المرأة هي الحياة حيث إن لها مكانة عظيمة لدى كل شخص، وهي رمز المحبة والاحتواء، لذا فإنه لا يوجد شخص لا يحب المرأة حيث إنها هي الأخت والأم والحبيبة والصديقة، فالاهتمام بالمرأة من أهم الأشياء في الحياة، المرأة هي المصدر الأساسي للسعادة في هذه الحياة، كما أن المرأة هي أساس القوة والطاقة الإيجابية لمن حولها، كما أنها هي التي تدفعهم للأمام، والمرأة المصدر الرئيسي للحنان والمحبة والعاطفة لكل إنسان وهي تعد السند لأولادها ولزوجها، وهي الفتاة البارة بوالديها، تحرص المرأة دائما أن تكون العون الذي يمد الآخرين بالطاقة والحيوية. لم يعط دين على الإطلاق المرأة حقوقها كاملة مثلما أعطاها الإسلام، فالإسلام عدها كالرجل وشقيقة الرجل أي لها ما للرجل من حقوق وواجبات، ولكن ما يلائم طبيعتها التي خلقها الله عليها، بل إنه سبحانه وتعالى رفع عنها العديد من الأمور التي لا تقوى عليها فأي تكريم هذا! في ظل الإسلام أصبح للمرأة حق البيع والشراء والإيجار والتعليم، بل إن التاريخ الإسلامي يروي الكثير من قصص مسلمات آثرن الأمة بعلمهن وكدهن وجهادهن، فقد أكد الإسلام أن المرأة والرجل سواء، فالرجل من المرأة والعكس، إذ جعل الإسلام شخصية المرأة مستقلة لا عبدة لدى الرجل، وكل حقوقها واجبة النفاذ وقيد الإسلام الرجل بقيود لا يجوز له تخطيها في معاملة النساء، فلابد من إكرامها وعلو شأنها فلا يكرمهن إلا كريم ولا يعذبهن إلا لئيم، بل إن الإسلام منع الرجل من الاعتداء على زوجته وعلمه ووجهه كيف يعاملها بحسن العاملة، ومن اهتمام الاسلام بالمرأة فقد شرع احكاما على الرجل اذا قصر في حقها أو اساء إليها: - إذا خان الرجل «زوجته» رجم حتى الموت. - إذا تزوج مرة ثانية ولم يعدل بينهما حشر يوم القيامة شقه مائل. - إذا كتب لها مهرا ولم يعطها إياه فهو سارق. - إذا طلقها لا يحق له أن يأخذ شيئا مما أعطاه لها. - إذا أكل حقها في الميراث فقد تعدى حدود الله ومن يتعدى حدود الله فهو ظالم نفسه. - إذا ضربها وأهانها فهو لئيم وإذا أكرمها فهو كريم. - إذا هجرها أكثر من أربعة أشهر لها الحق بالتفريق. - لا يحق له أن يعاملها كأمه وإن قال لها أنت علي كظهر أمي سيصوم 60 يوما أو يعتق رقبة أو يطعم 60 مسكينا. - إذا كرهها فليصبر فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا. - وإذا طلقها فعليه أن لا ينسى فضلها. - وإذا افترقا لا يحرمها أولادها وعليه نفقتهم - مالها حرة فيه إن تصدقت عليه فلها أجران وإن منعته فلا يحق له السطو عليه. - أي اعتداء عليها يعاقب عليه بمثل ما اعتدى عليها. وهو مسؤول عنها في طعامها ومشربها ومسكنها وملبسها ضمن قدراته المالية. - قوامته عليها تكليف وطاعتها له جهاد في سبيل الله. - إن أمرها بالمعروف أطاعته وإن أمرها بغيره فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. - ولأجلها خاض النبي حربا ضد بني قينقاع. - وللدفاع عنها كان الموت شهادة في سبيل الله. - ولأجلها حرك المعتصم جيشه الى عمورية. - ولسمعتها وضع الله حد القذف ثمانين جلدة. فقد كرمها الاسلام وحفظ لها جميع حقوقها، فذلك هو حق المرأة في الاسلام!!