قبيلة اليمانية السفلى إحدى قبائل خولان الطيال التي أعلنت جهوزيتها للدفاع عن الأرض والعرض أوضح الشيخ عبدالحكيم صالح علي العكيمي أحد مشايخ قبيلة اليمانية السفلى إحدى قبائل خولان الطيال بأن دور القبيلة اليمنية كان سباقاً في التصدي للعدوان وكانت القبيلة ولا تزال في مقدمة الصفوف تدافع عن العرض والأرض وعن عزة وكرامة وشموخ أبناء شعبنا العظيم... وأشار إلى استبسال وصمود الجيش واللجان الشعبية المسنودة بأبناء القبائل اليمنية أمام العدوان الغاشم والذين صنعوا الانتصارات كتلك الانتصارات في عمق أرض العدو السعودي.. مشيداً بما وصلت إليه القوى الصاروخية من تطور في صناعتها وقدراتها بالوصول إلى عروش الظالمين. «26سبتمبر» أجرت معه حواراً صحفياً تناولت معه عدداً من القضايا الهامة فإلى نص الحوار: حوار: صالح السهمي بداية نود الحديث عن دور وصمود واستبسال قبائل اليمن في تصديهم لقوى الشر والعدوان للعام الخامس من الحرب الظالمة التي تشنها دول تحالف العدوان الغاشم على شعبنا؟ في البداية نرحب بكم وبصحيفة «26سبتمبر» الناطقة الرسمية باسم الجيش واللجان الشعبية.. وكلمة شكر وعرفان لجميع العاملين فيها على ما يقدمونه ويبذلونه في مواجهة الجبهة الإعلامية للإعلام الكاذب والعاري من المصداقية التابع لدول تحالف العدوان.. وأما عن سؤالكم عن دور القبيلة اليمنية وصمودها الأسطوري في وجه أعتى قوى الغزو والاحتلال فقد كانت القبيلة اليمنية ولا تزال هي الرقم الصعب في وجه العدوان الغاشم وكانت السباقة في التصدي وإلحاق الهزائم النكراء في العتاد والعدة رغم محاولة العدوان السعي إلى تفكيك القبيلة اليمنية, لكن إصرار وعزيمة القبائل أجهض مشروع العدوان الإجرامي الهادف إلى تقزيم وحدة وقوة القبيلة وكانت السباقة في إلحاق الخذلان والعار لدول تحالف العدوان وعملائهم وحثالة العملاء والارتزاق وأصبح لها الدول الأكبر في مفتاح القوى في الساحة السياسية.. ومن هنا فقد نجحت القبيلة اليمنية في مواجهة العدوان من خلال تفعيل وثيقة الشرف القبلي التي يتضمن جملة من المبادئ والأهداف الوطنية ومن أهم هذه الأهداف والمبادئ هو توحيد الرؤية والكلمة وتوجه القبيلة في دحر العدوان وقوى الغزو والاحتلال من كل شبر من أرض اليمن والوقوف بكل قوى وثبات لحماية مقدرات ومكاسب ومنجزات الشعب وضمان ترسيخ الأمن والاستقرار ووفقاً للرؤية الوطنية المتمثلة في بناء الدولة المدنية الحديثة العادلة. بعد تدشين وثيقة الشرف القبلي.. برأيكم ما ورد في الوثيقة يلزم جميع أبناء القبائل العمل بما ورد فيها؟ نؤكد من خلالكم بأن وثيقة الشرف القبلي بعد تدشين مجلس التلاحم القبلي بالعاصمة صنعاء وبحضور جميع ممثلي قبائل اليمن تكون هذه الوثيقة وما ورد فيها وفقاً للأعراف والأسلاف لدى القبائل اليمنية ومن خلال ما جاء فيها من مبادئ وأهداف فإن القبيلة لن تتهاون ولن تتراجع مهما كلفها الأمر في الدفاع عن الأرض والوطن وسيادته واستقلاله ووحدة أراضيه وبهذه الوثيقة أثبتت القبيلة رفضها التام لمشروع الغزاة والاحتلال مهما أظهر العدوان السعودي الصورة المعاكسة في بعض الأبواق الإعلامية التابعة له, وكذا المتواجدين بفنادقها المدفوعة الثمن.. القبيلة اليمنية نجحت في قلب الطاولة السياسية والعسكرية في وجه العدوان السعودي الأمريكي الذي يشن حربه الظالمة على ابناء شعبنا الميمون ومهما عمل العدوان بعد فشله عسكرياً من استهداف الجبهة الداخلية ببث الشائعات فإن القبائل اليمنية ممثلة بمشايخها ووجهائها وحكمائها