وتبقى أمريكا بما تمثله وتجسده من عقيدة سياسية براغماتية شريرة وهدامة وخلفية استعمارية وتاريخ ملطخ بالدماء وحافل بالجرائم البشعة بحق الإنسانية جمعاء هي محور الشر وأساسه ومرتكزه الرئيسي في العالم اليوم بل هي مصدر الخطر والعدو والخصم الألد لأمتنا ولكل ما هو عربي واسلامي . وهذا العدو اللعين الفاجر المسمى أمريكا بما يمتلكه من قوة عالمية غاشمة هو العدو الذي يتربص بنا الدوائر ولا يكف عن ايذائنا و مناصبتنا العداء والكيد لنا والتآمر على قضايانا المصيرية العادلة والمشروعة وافراغها من محتوياتها وتشجيع التفريط والمتاجرة بها في أسواق النخاسة الدولية وبيعها بثمن بخس . وهي أمريكا ذاتها التي تستمرأ الإعتداء على دولنا وشعوبنا في كل حين ومكان بحجج ودعاوى باطلة تروج لها واشنطن واعلامها الكاذب منها مكافحة الإرهاب والجريمة الدولية المنظمة والإنتصار للشرعية الدولية وغيرها من الأكاذيب التي ترددها أبواقها بلا حياء ولا حساب ولا حدود !. ولا تعدم أمريكا المفلسة أخلاقيا و المشحونة بكل دوافع ونوازع الشر والحقد الدفين على العرب والمسلمين وعلى تاريخهم وحضارتهم ودينهم الحيلة والوسيلة للتدخل الفج في شؤونهم والإعتداءات المباشرة عليهم وممارسة هوايتها المفضلة والمستمرة في النيل منهم والإضرار بهم وبمصالحهم كدول وشعوب . كما أنها لاتترك فرصة سنحت لها لتؤكد ماجبلت عليه من شر وعداء عظيم للعرب والمسلمين والأدهى أنها تجد من العرب والمسلمين من يعينها على ذلك وتجد لديهم الإستعداد لتنفيذ ماتوكله بعضهم من مهام مشبوهة فيها خيانة وتفريط بحقوق الأمة ككل وهناك أمثلة كثيرة حية شاهدة على ذلك . وفي كل زمان ومكان وقضية وحدث عربي واسلامي هنا أو هناك تجد أمريكا حاشرة أنفها في ذلك بكل تفاصيله وحاضرة بقوة في أدق هذه التفاصيل حتى ولو كانت صغيرة المهم أن تجد من خلالها وبها منفذا للمساس والإضرار بمصالح العرب والمسلمين - دولا وشعوبا وقضايا - استجابة لمطالب حقدها الدفين عليهم وبغضها وكراهيتها لهم واستكبارها عليهم وايمان وتأكيدا لمعتقداتها الشيطانية الخبيثة التي قامت عليها وعرفت بها منذ عرفها العالم وبرزت على سطح الأحداث والساحة الدولية كقوة استعمارية واستعلائية عالمية غاشمة . ويعتبر الإمام آية الله الخميني قائد الثورة الإسلامية في إيران أول من تنبه من قادة الأمة الإسلامية حديثا واستشعر بخطرها وما تجسده من عدوانية مقيتة للعرب والمسلمين وحذر من مغبة وخطر الإنقياد لها والتماهي مع مشاريعها الشيطانية المشبوهة . ولم يجاف الإمام الخميني رحمه الله الصواب والحقيقة حين أطلق على أمريكا اسم ومصطلح « الشيطان الأكبر « ونادى بمحاربتها واستهداف مصالحها وشدد على الحيطة والحذر منها في كل الأحوال والأوقات . ومع مرور الوقت والزمن أثبت توصيف الإمام الخميني صدقيته وتأكد لكل ذي لب وبصيرة أن أمريكا فعلا هي الشيطان العالمي الأكبر ورمز الشرور والأبلسة في العالم بلا منازع ولا منافس !. ولو كانت أمريكا على غير ذلك النحو والهيئة والتوصيف الدقيق هي « الشيطان الأكبر « فعلا لما وجدناها تستأثر بالنصيب الأول وحصة الأسد في ارتكاب جرائمها التي ترتكبها بحق العرب والمسلمين ولا تتورع أو ترعوي عنها تحت مسميات وأعذار ومبررات واهية تختلقها وتسوقها عالميا وتروج لها على أعلى المستويات اعلاميا وسياسيا وثقافيا واجتماعيا لتقنع الرأي العام الداخلي والخارجي بكل أفاعيلها الإجرامية هذه وتشحذ همم المتعاطفين معها والمتماهين مع كل مايصدر عنه من شر !. والحقيقة المؤكدة التي لامراء فيها ولا جدال أن أمريكا هذه لو كنا نعي ونعقل ونفقه ونشعر بمسؤولياتنا تجاه أمتنا وشعوبنا ودولنا لو استطاعت ان تمنع عنا الهواء والماء لما ترددت في ذلك ولا أدخرت جهدا وأهدرت فرصة سنحت لها لتحقيق هذه الغاية الشريرة الخبيثة دون أن تأخذها بنا كضحايا شفقة ولا رحمة . بيد أنه يتوجب علينا ان نفهم ونعي جيدا أن أمريكا التي خدع البعض بها منا وانقاد لها طائعا خاضعا ذليلا لايهمها دائما وأبدا إلا مصالحها المخدومة في العالم وأنها لاتقيم اي اعتبار ووزن لمسألة العلاقات والصداقة مع الشعوب والدول الأخرى وبالأخص العربية والإسلامية منها . وهكذا هي أمريكا هذا الشيطان العالمي الأكبر وستظل كذلك يامن ترتمون في أحضانها عاشقين ومتيمين بها !. ..... يتبع .....