جديد من الوضع المعيشي، الترف والراحة والازدهار والرخاء، كان هناك حملة سياسية إعلامية هائلة لصناعة تقبل للاحتلال، ولكن ممارسات هذا الاحتلال وجرائمه الوحشية وتكشف الكثير من الحقائق يجعل هناك فرصة جديدة لتحرك واع ومسؤول من هذا الاحتلال وهذا مؤشراته حاليا واضحة هناك، الفئة المستفيدة والمتجندة مع الإماراتي هي فئة محدودة والخونة والعملاء، لكن هناك الملايين من أبناء المحافظات الجنوبية يعيشون حالة الاضطهاد الظلم، القمع، الإذلال، الامتهان للكرامة، الوضع المعيشي الصعب، الوعي بأن الذي يجري هو احتلال بكل ما تعنيه الكلمة وأنه انتقاص للحرية ومصادرة للحرية، فهناك أمل في المستقبل ان شاء الله لتحرك كبير يتنامى هذا التحرك حتى يتحقق الانتصار بطرد المحتل، وتطهير تلك المناطق منهم ومن سيطرة العملاء والخونة. ويمضي في ايضاح الحقائق: تحالف العدوان هو ينجح في أن يكون هناك أصوات وأبواق، بعض الشخصيات والجهات التي تنشط بشكل واضح ومكشوف بهدف هذا التشظي وهذا التقسيم، سواء تحت العناوين العنصرية أو العناوين المذهبية أو العناوين المناطقية أو العناوين السياسية، لكن التوجه العام للشعب وللمواطنين بشكل عام، لا يتفاعل أبدا ولا يمكن أن يتأثر بهذه الجهود، يبقى التأثير محدودا إما في فئات مؤدلجة مع البعض فكريا وثقافيا وإما مرتبطة بقضايا مادية محدودة لكن جماهير هذا الشعب وأغلبية أبناء هذا الشعب يتمسكون بالاستقلال والوحدة والكرامة ولا يتأثرون بهذه الدعايات، يمكن أن يكون موقف البعض الضعيف، يعني لا يرقى إلى مستوى فاعل للتصدي لهذه الدعايات وهذه الأنشطة وهذه المشاريع التقسيمية، لكن في ظل وجود قوة داخل البلد وكل المكونات تتبنى هذا التوجه الصحيح للحفاظ على الحرية والاستقلال والكرامة والحفاظ على هذا الشعب وهذا البلد يتنامى التعامل معها والانطلاقة العامة وتسقط وتفشل كل المشاريع الأخرى إن شاء الله. وفيما يتعلق بجبهات الحدود: هناك نقطة مهمة نحب أن نوضحها وتحدثنا عنها وأشرنا إليها في بعض الخطابات فيما يتعلق بالحدود، العمليات في الحدود بدأت كرد على هذا العدوان ومن بعد أربعين يوما منذ بداية العدوان، خلال أربعين يوما حرصنا على إيصال رسائل إلى السلطة السعودية أن من الأفضل لها أن توقف عدوانها قبل حصول هذا الاشتباك وقبل أن تتطور الأحداث ويصبح فيما بعد هناك تعقيدات حتى على مستوى الحال، من بعد مرور هذه الفترة التي هي أربعين يوما بدأت العمليات للرد على جرائم النظام السعودي في إطار هذا العدوان وارتكب جرائم منذ أول غاراته على المدن وعلى القرى وعلى الشعب اليمني في كل البلاد، بدأت العمليات على الحدود وكانت عمليات فعالية ومؤثرة واستمرت وحققت نجاحا كبيرا جدا إلى درجة أن الجيش السعودي انهار بالكامل في الحدود ونحن نعتقد أن من العوامل المهمة أنه لا قناعة لدى الجيش السعودي بهذا العدوان، هم يعرفون أن النظام السعودي اعتدى ابتداء على هذا البلد بدون ضرورة، يعرفون ان المسألة مسألة عدوان بما تعنيه الكلمة وحرب لا ضرورة لها، إضافة إلى قناعتنا نحن كشعب يمني بالمعركة، لأنها معركة دفاع، دفاع عن النفس وعن العرض وعن الحرية وعن الاستقلال وعن الكرامة، فكان الأداء القتالي في الحدود أداء فاعلا وقويا ووصل في مرحلة من المراحل إلى أن السلطة السعودية أتت بجيش بديل للقتال بدلا عن الجيش السعودي بعد انهيار كامل