أكد عدد من السياسيين والمواطنين أن مبادرة المجلس السياسي الأعلى بشأن توريد إيرادات الموانئ الثلاثة في الحديدة لحساب بنكي خاص من أجل صرف مرتبات الموظفين، أسقطت كافة ذرائع قوى العدوان وتنصله من تنفيذ اتفاق السويد في الحديدة. وأوضحوا في حديثهم ل»26سبتمبر» أن المبادرة الأحادية شكلت بادرة أمل لكافة اليمنيين، وانفراجة وشيكة لحل أزمة المرتبات التي انقطعت جراء قرار مرتزقة التحالف نقل البنك المركزي إلى عدن في سبتمبر2016م. وأشاروا إلى أن تحالف العدوان جعل من المعاناة الإنسانية والحصار الاقتصادي المفروض على الشعب اليمني ورقتي ضغط لتحقيق مصالح عسكرية، لن تنال من صمود الشعب اليمني مهما كانت التحديات. استطلاع: محمد العلوي فهد عبدالعزيز بداية الحديث مع مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان في محافظة ذمار الدكتور خالد علي الحجي الذي أكد أن مبادرة المجلس السياسي الأعلى المتضمنة إنشاء حساب خاص في فرع البنك المركزي بالحديدة وتوريد إيرادات موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف إليه لصرف مرتبات كافة موظفي الدولة، فضحت الزيف الذي تدعيه حكومة «هادي» ومن وراءها دول تحالف العدوان على اليمن فيما يخص بالوضع الإنساني للمواطن اليمني. مبيناً أن بأن المبادرة شكلت تحركاً ايجابياً من أجل رفع المعاناة الإنسانية عن الملايين من الموظفين الذين انقطعت رواتبهم منذ سنتين ونصف، بعد إجراء نقل البنك المركزي من صنعاء، التي شكلت ضربة قاصمة لكل موظفي الدولة. استمرار المعاناة وأشار الحجي إلى أن المبادرة ترجمة فعلية نصا وروحا لمشاورات السويد المنعقدة في ديسمبر 2018، وللقاءات الأخيرة التي عقدت بين الوفد الوطني ووفد مرتزقة التحالف في العاصمة الأردنية عمّان، إلا أن تعنت ورفض قوى العدوان لهذه المبادرة يأتي في إطار استمرار معاناة الشعب اليمني المعيشية. لذلك مبادرة المجلس السياسي وضعت نصب أعينها مصلحة الموظف اليمني، وما سبقها من انسحاب أحادي للجيش واللجان الشعبية وغيرها من التنازلات، جاءت جميعها لتؤكد أن تحالف العدوان يتخذ من الوضع الاقتصادي ومعاناة الشعب اليمني ورقة ضغط في تحقيق الانتصارات العسكرية بعد فشله العسكري في مختلف الجبهات وللعام الخامس على التوالي. وحمل الدكتور الحجي الأممالمتحدة المسؤولية الكاملة جراء ما سيترتب عن عدم تنفيذ الطرف الآخر بنود الاتفاق من كوارث اقتصادية وصحية وغذائية تضاعف من معاناة أبناء الشعب اليمني. روح الصمود واعتبر مشرف عام مدينة ذمار عبدالكريم جبهان، أن مبادرة المجلس السياسي الأعلى تهدف إلى تخفيف المعاناة عن كاهل الموظفين، وتراعي كرامتهم وإنسانيتهم، التي عملت دول تحالف العدوان بالتآمر على نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، الذي ترتب عليه انقطاع للمرتبات بعد أن كانت صنعاء تصرفها لجميع الموظفين في الجمهورية. وأكد أن تهرب مرتزقة العدوان والتنصل من تنفيذ مشاورات السويد، يأتي من أجل استثمار معاناة الشعب اليمني من الحصار المفروض عليه في كثير من المجالات. وبين جبهان