من خلال اللقاءات التي خرجت بالتأكيد على ضرورة الاستمرار في التحشيد ورفد الجبهات بالمال والرجال وكان لها الدور العظيم والمشرف لمواجهة العدوان وإفشال كافة الخطط والمؤامرات العدائية ضد أبناء شعبنا العظيم والسعي إلى الحفاظ على وحدة الجبهة الداخلية حسب توجيهات قائد المسيرة القرآنية السيد العلم المجاهد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقيادة السياسية والعسكرية بوحدة الصف للجبهة الداخلية والتحرك المستمر لنصرة قضايا الوطن. أبناء القبائل اليمنية كانوا في مقدمة الصفوف الأمامية في الدفاع عن العرض والأرض وتصديهم لقوى الغزو والاحتلال.. على ماذا يدل هذا الصمود والاستبسال لأبناء القبيلة اليمنية في هذه المرحلة التي يمر بها الوطن؟ أقول بأن هذا الصمود والاستبسال لأبناء شعبنا اليمني في وجه تحالف العدوان يدل على شعورهم وتمسكهم بالأرض وأمجاد الآباء والأجداد وتربة وطنهم وما صمود القبيلة اليمنية التي تعد العمود الفقري لهذا الصمود الأسطوري والتي تعدته إلى عودة الكرامة والعزة لليمنيين برغم ما تعرضت له القبيلة من تشويش ومحاولة إظهارها بالتخلف لمدة عقود طويلة إلا أن القبيلة أظهرت لجميع فئات ومكونات المجتمع اليمني بأنها أصل الحضارات اليمنية السباقة وحاملة للوطنية الصادقة في الدفاع عن تراب وحياض وأمن واستقرار وطن ال22 من مايو المجيد وسوف نناضل حتى تحرير الوطن من دنس قوى الاحتلال القديم والحديث فأبناء قبائل اليمن يرفضون كافة المؤامرات ومخطط قوى الغزو والاحتلال قديما وحديثاً, لأن القبيلة لديها أسلاف وأعراف ومواثيق تلزمها العمل من أجل تحقيقها وترفض احتلال أرضها وأوطانها وما قامت به قبائل ردفان والصبيحة والعوالق والضالع وكنده وغيرها من القبائل اليمنية في مناهضة ودحر قوى الاستعمار البريطاني البغيض حتى نال جنوب الوطن الغالي الاستقلال إلا خير شاهد. نود بأن تعطونا نبذة مختصرة عن العرف القبلي في حالة ما تعرض الوطن لهجوم أو غازي أجنبي؟ أقول بأن الأعراف وأسلاف القبيلة قد تكون معظمها تخدم وحدة القبيلة وإنصاف المظلوم فإذا أعلنت النكف إحدى قبائل اليمنية ضد عدوان أو غازٍ أجنبي فإن جميع قبائل اليمن ملزمة بنصرة وإنصاف تلك القبيلة.. وما هو حاصل الآن بإعلان جميع قبائل اليمن النكف والنفير العام ضد دول العدوان ورفد الجبهات بالرجال والعتاد إلى جانب الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات مواجهة العدوان إلا دليل صادق على ما نقوله, فالأعراف والأسلاف للقبيلة ملزمة الجميع بالعمل بها وبمنهاج الرسالة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم. هناك قضايا اجتماعية لدى قبيلتكم.. كيف عالجتموها بتعاون جميع مشايخ قبيلة خولان الطيال في هذه المرحلة من العدوان الظالم على أبناء شعبنا؟ أقول لأبنائنا في قبيلة اليمانية السفلى إحدى قبائل خولان الطيال قمنا مع الشرفاء من مشايخ ووجهاء القبيلة والخيرين من أبناء القبيلة مع مشاركة مشايخ ووجهاء قبائل خولان الطيال بعمل حلول مناسبة لبعض القضايا الاجتماعية المتعصية والتي كان لها عقود من الزمن وسعينا مع كل الشرفاء من قبائل خولان الطيال إلى وضع حلول ترضي جميع أطراف تلك القضايا والحمدلله استطعنا حل الكثير من قضايا ثارات ونزاعات وغيرها من القضايا الاجتماعية وإنصاف المظلومين كما سعينا إلى تنفيذ أحكام ولم الشمل لجميع أبناء القبيلة وما تبقى من قضايا أوجدنا صلح حتى الانتهاء من العدوان وسوف يعاد النظر فيها بحسب قناعة أطراف القضية.. وقبائل خولان الطيال أعلنت صلح عام حتى الانتهاء من العدوان والتوجه إلى الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله. ما هي استعدادات وجهوزية قبائل خولان الطيال عامة وقبيلة اليمانية السفلى خاصة في رفد الجبهات بالرجال والعتاد للدفاع عن العرض والأرض؟ أؤكد لكم بأن قبيلة اليمانية السفلى على أهبة الاستعداد في رفد الجبهات بالعتاد والعدة والرجال ونحن قدمنا قوافل من الشهداء الأبرار الذين كان لهم الشرف في الدفاع عن العرض والأرض وعن استقلال ووحدة وسيادة الجمهورية اليمنية وأما عن قبائل خولان السبع فهم على أهبة الاستعداد والجهوزية الكاملة في نصرة الوطن ودحر الغزاة والمعتدين ولها مواقف عظيمة ومشرفة في التصدي لقوى الجبروت والطغيان للعدو السعودي.. ونعاهد ابناء شعبنا اليمني العظيم بأنا سوف لن نتهاون أو نخضع ولن نركع إلا لله سبحانه وتعالى وسوف نقدم الغالي والنفيس من أجل الدفاع عن تراب وحياض الوطن ووحدته واستقلاله وامتلاك سيادته الوطنية مهما كانت التحديات.. ما الرسالة التي توجهونها إلى أولئك المغرر بهم من مشايخ القبائل وافراد وشخصيات سياسية واجتماعية يعملون في صف العدوان؟ أوجه دعوة صادقة إلى اولئك المغرر بهم أياً كان منصبهم بأن عليهم العودة إلى الصف الوطني بين أهلهم ووطنهم وأن العدوان يستخدمهم أدوات وعندما تتحقق مآربه سوف يرميهم في قاع البحار.. ونحن نوجه لهم دعوة صادقة بالعودة إلى أحضان الوطن والاستفادة من قرار العفو العام الذي اطلقته القيادة السياسية والعسكرية وعليهم استغلال هذه الفرصة التي لن تعوض ولهم الضمانات الكاملة بعدم ملاحقتهم أو محاسبتهم وعفا الله عما سلف.. هذه هي رسالتي إلى المغرر بهم.. الانتصارات التي صنعوها أولئك العظماء من الأبطال الميامين من الجيش واللجان الشعبية.. وكذا التصنيع العسكري الذي دك عروش الظالمين في عروشهم.. على ماذا تدل هذه المعجزة التي صنعوها؟ إن الانتصارات العظيمة التي صنعها اولئك الأبطال الميامين في مختلف جبهات مواجهة العدوان يجعل الانسان اليمني يفتخر ويشمخ لما حققه أولئك الأبطال من الجيش واللجان الشعبية المسنودة بأبناء القبائل اليمنية, فأنا اشيد بهم والتاريخ سوف تكون تلك الملاحم البطولية في انصع صفحات التاريخ, وما خطواتنا في التطوير الحديث للتصنيع العسكري المحلي الذي دك عروش الظالمين لنظام العدوان السعودي بتلك الصواريخ التي زلزلت عروشهم, إضافة الى سلاح الجو للطيران المسير والتي هزت الاقتصاد السعودي وجعلتهم يدفعون الجزية للأمريكان والعدو الصهيوني. لقد جعلنا نفتخر ونعتز بما صنعته القوة الصاروخية والطيران المسير وهذه هي حكمة وعبقرية القائد المجاهد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقيادة السياسية والعسكرية ونقول لهم سيروا فنحن من ورائكم ماضون وعلى سيركم سائرون فبوركت أياديكم ولا نامت أعين الجبناء والله من وراء القصد.. وعلى الشعب اليمني أن يثق بنفسه وبأبنائه المجاهدين وبقدراتهم وبالمستوى الكبير الذي وصلوا إليه من تصنيع عسكري أبناء اليمن الأماجد. كلمة أخيرة تود قولها في هذا اللقاء؟ أوجه التحية والتقدير والعرفان إلى أولئك الشرفاء والأحرار لأبناء القبائل اليمنية التي كانت المدد بمالها ورجالها حتى يأتي الدعم والسند والنصر المؤزر لقد هبت بارجات العدوان الإجرامي على أحفاد المهاجرين والأنصار والتاريخ يعيد نفسه من جديد أمام انبعاث جديد ومن رحم الاستعطاف تؤكد القوة وعافية كل صابر ومستضعف الاستخلاف في الأرض.