لكل مواقعها في الحدود ولكل الألوية التي تقاتل من الجيش السعودي في الحدود، أتت بمرتزقة من مختلف البلدان، من اليمن من العملاء والخونة، وأتت من سوريا بمقاتلين إلى الحدود بالآلاف، وأتت أيضا بمرتزقة السودان بالآلاف، آلاف المقاتلين في الحدود فمعظم من يقاتل الآن في الحدود من الاجانب أو من الجهة السعودية يحاول تنفيذ اختراقات في الحدود هم من غير الجيش السعودي يعني أجانب، بعض المرتزقة اليمنيين للأسف يقدمون كفداء للضباط والجنود السعوديين، بعض من المرتزقة السوريين، والبعض من المرتزقة السودانيين ومن مناطق كثيرة أخرى، فحجم الموقف في الحدود كبير، التصعيد العسكري كبير، المعركة هناك كبيرة، ولكن هناك صمود وهناك عمل ضاغط على قوى العدوان على النظام السعودي، ونعتقد أن القناعة التي ربما سيصل إليها وإن متأخرة وبعد كلفة كبيرة أن المصلحة الفعلية له في التوقف عن الاستمرار في هذا العدوان. وفي حالة التصعيد في الحديدة جدد تأكيده على الرد اليمني: أهداف مهمة واستراتيجية تستطيع الصواريخ أن تصل إلى الرياض وما بعد الرياض، إلى أبو ظبي إلى دبي، إلى أهداف حيوية وحساسة وهم يعرفون ماذا نعني بالأهداف الحيوية والحساسة والمهمة والمؤثرة، نأمل أن يأخذوا الدرس من ذلك ..مبيناً بأن السعودي والإماراتي يشتري الصواريخ، يشتري الطائرات، يعتمد على الشراء، ويمكن أن يحصل على أسلحة متطورة ويحتاج حتى للاستفادة منها إلى الإشراف وإدارة من جانب الأمريكيين والبريطانيين والأجانب، حتى في عملية الاستخدام لهذه الأسلحة لا يستطيع أن يستقل بنفسه في الاستفادة منها والاستخدام لها، ويبقى مرتبطا حتى في مسألة قطع الغيار والصيانة، في كل التفاصيل يحتاج فيها إلى تلك الجهات المصنعة، يحتاج فيها إلى الأمريكي، يحتاج فيها إلى البريطاني، يحتاج فيها للفرنسي، يحتاج فيها لأي دولة من الدول الغربية يشتري منها السلاح، وهو لا يمتلك تقنيات لا يصنع، لا ينتج، لا يستطيع حتى أن يصون معداته الحربية. هناك سعي حثيث لاكتساب هذه المعرفة واكتساب هذه الخبرة، وهناك طرق كثيرة لا داعي للدخول في التفاصيل للحصول على هذه المعرفة واكتساب هذه الخبرة، ولكن هناك تجارب لدول كثيرة حوصرت وعاشت ظروفا اقتصادية صعبة، في نفس الوقت أنتجت طورت، صنعت، أمثلة كثيرة في العالم، هذا متاح وممكن، قد يكون هناك مثلا تأثير للصعوبات الاقتصادية للحصار، للظروف الصعبة، كما قلنا في مستوى الإنتاج وتحتل حتى مشكلة مستوى الإنتاج، وشعبنا هو شعب جدير فعلا بأن يكون شعبا منتجا ومبتكرا، فيه الكثير من الأذكياء من الفاهمين من المتعلمين، والإنسان اليمني بنفسه تواق للمعرفة والإنتاج والابتكار وجلد في مواجهة الصعوبات والتحديات، الشعب اليمني لم يعش مترفا، ولم يعش في المرحلة الماضية على أكتاف من يوفر له كل المتطلبات في عيش ترف وراحة، كل المراحل الماضية كنا نعيش فيها ظروفا صعبة كيمنيين، ولكن هناك تروض على الجهد على العمل، على الإنتاج، وهذا ما هو حاصل. طبعا التفاصيل لا تزال أسرارا، لكن هناك إنتاج الأسلحة مهمة ومناسبة وفعالة ووسائل فعالة ومؤثرة جاهزة للاستخدام عند الحاجة. وعن الانتقال إلى موضوع العلاقات الإقليمية والعلاقات الدولية والحديث عن الوضع في بعض الدول العربية؟ اجاب قائلاً: نحن نأمل إن شاء الله أن تتاح فرصة، الشعب اليمني حاضر للنفير العام والزخم البشري والدعم بكل الممكن والمتاح، قد تكون أمامنا هناك بعض العوائق، لكن نأمل إن شاء الله بكل ما هو متاح أمامنا، كل الممكن نستطيع أن نفعله لن نتردد في أن نفعله. وعن علاقة شعبنا مع حزب الله ومحور المقاومة يقول قائد الثورة: هذا الموضوع تثار فيه حساسية كبيرة جدا، نحن كثيرا ما نوضح على أننا ننطلق في علاقاتنا في الساحة الإسلامية، في الساحة الإسلامية بشكل عام أو مع البعض داخل هذه الساحة وفي مقدمتها المقاومة، ننطلق من خلال رؤية واضحة سليمة طبيعية، الرؤية المفترضة التي نفترضها لكل مسلم، وهي أننا كمسلمين الأصل في علاقاتنا أن تكون علاقة أخوة وتفاهم، تعاون، أن نسعى لأن نكون أمة واحدة تتعاون فيما بينها، تتآخى فيما بينها، تتفاهم فيما بينها، وهذا مبدأ إسلامي طالما أكد عليه القرآن الكريم كثيرا، نحن الأمة التي يخاطبها الله في كتابها المقدس الذي تؤمن بأنه كلمات الله وأنه من عند الله يقول: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)، يقول أيضا: (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم)، يقول (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)، يقول (إنما المؤمنون أخوة)، الحالة التي هي حالة مفترضة للعلاقات في الساحة الإسلامية عموما بين كل أبناء الأمة هي هذه الأخوة والتفاهم، التعاون، الوعي بأن التحديات والمخاطر هي على الجميع وتطال الجميع، والشاذ هو الخروج عن هذا النوع من العلاقات، فعندما نأتي إلى طبيعة العلاقات ما بيننا وبين حزب الله مثلا أو محور المقاومة ككل، نحن ننطلق من خلال هذه الرؤية، في نفس الوقت نحن حاضرون على أن تكون لنا علاقات إيجابية وجيدة وممتازة وبدون سقف إلا السقف الإسلامي مع كل أبناء أمتنا بلا استثناء، كما نقول إلا من أبى، هذه مشكلته، البعض يرفض أن يكون له علاقة إيجابية معنا، يعادينا في نفس الوقت، ويغضب منا إذا كان لنا أي علاقة إيجابية مع أحد من أبناء الأمة، الأطراف التي لها حساسية من هذا الموضوع النظام السعودي النظام الإماراتي، حساسية كبيرة جدا من أن يكون لنا مثلا كعلاقة بأحد من أبناء الأمة وبالذات حركات المقاومة، تتجه مثل النظام السعودي والنظام الإماراتي بالمكشوف وبعض الأنظمة الأخرى ليكون لها علاقات واضحة مع إسرائيل ويكون لها ارتباط قائم على أساس التبعية مع أمريكا، ويتحركون بشكل مكشوف في ذلك وكأن المسألة عادية، ويحولون الحالة التي يثيرون حولها حساسية وشبهة وإشكالية هي العلاقات ما بين أبناء الأمة الإسلامية، أما العلاقة مع الإسرائيلي ومع الأمريكي تصبح علاقة عادية وطبيعية ولا غبار عليها ولا حساسية منها ولا إشكال حولها، نحن نقول بالقدر الذي يحرصون فيه هم على أن يكون لهم علاقات مع إسرائيل وعلاقات مع أمريكا نحن نحرص على أن يكون لنا علاقات إيجابية مع أبناء أمتنا الإسلامية كافة وعلاقات قوية، وعلاقات تصل إلى مستوى التعاون في مواجهة التحديات والأخطار التي نؤمن بأنها تمثل خطرا على الأمة ككل وعلى أبناء الأمة ككل، هم حاولوا أن يصنفوا الأمور تصنيفات أخرى مثلا مبدأ الحرية والاستقلال والمناهضة للهيمنة الأمريكية والعداء لإسرائيل، حولوا هذه المسألة إلى مسألة إيرانية وليست مسألة يفترض أن تكون عليها كل الأمة وموقف طبيعي لأبناء الأمة، ومطلب حقيقي لأبناء الأمة، بل حولوا هذه الحالة إيرانية، عندما نقول يجب أن نكون أمة حرة لا