أن مبادرة المجلس السياسي الأعلى الأحادية من خلال إنشاء حساب خاص في فرع البنك المركزي بالحديدة يتم توريد إيرادات موانئ الحديدة الثلاثة لصرف مرتبات موظفي الدولة، أسقطت كافة الذرائع والحجج أمام تحالف العدوان في تنفيذ اتفاق ستوكهولم ديسمبر 2018م في محافظة الحديدة. لافتاً إلى أن المبادرة جسدت روح الصمود لأبناء الشعب اليمني من أجل رفع المعاناة والظلم عن المواطنين في أنحاء اليمن، إدراكا من المسؤولية الأخلاقية والوطنية أمام أبناء الشعب اليمني. مبادرة وطنية وأوضح مدير عام شركة النفط في محافظة ذمار المهندس علي محمد الضوراني أن مبادرة المجلس السياسي جاءت في التوقيت المناسب بعد سنوات من تحمل وصبر الشعب اليمني للمعاناة الإنسانية التي تسببت بها قوى تحالف العدوان. وأشار إلى أن هذه المبادرات جاءت بعد التنازلات التي قدمها الوفد الوطني، والمتمثلة بانسحاب الجيش واللجان الشعبية من كافة الموانئ الثلاثة في الحديدة بحسب اتفاق السويد. وهنا تتضح نوايا قوى العدوان التي تستثمر معاناة أبناء الشعب اليمني، التي انكشفت من خلال رفضها لكل المبادرات الوطنية والشجاعة للوفد الوطني، من أجل الوصول إلى حلول تنهي معاناة المواطنين. في حين يسعى الطرف الآخر المفاوض الذي لا يمتلك أية مشروعية في اتخاذ القرارات إلا بموافقة دول العدوان، إلى أن يكون بوقا للتصريحات دون اتخاذ أي مواقف مستقلة تعبر حرصه عن الشعب اليمني التي يدعيها، ليبقوا مجرد أدوات ودمى لا حرية ولا كرامة لهم يتم تحريكهم وفقا لمصالح وأطماع دول العدوان بادرة أمل وتطرق محمد عبده علي دادية أن مبادرة المجلس السياسي بخصوص صرف مرتبات موظفي الدولة عبر فتح حساب بنكي تورد إليه إيرادات الموانئ الثلاثة، جسدت حرص المجلس الدائمة إلى الوصول لحلول سياسية تجنب المواطنين ويلات العدوان الذي عمل على تدمير كافة المقدرات الاقتصادية منذ الوهلة الأولى للعدوان. موضحاً أن المبادرة ستعمل على إبعاد لقمة عيش المواطن عن أي أشكال الصراع والحرب للحد من تفاقم الكارثة الإنسانية التي تقتل أبناء الشعب اليمني. معتبراً أن المبادرة بادرة أمل لكل اليمنيين تتطلب نوايا جادة وصادقة من الطرف الآخر من أجل حياة ومعيشة المواطن اليمني. مبادرة شجاعة فيما أشار نائب مدير عام فرع شركة النفط لشؤون المحطات في ذمار المهندس حسن أبو هدرة إلى أن المبادرة عملت على مصلحة المواطن اليمني، وإبعاده عن المساومات وكل ما يفاقم الأزمة الإنسانية التي يدفع من خلالها الضعفاء ثمن حماقات دول تحالف العدوان على اليمن. معتبراً مبادرة إنشاء حساب خاص في فرع البنك المركزي اليمني في محافظة الحديدة وتوريد إيرادات الموانئ الثلاثة «الحديدة، رأس عيسى، الصليف» إلى حساب خاص يستخدم لصرف المرتبات لكل اليمنيين، مبادرة شجاعة واستثنائية، كشفت مراوغة وتنصل قوى العدوان في تنفيذ اتفاق السويد الخاص بالحديدة. وشدد أبو هدرة على أن يتحمل الطرف الآخر كل التبعات التي ستنتج عن استمرار فرضه القيود الاقتصادية الجائرة واستخدامه للاقتصاد أداة للحرب والعدوان والتجويع والمساومة.