متابعة: عبدالله الطويل- عبدالملك الوزان الشهيد : يحيى عطشان الاسم: يحيى صالح صالح عطشان الاسم الجهادي: أبو بشير مديرية بني حشيس – محافظة صنعاء نشأته – جانب من صفاته نشأ الشهيد في أسرة متوسطة في المعيشية ولكنها متمسكة بالنهج المحمدي الأصيل والصفات الحميد فقد حرص والد الشهيد على تعليمه منذ صغره أولاً في المدرسة والمسجد على ايدي العلماء، وكان حريصاً على التعلم في النهار والمساء، تربى وترعرع في منطقته ودرس فيها حتى أكمل الثانوية والتحق بالتعليم الجامعي. من أبرز صفاته حبه للعلم والتعلم والتحرك الجاد في الواقع إذ كان متعلقاً بكتاب الله كثير القراءة له محاولاً بكل جهد تطبيقه، كان سخياً مع زملائه وجيرانه ومجتمعه، عُرف بالذكاء والفهم السريع والفطنة، كان ملتزماً وفياً صادقاً يؤدي الأمانة التي عليه. التحاقه بالمسيرة القرآنية التحق الشهيد بالمسيرة القرآنية في عام 2011م من بداية ثورة فبراير 2011م، التحق بها مؤمناً بأنها ثورة حق ضد الطغاة والمستكبرين والعملاء، فنشط في ساحة التغيير بصنعاء ودعا الكثير من أبناء منطقته للالتحاق بالثورة وساهم في بناء وعيهم وتعريفهم بخطورة الخضوع والاستكانة للطغاة والمستكبرين. شهادة أهله ورفاق دربه: شهادة أهله: يقول أخ الشهيد: أشهد أني ما عرفته إلا وفياً شديد الحمية على دين الله ووطنه وكان عطوفاً على أهله. كان شديد الاندفاع والتحرك في سبيل الله شديد الحرص على توعية الأمة، مخلصاً لله في كل عمله، يتفقد أسر المرابطين وأسر الشهداء والمستضعفين، وكان يؤدي كل ما أوكل إليه على أكل وجه. شهادة رفاق دربه: يقول أحد رفاق دربه: التحق بالجبهة في نهاية 2015 وذهبت للمكان الذي يتواجد فيه أبو بشير فوجدته في مقدمة الصفوف، كان يقوم بتوعية المجاهدين وتذكيرهم بالله، ويقوم بصد زحوفات المنافقين، حتى حين أصيب بمرض «الحمى» لم يترك الجبهة – بل لم يترك الصفوف الأمامية – لم يعرف التهاون في مواجهة الغزاة والمنافقين وواصل جهاده حتى لقي الله عزيزاً شامخاً صادقاً. أعماله الجهادية: مسؤول ثقافي في مربع السر الأعلى وكان يحشد للجبهات، من ثم عمل مسؤولاً مالياً، من ثم انتقل الى جبهة نهم متابعاً ثقافياً، وعاد الى بني مطر وعمل مشرفاً ثقافياً، وتحرك الى جبهات القتال قائد فصيل من أبناء منطقته. وصية الشهيد: كان الشهيد كثيراً ما يوصي رفاقه وأبناء مجتمعه وأهله بالتحرك في سبيل الله والالتحاق بالمسيرة القرآنية والبذل والعطاء كما كان يوصي المقاتلين في الجبهات بضرورة الثبات والتحرك وضرورة المواجهة والاعداد والتسليم. كان آخر ما قاله الشهيد قبل استشهاده وهو في ساحة المعركة والمعارك شديدة « اقرأوا آيات الله فهي تطبق في واقعنا، وقال « النار خلفنا إذا ولينا الأدبار والجنة أمامنا فواصلوا القتال». الشهيد طه عبدالوهاب يحيى ناصر حسن الدرة - مواليد امانة العاصمة صنعاء.. - مهندس معماري.. - درس الشهيد علوم القرآن الكريم.. تاريخ الاستشهاد: 15 / 9 / 2016م. مع تواصل العدوان الحرب الظالمة على يمن الإيمان والحكمة تتواصل قوافل العطاء ودروس التضحية والفداء