خالد الهمداني # الزيارات الميدانية التفقدية لقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة للمقاتلين في ميادين النزال وجبهات المواجهة وجرحى الوطن من ابطال الجيش واللجان الشعبية في مراكز الرعاية الصحية خلال ايام عيد الفطر المبارك لها دلالاتها التاريخية المعاصرة وابعادها الاستراتيجية والتعبوية والعسكرية وفي مقدمتها زيارة الاخ وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي لجبهة نجران والتي وقف فيها شامخاً وواثقاً من نفسه وقيادته ومقاتليه الذين يصنعون تاريخ اليمن وامجاده وفخر وعزة اجياله رغم الرصد المباشر لطائرات الاستطلاع والانذار المبكر والتغطية الجوية المتفوقة لقوات العدوان الامريكي الصهيوني السعودي والاماراتي وما حشد له من قوة وعتاد حربي وعدة قتالية تفوق اضعافاً مضاعفة ما يمتلكه المقاتل اليمني من سلاح تقليدي وعتاد حربي متواضع لا مقارنة ولا تكافؤ في المنظور العسكري وما تحمله المعركة الحديثة المشتركة من مبادئ واسس قتالية عصرية بحسب قوانين وقواعد التكتيك العسكري الامر الذي تخطاه مقاتلونا الاشداء من ابطال الجيش واللجان الشعبية طيلة خمسة اعوام من الصمود والتحدي في وجه العدوان وآلته الحربية الحديثة والمتطورة فاقت التوقعات والحسبان لدى خبراء ومحللي العلم العسكري وفنونه القتالية ومعادلته العسكرية حيث أحدث المقاتلون نقلة نوعية في تغيير مسار المعركة من الدفاع الى الهجوم والاختراق لدفاعات العدو المحصنة وغطائه الجوي المتنوع والمتعدد وأجهزة كشفه الحديثة التي يتفاخر بها من منظور فخر الصناعات الامريكية التي لم ولن تهزم في حين اصبحت صيداً سهلاً للمقاتلين والتي احرقت بولاعة وسحقت تحت اقدام المجاهدين طيلة اعوام المواجهة بل واخترق المقاتل اليمني مواقع ودفاعات العدو السعودي وثكناته العسكرية حتى وصل الى العمق الاستراتيجي وهو ما رايناه خلال زيارة وزير الدفاع من اطلالة تاريخية على مشارف مدينة نجران التي لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن مواقع المجاهدين من أبطال الجيش واللجان الشعبية وهو ما يعد انجازاً عكسرياً استراتيجياً سيسجله التاريخ بأحرف من نور في انصع صفحاته ناهيك عن ما حققته القوة الصاروخية وطائرات الجو المسيرة التي صنعت بأيادي يمنية خالصة وبفكر وعقلية عكسرية وخبرة وكفاءة نوعية قلبت موازين القوى ودفاعات جوية اسقطت العديد من الطائرات الحربية المقاتلة والاستطلاعية وما يسيسدل عنه الستار من دفاعات جوية حديثة وقوية سيعلن عنها قائد الثورة السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي – حفظه الله – في القريب العاجل ان شاء الله. لقد اعطت الزيارات الميدانية بعداً استراتيجياً وتعبوياً وعسكرياً قوياً وعبرت الزيارة الى تلك المواقع في العمق السعودي عن انتصارات قادمة كما قالها وزير الدفاع ماهي الا اشهر قليلة والنصر قادم وستعود نجران وعسير وجيزان المحتلة الى حضن اليمن كأرض يمنية احتلها آل سعود مستغلين ضعف اليمن آنذاك وما عانته من احتلال تركي بريطاني شتت وفرق بين اليمنيين وعقد اتفاقيات كان هو المسيطر على صياغتها وكان للعملاء والمرتزقة اليد الطولي في تمريرها، بالإضافة الى اشارة وزير الدفاع الى انجاز تصنيعي عسكري سيعمل على استهداف مطارات العدو السعودي العسكرية وقواعده الجوية ومراكزه الصناعية والانتاجية والاقتصادية كأهداف عسكرية بحتة سيصيبها بالشلل وهو ما سيمكن المقاتلين من التقدم بزخم قتالي منقطع النظير لتطهير المناطق والمدن من الاحتلال السعودي وارجاعها الى حضن الوطن. واما البعد التعبوي فقد تمثل بصياغة المعارك وادارتها وتعديل الخطط القتالية وتعزيز العمليات القتالية وتنوعها لما من شأنه خوض المعركة بكفاءة علمية عسكرية حديثة تواكب متطلبات الموقف القتالي وتحقق المزيد من الانتصارات على العدو. واما البعد العسكري فيتمثل باقتراب القائد من المقاتلين وقضاء اجازة العيد في اوساطهم يتبادل معهم التحايا والتهاني والتبريكات ولما من شأنها رفع الروح المعنوية لدى المقاتلين وتعكس مدى اهتمام القيادة الثورية والسياسية والعسكرية باولئك الابطال الذين تركوا متاع الدنيا وزينتها وغيابهم عن اسرهم وابنائهم خاصة في عيد يجتمع فيه الأهل والاحباب والاصدقاء واولئك المقاتلين يدافعون ببسالة وشجاعة عن أمن اهاليهم واستقرار سلمهم المجتمعي وحفظ عزة وكرامة وشموخ وطنهم. هي زيارة للتاريخ سواءً زيارة وزير الدفاع او زيارة القيادة العسكرية لجبهات الداخل وكذا زيارة المسؤولين الحكوميين وقيادات الدولة من الوزراء والمحافظين والشخصيات الاجتماعية والوجاهات القبلية والمنظمات المجتمعية التي ترسي مداميك التلاحم والتآزر الشعبي بين المواطنين وابنائهم المقاتلين. # قائد اللواء الثاني مشاه بحري