أمهلت لجنة الاعتصام في محافظة المَهرة شرقي اليمن القوات السعودية 72 ساعة للخروج من مديرية حوف ومنفذ صيرفيت. وكان أبناء مديرية حَوْف قد بدؤوا أمس الثلاثاء اعتصاما جديدا رفضا لوجود القوات السعودية في منفذ صيرفيت الحدودي مع سلطنة عمان، مشددين على رفضهم ما سموها سياسة السعودية الاستعمارية من خلال استحداث مواقع عسكرية وحواجز تفتيش في المحافظة. ولوّح الوكيل السابق للمحافظة الشيخ علي سالم الحريزي باللجوء إلى خيار القوة إذا فشلت السبل السلمية في إجبار القوات السعودية على الخروج من المحافظة. وفي وقت سابق، أقرت لجنة اعتصام حوف استئناف الاحتجاجات لتأكيد أحقية أبناء المديرية في الحفاظ على محمية حوف الطبيعية، وخلوها من المليشيات والمعسكرات، ودعم المؤسسات الأمنية والعسكرية المحلية الموجودة بالمديرية. وأعلن المحتجون تمسكهم بمطلب تسليم القوات السعودية المنافذ والموانئ والمطارات في المهرة، وبإقالة المحافظ وإحالته للتحقيق بتهم الفساد وكافة المتورطين معه. وتشهد محافظة المهرة منذ أبريل/نيسان 2018 احتجاجات مطالبة بخروج القوات السعودية والإماراتية من المحافظة، وتسليم منفذي شحن وصيرفيت، وميناء نشطون، ومطار الغيظة الدولي، للقوات المحلية، والحفاظ على السيادة الوطنية. وتصدى مواطنون وأبناء قبائل في المهرة مرات عدة لمحاولات القوات السعودية استحداث مواقع عسكرية ونقاط تفتيش في مناطق من المحافظة. وفي ظل الرفض المتنامي للتحركات السعودية، بما في ذلك ما يتردد عن مخطط تنفذه الرياض لمد أنبوب نفطي يمتد من منطقة الخرخير الحدودية إلى بحر العرب عبر أراضي المهرة، تعددت في الأشهر القليلة الماضية المظاهرات المناوئة للانتشار السعودي، وسجلت حوادث مسلحة عديدة.