يحل على شعبنا اليمني وعلى شعوب أمتنا العربية والإسلامية رمضان الفضيل في ظل العدوان السعودي الأمريكي البريطاني الصهيوني المستمر للعام الخامس على التوالي الذي طوال هذه السنوات وهو يشن حرباً عدوانيةً إجراميةً وحشيةً قذرةً وشاملةً لم يبق على شيء إلا ودمره مستهدفاً كل مقومات الحياة في هذه الأرض المباركة التي منها نفس الرحمن, وضحاياه بمئات الآلاف معظمهم مدنيين أبرياء, وغالبيتهم أطفال ونساء وشيوخ.. الأقذر والأكثر إيغالاً في هذا العدوان الحرب الاقتصادية التي لم تترك أسلوباً ووسيلة إلا واستخدمها مبتدعاً أشكالاً وصوراً لم يسبقه أحد في كل تاريخ الحروب الإجرامية عبر التاريخ.. لقد ضرب حصاراً جائراً وباغياً من أول يوم لعدوانه على شعبنا المُفقر المسلم المسالم الصابر الصامد دون أي مصوغ قانوني أو أخلاقي أو إنساني بتواطؤ دولي اعتماداً على طبيعة وهيمنة هذا التحالف بما يملكه من القوة والثروة المالية في تغطية جرائمه الوحشية, مسخراً آلته الإعلامية للكذب والتضليل معتقداً أن مخططات مشاريع عدوانه لن تطول استناداً إلى معطيات استطاع شعبنا اليمني, وفي طليعته أبناؤه الأبطال في الجيش واللجان الشعبية أن يسقطوها بثباتهم وصبرهم وصمودهم الأسطوري وانتصاراتهم انطلاقاً من إيمانهم وإرادتهم ووعيهم المنبثق من ثقته بالله, وقضيتهم العادلة المنتصرة مهما كانت وحشية واستكبار هذا التحالف الهمجي.. اليوم وبعد أربعة أعوام من انتصارات شعبنا في ميادين الوغى وساحات المواجهة والتصدي لهذا العدوان الذي يريد أن يحقق ما فشل فيه عسكرياً بإبادة شعب قتلاً وتجويعاً ومرضاً بحصاره وحربه الاقتصادي التي يتفنن في ابتكار أنواع إجرامية جديدة عله يصل إلى مبتغاه في إخضاع شعبنا الذي كان عبر تاريخه العريق العظيم أبياً حراً لا يقبل أن تدنس أرضه أقدام الغزاة والمحتلين, وهو اليوم يثبت أنه كذلك في مواجهة هذا العدوان الكوني الشامل عليه, ولديه اليوم الخيارات في مواجهة كل هذا الإجرام غير المسبوق, وعلى أعدائه أن يأخذوا ما تحدثت به قيادته الوطنية المدافعة عن سيادته ووحدته وحريته واستقلاله, وكذلك النتائج التي خلصت إليها اللجنة الاقتصادية المؤكدة أن لدى شعبنا وجيشنا القدرات للرد على هذه الحرب الهمجية, وخاصةً في بُعدها الاقتصادي, والتي ستكون مؤلمةً وموجعةً لن يحتمل المعتدون عواقبها.. فالصبر قد بلغ مداه على كل هذا الجور والتجبر الإجرامي الذي قابل إرادة السلام بالمزيد من العتو الكبير في تجسيداتها الظالمة والتي معها تصبح خيارات الشعب اليمني مفتوحة, فهو بعد الآن لن يسمح بإماتته جوعاً, وعلى عدوه أن يستوعب هذه الحقيقة لاسيما وقد جرب المعتدون أننا نقول ونفعل, وتحذيراتنا لم تكن كلاماً يلقى على عواهنه.. فإما السلام العادل التام أو الرد الزؤام.. رمضان كريم وبركته النصر لشعبنا وشعوب أمتنا وكل المستضعفين والمظلومين في هذا العالم.