نخضع للتبعية للأمريكي، يجب أن نعادي إسرائيل لأنها عدو بالفعل، هي تحتل مقدسات وجزءاً من ارض الأمة وتضطهد شعبا بأكمله من أبناء الأمة وتحتل أراضي عربية أخرى وتشكل خطورة على الجميع وتمثل خطرا كارثيا على الأمن والسلم في المنطقة وعلى العالم يجعلون هذا منطقا إيرانيا ومسالة إيرانية ويتهم الإنسان بأنه على ارتباط بإيران، الإيراني لديه هذه القناعة وهي قناعة صحيحة وقناعة طبيعية، لديه الصدارة بفعل مواقفه بفعل توجهاته في هذا الأمر، هذا بالنسبة له شرف، لكن نحن نعتبر أن مناهضة الهيمنة الأمريكية والمعاداة لإسرائيل والسعي لأن تكون الأمة الإسلامية أمة حرة مستقلة ومتحررة من الهيمنة الأمريكية ومن التبعية لأمريكا ومعادية لإسرائيل وأن تتحرك لدعم المقاومة ولدعم الشعب الفلسطيني ولدعم شعوبنا في المنطقة التي لديها أرض محتلة ولدفع خطر هذا العدو الذي يمتد إلى بقية البلدان في المنطقة وحتى على البحر الأحمر وحتى على باب المندب، وحتى على قناة السويس، وحتى على المنافذ المهمة والمناطق الحيوية، وحتى يمثل تهديدا على لاقتصاد وعلى كل شيء في هذه المنطقة، هذا عدو يجب على الجميع أن يعاديه، يجعلون المسألة هذه تمثل إشكالية كبيرة، ونحن نكرر أننا ننطلق في علاقتنا سواء مع حزب الله أو مع الشعب الفلسطيني أو مع الجمهورية الإسلامية في إيران أو مع الشعب العراقي من خلال هذه الرؤية.. وحول مسارات الشعوب العربية وثورتي السودان والجزائر يشير السيد القائد: ترامب يقول إن النظام السعودي لا يستطيع البقاء لأسبوعين أو أكثر إذا كان بدون حماية أمريكية فكيف تكون إمبراطورية؟! لا شك هناك دور مرتبط بالأميركي ولهذا لاحظ مثلا في الوضع السوداني وطبعا نحن نتوجه بالتحية والتقدير للشعب السوداني ونشاطره الهم والموقف بثورته الشعبية التي نرجو من الله أن يكتب لها النجاح والنصر، ولكن الموقف الذي أتى كموقف عسكري هو نفذ انقلابا معينا حظي هذا الانقلاب بمساندة واضحة من جانب الأمريكي وبالتالي من الأدوات الأمريكية في المنطقة من النظام السعودي ومن النظام الإماراتي، الدور هذا يأتي في ظل الدور الأمريكي في ظل التوجه الأمريكي ليست مسألة إمبراطوريات ولا هم يحزنون. موضحاً أنه عندما تصاعدت الثورة الشعبية في السودان وأصبحت المخاوف كبيرة على سقوط النظام حصل تدخل خارجي خلال هذا الانقلاب العسكري لاحتواء الثورة السودانية بحيث حرص الطرف الخارجي الأمريكي وأدواته في المنطقة أن لا يغيب من البشير إلا شخصه يبقى النظام يبقى التوجه الواقع كما هو لا يغيب إلا شخص البشير، وهذا التفاف خطير على الثورة الشعبية هناك وهم يعملون هكذا مع كل تصاعد ثوري وكل نهضة شعبية في المنطقة يحاولون احتواءها ويحاولون إيجاد بدائل تحمل نفس التوجه وأحيانا البدائل تكون عادة جزءا من المنظومة القديمة التي كانت حاكمة بالفعل. واشاد قائد الثورة بدور القبيلة اليمنية قائلاً: دور القبيلة اليمنية مشرّف عبر التاريخ لها رصيد تاريخي مهم في التصدي للغزو الأجنبي وكتب التاريخ تذكر ذلك كثيرا، وهو اليوم امتداد لذلك التاريخ المشرق والمشرّف والإيجابي والعظيم والحمد لله القبيلة أسهمت إسهاما رئيسيا إلى جانب الجيش وحاضرة في الساحة بشكل واضح حاضرة في الجبهات حاضرة في الساحات حاضرة في التضحية حاضرة بالإمداد للجبهات بالرجال والمال والسلاح والعتاد والقوافل بالرغم من الظروف