نقل التليفزيون الرسمي المصري، مساء الثلاثاء عملية تسليم الضابط السابق في الجيش المصري والمتهم في تنفيذ عمليات إرهابية استهدفت قوات الجيش والشرطة في مصر هشام عشماوي. وكانت قوات الجيش الليبي التابعة للواء خليفة حفتر قد أعلنت على لسان المتحدث باسمها اللواء أحمد المسماري القبض على العشماوي في أكتوبر الماضي في مدينة درنة الليبية. وبحسب التليفزيون المصري، فإن عملية تسليم هشام عشماوي إلى مصر تمت تحت إشراف اللواء عباس كامل مدير المخابرات العامة المصرية الذي كان في زيارة لشرق ليبيا التقى خلالها قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر. وارتبط اسم العشماوي الذي تم فصله من الجيش المصري قبل سنوات بعدد من الهجمات الإرهابية التي استهدفت عناصر الجيش المصري في الصحراء الغربية وفي مقدمة تلك الهجمات عملية واحة الفرافرة في يوليو تموز 2014 والتي أسفرت عن مقتل 29 من ضباط وجنود الجيش المصري فضلا عن عملية طريق الواحات في أكتوبر تشرين الأول 2017 والتي أسفرت عن مقتل 11 ضابطا من الشرطة المصرية أثناء مداهمة الشرطة المصرية لأحد المواقع التي كان يختبئ فيها عناصر موالية للعشماوي. كما يرتبط اسم العشماوي البالغ من العمر 41 عاما بحسب بيانات سابقة للنيابة العامة المصرية بهجمات استهدفت الأقباط في صعيد مصر، بالإضافة إلى تفجيرات استهدفت مقرات للشرطة المصرية. وكانت محكمة مصرية قد قضت غيابيا بإعدام عشماوي، ومن المنتظر أن تُعاد محاكمته في قضايا تتعلق باستهداف وزير الداخلية المصري السابق والنائب العام. وكان عشماوي "أمير المرابطين" والقيادي في تنظيم القاعدة، من مواليد 1978 وكنيته (أبو عمر المهاجر)، المطلوب الأول على لائحة الإرهاب في القوائم المصرية، حيث ولاءه لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وتحالف مع كتائب أبو سليم وكون مجلس شورى مجاهدي درنة عام 2015. كما سلمت ليبيا القوات الخاصة المصرية الإرهابي بهاء علي عبد المعطي، الحارس الشخصي للإرهابي هشام عشماوي الذي تسلمته مصر مؤخرا من قوات المشير خليفة حفتر قائد "الجيش الوطني الليبي". ظهر الإرهابي بهاء علي عبد المعطي برفقة هشام عشماوي في الطائرة العسكرية التي كانت تقلهما من ليبيا، بعد تسليمهما للمخابرات العامة المصرية. ونفذ بهاء علي عمليات إرهابية دموية في الإسكندرية، وهو من أخطر عناصر كتيبة "المرابطون" في ليبيا ومصر.