بعض أسرار وحوادث المنطقة الوسطى تكشف لأول مرة في عدد الأربعاء الماضي الحلقة رقم 21 كشفتُ بعض الاسرار والحقائق الغائبة او المغيبة.. والمقصود بالغائبة هي التي لا يعرف حقيقتها احد أما “المغيبة” هي معروفة للبعض لكنهم لا يكشفوها للرأي العام او على الاقل للاشخاص ربما بسبب الخوف وقد يكون بسبب سياسي . في هذا العدد وسبعة اعداد قادمة اكشف بعض الحقائق على لسان ثلاثمائة شخص من ابناء المنطقة الوسطى مائة شخص من الاعضاء السابقين في منظمة المقاومين الثوريين اليمنيين او من يؤيدهم ومائة شخص من ابناء المشايخ او من يواليهم ومائة شخص من المواطنين او من الشخصيات الاعتبارية او الوجاهات القبلية المحايدين.. وقبل ذلك اطرح عدة ملاحظات. ملاحظات: الملاحظة الأولى: ثلاث من حلقات هذا البحث المنشورة خلال النصف الاول من العام الجاري 2019م استندتُ إلى بعض المعلومات حتى تدين السلطات الرجعية المتعاقبة من كتاب:”من مذكراتي”لمؤلفه اللواء علي محمد صلاح.. لسبب بسيط وهو: ان الفندم علي صلاح من كبار القادة العسكريين للسلطات السابقة وانا العبد لله محسوب من عناصر الجبهة الوطنية.. لذلك معلومة عمي علي صلاح اقوى من معلوماتي. الملاحظة الثانية: ان بقية المعلومات عن احداث وحروب المناطق الوسطى والمنشورة خلال الشهر الماضي والتي ستنشر لاحقاً.. فضلت ان تكون على لسان قائليها افضل مني والسبب في ذلك انني محسوب عضو سابق في منظمة المقاومين الثوريين اليمنيين وايضاً عضو سابق في الجبهة الوطنية الديمقراطية وعضور في الحزب الاشتراكي اليمني منذ تأسيسه في 11/10/1978م وحتى الآن. الملاحظة الثالثة: لن اذكر اي اسم من اسماء الذين نفذوا حالات القتل في حلقات الكتاب التي تنشر حالياً في صحيفة “26سبتمبر” وسأذكر الاسماء في الكتاب القادم الموسوم “حروب المناطق الوسطى وكشف الحقائق المغيبة”. بعد موافقة اصحابها من الاحياء او اقرب الناس من اهالي الشهداء او الموتى – وفاة طبيعية – او القتلى.. كما ان الشهود الذين طلبوا عدم ذكر اسمائهم فانني لن اذكرهم لا في هذه الحلقات ولا في الكتاب القادم اما الشهود الذين وافقوا على ذكر اسمائهم وتسجيل حديثهم وعددهم 79 شاهد عيان فلن اذكر اسماءهم في هذه الحلقات وساكتفي بذكر اسمائهم في الكتاب القادم. الملاحظة الرابعة والاخيرة: إن الشهادة العيانية او الذين قالوا سمعنا سأوردها كما قلت وساوضح فقط معاني الكلمات الواردة باللهجة الدارجة في منطقتنا ان وجدت وفي نهاية سرد الواقعة ساعلق عليها بالملاحظات التحليلية التي تؤيدها او تنفيها او تضيف اليها دليلاً داعماً ان توجب ذلك.. عودة الى الموضوع: قبل بدء سرد الوقائع استغربت ان اي احد من الشهود لم يشر او يلمح الى أي شخص او اشخاص او جهة محتملة بان لها فعلا او علما بواقعة حادث تفجير دار الشيخ علي احمد الحصيني في قرية قهلان على الرغم انها اكبر وابشع فعل اجرامي في المنطقة الوسطى كلها راح ضحيته ثمان انفس بريئة.. عودة الى الموضوع بقية الوقائع اسردها على النحو التالي:- حادثة بيت الحاج طاهر الشامي: اجمع شهود عيان او سامعين على ذلك وخاصة الذين عايشوا الاحداث 72-73م قال احد الشهود العيان بعد الهجوم بالبوازيك على دار الشيخ طاهر “اهتبروا” قصده نزلوا مسرعين من العكرة العليا الى الطريق “وسعيوا سعية” اي ركضوا مسرعين الى شرق العكرة السفلى وركبوا “بابور عنتر” معناها سيارة مرسديس حجم متوسط وساروا جهة حمام دمت. هدف الهجوم مجهول خاصة وقد سمعنا في الجنوب ان الشيخ طاهر محايد لا هو مع الدولة ولا ضد المقاومين وتأكيد اخر من شاهد قال ان المقاومين الغوا كميناً كان مجهزاً ضد سعيد الحدي في المكسرة القريبة من قرية المسندة عندما عرفوا ان الشيخ طاهر الشامي في سيارته. سأكتب عن الحادثة بشكل اوسع وتفصيل الكتابة عنها في الكتاب القادم ان شاء الله اذا حصلت على معلومات جديدة. - الهجوم على دار الشيخ المرقب في قرية الغراس 1972م كان رد الفعل فيه بسبب مساعدة الحملة السابقة التي ادت الى استشهاد المناضل الملازم اول صالح احمد الظاهري حسب قول احد شهود العيان الذي طلب عدم ذكر اسمه. ملاحظة: انا شاهدت رأس الشهيد البطل صالح احمد الظاهري وهو معلق فوق احد المباني في مدينة حمام دمت.. ودمت في ذلك العام لا اذكره ما بين 70 و 71م كانت عبارة عن قرية سميت مدينة كونها سوق الأحد من كل اسبوع نعم لازلت اذكر ذلك الفعل البشع جداً من قبل السلطة وبطبيعة الحال الافعال البشعة لها مردود معاكس وما حصل من تراكمات الفعل ورد الفعل في المنطقة الوسطى وغيرها من التصرفات البشعة كمثل الذي حصل للشهيد الملازم اول صالح احمد الظاهري والذي كان يعتبر من افضل واشجع ضباط جهاز المخابرات في الجيش والامن وعندما اقصته السلطة ظلماً وعدواناً اواخر الستينات من القرن الماضي وحاول بعض عناصرها قتله ظلماً وعدواناً مثله مثل غيره من الموظفين العسكريين والمدنيين من ابناء المناطق الوسطى.. انضم الملازم اول صالح احمد الظاهري الى عضوية منظمة المقاومين الثوريين اليمنيين في 1969م ووصل الى منصب الصف القيادي في اطار المنظمة وكان من افضل واشجع واذكى الصف القيادي المقاتلين في اطار منظمة المقاومين ولم تستطع حملات السلطة من القبض عليه الا بعد استشهاده. - الحوادث بين مشايخ مخلاف الرياشية وخصومهم –ستنشر في الكتاب القادم.