فلا يكاد يمر علينا يوم واحد دون أن نودع فيه ثلة من الشهداء الأبطال الذين جسدوا بتضحياتهم العظيمة أرقى معاني الحرية والكرامة ووضعوا أسس النصر الراسخة بإذن الله تعالى، لقد مضى الكثير من شبابنا الأبطال في درب الشهادة دون تلكؤ أو تردد فلم يعتريهم الخوف يوماً أو تثنيهم ملذات الدنيا عن السير الحثيث على هذا الدرب، لذا وكما تعودنا بأن تكون لنا وقفة مع حياة الشهداء نقف اليوم لنتعرف على حياة الشهيد السيد طه بن عبدالوهاب يحيى ناصر حسن الدرة الذي كان يتمتع بقدرات فذة استطاع توظيفها واستخدامها في خدمة دين الله سبحانه وتعالى بالإضافة إلى الملكات الذاتية الخاصة التي كان يتمتع بها سواءً كانت السياسية أو الثقافية والقيادية والإبداعية التي تجلت في أسلوب حياته العملية أثناء تنفيذه للمهام التي كانت توكل إليه والتي كانت غالبا ما تكلل بالنجاح سواءً كان ذلك في الجامعة أو في جبهات القتال فقد كان ينفذها على درجة عالية من الدقة والاقتدار وبجدارة مشهود له بها.. لذا سيبقى الفراغ الذي تركه الشهيد رضوان الله عليه شاهداً على مدى الخسارة التي منيت بها الأمة،فقد كان الشهيد يمثل نموذجاً لا يستهان به في الوطنية الحقة، وهذا ما لمسناه وقرأناه في أعين كل من عرفوه وعايشوه وارتبطوا به من واقع الزمالة والصداقة، لقد كان إنسانا خلوقاً وجندياً فدائياً يتحرك بكل مصداقية وإخلاص لله ورسوله ودينه ووطنه، لقد اتخذ الشهيد من الثقافة القرآنية منهاج حياة والتحق بالمسيرة القرآنية فكان متميزاً ومتفرداً في صفات كثيرة أدهشت العقول وأذابت القلوب وتركت بصمات واضحة في نفوس من حوله لما كان يتمتع به من نبل ومكارم الأخلاق وحسن التصرفات في شتى المواقف وكذا عذوبة الكلام ومصداقيته. لقد درس الشهيد علوم القرآن الكريم على يد جده العلامة الحجة يحيى ناصر حسن الدرة وكذا جده لأمه العلامة الحجة السيد حمود عباس المؤيد رحمة الله تغشاهم جميعاً، لهذا فقد كان حر الرأي وسليم الفكر وصريح البيان صادق الوعد أرعب العدو وسائر أمم الشرك والعدوان في كافة الميادين التي خاضها ببسالة وشجاعة وصبر وإقدام وفروسية، فكان رجلا سياسيا حكيماً نذر نفسه لخدمة قضية وطنه العادلة وكان محاوراً لا يشق له غبار يتقن فن إدارة الحوار ويعشق تبادل الآراء واحترام الرأي والرأي الآخر،لم يحبذ في أي وقت إملاء آرائه على أحد أو فرضها بل كان يطرح رأيه كوجهة نظر ويترك لغيره حرية الأخذ به من عدمه ،كان متواضعا في تعامله مع الآخرين ولا نضيف على ما قاله عنه والده العميد عبدالوهاب الدرة وعمه العميد عبدالملك الدرة شيئاً حيث قالا عنه: أنه كان آسراً لقلوب من حوله ومن عرفه حتى ولو بسبيل المصادفة فقد كان يمتلك إشعاعاً وجاذبية ودماثة أخلاق ونظرة ثاقبة وصفات كثيرة لا يتسع المجال لذكرها وسردها والتي قلّ أن نجدها مجتمعة في شخص واحد، سار على درب النضال والتضحية حتى ارتقى إلى ربه شهيداً، فطوبى وهنيئا له رفقة المصطفى عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم مع الشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.