الصعبة، غير غريب على شعبنا العزيز بقبائله الحرة والأبية والوفية لما تمتلكه من رصيد قيمي وأخلاقي وبنزعتها للحرية والاستقلال والكرامة وما تتصف به من إباء ونجدة وحمية وشجاعة أن يكون لها هذا الدور وأن تنهض بمسؤوليتها تجاه التصدي لهذا العدوان وهي مسؤولية هي مسؤولية في الواقع. وحول التفاعل الشعبي والدور العسكري والامني في مواجهة العدوان يختتم السيد القائد: نطمئن إلى ما نراه في واقع شعبنا العزيز من عطاء من روح عالية للتضحية من استبسال من صبر، صبر الجميع الصبر في الاتجاه المعاناة الاقتصادية صبر فيما يتعلق بمستوى التضحيات، من يتابع ويشاهد ما يقوله أسر الشهداء وأقاربهم وذووهم والمشيعون لهم في مراسيم التشييع يطمئن إلى أن هناك إرادة فولاذية وعزم حديدي وإيمان راسخ وأن هذا كفيل باستمرارية هذا الشعب وصموده وأن يحظى برحمة الله وبمعونة الله وبتأييد الله وبالنصر من الله سبحانه وتعالى، من يتابع تفاعل هذا الشعب في كل المحطات الخطرة والساخنة عند كل عملية تصعيد جديدة والتحرك بشكل كبير وفاعل إلى الجبهات والحضور في الساحات في المناسبات والتفاعل بالعطاء حتى من أقل القليل الكل يساهم في تمويل الجبهات حتى البعض من النساء بما تمتلكه من الذهب البعض حتى من الغنم من البقر بأبسط ما يمتلكه أي شخص يساهم حتى مع الظروف الصعبة والإمكانيات المتواضعة البسيطة الكل يساهم روح العطاء روح التضحية هذا الصبر عامل مهم في الاطمئنان يحتاج باستمرار إلى تفاعل معه على مستوى الأنشطة التثقيفية والتوعوية لمحاربة ما يستهدف هذا العزم وهذه الإرادة وهذا الوعي من حملات تضليل ومن مساع للتأثير على هذا العزم وهذه مسؤولية العلماء مسؤولية المثقفين مسؤولية الجهات التربوية والتعليمية الجهات الرسمية والشعبية التي لها علاقة بهذا الجانب هذا نطمئن إليه، ونخاف دائما من التقصير، لكن أملنا كبير نحن لدينا تفاؤل وإيمان بالعاقبة المرجوّة التي وعد الله بها عباده الصابرين المتقين المظلومين المستضعفين الذين هم في موقف الحق ولديهم قضية عادلة ومظلوميتهم واضحة ويتحملون المسؤولية ويقومون بما عليهم من واجب، العاقبة المرجوة هي النصر هي الفلاح هي العزة هذا وعد الله لعباده المستضعفين بالنصر. واخيراً رسالة قائد الثورة الى الشعوب المتضامنة مع اليمن: نحن نتوجه بالشكر والتقدير طبعا للجمهورية الإسلامية وكذلك على المستوى الرسمي والشعبي هناك تعاطف هناك تفاعل هناك موقف إيجابي موقف مسؤول، على مستوى الشعب اللبناني الشعب العراقي الشعب السوري ونحن نطمئن إلى أن هناك تعاطفا في الساحة العربية والإسلامية ولكن كثيرا من الشعوب مكبلة لا تتمكن من التعبير عن هذا التعاطف، يظهر في بعض الشعوب مثلا في تونس في مصر في بعض البلدان يظهر هذا التعاطف بشكل أو بآخر في تعبيرات لها شكلها الإعلامي أحيانا لها شكلها التضامني على مستوى المنصات الإعلامية ومواقع التواصل، لكن نحن نتأكد ونطمئن إلى أن هناك تعاطفا عاما كما هو التعاطف مع الشعب الفلسطيني، لكن هناك شعوبا لا تتمكن حتى أن تبرز وتظهر تعاطفها مع شعب فلسطين فما بالك تجاه اليمن، هل يستطيع الشعب في السعودية مثلا أن يخرج في مظاهرات عارمة تأييدا للشعب الفلسطيني؟ وأن يملأ الساحات أو أنه لا يجرؤ على ذلك، الشعب مكبل هناك شعوب مكبلة إن شاء الله يوما من الأيام تتحرر من هذه القيود وتتخلص منها.