لقي 28على الأقل حتفهم فيما أصيب 34 بجراح في هجمات وقعت في عدد من المدن العراقية الجمعة 23-6-2006. وأطلقت السلطات العراقية والقوات المتعددة الجنسيات سراح دفعة جديدة ضمت 500 معتقل عراقي في ضوء المبادرة التي أطلقها رئيس الوزراء نوري المالكي لتحقيق المصالحة الوطنية في البلاد. وأعلن مستشار الأمن القومي العراقي بشكل مفاجئ فرض حظر التجول في بغداد من الساعة الثانية ظهر اليوم حتى الساعة السادسة من صباح السبت. وفيما لم يتسن التأكد من مصادر أمنية، ما أعلنه مكتب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بمقتل 4 من حراس مسجد براثا، قالت الشرطة العراقية إن 12 قتلوا وأصيب 20 آخرون بجراح في انفجار عبوة ناسفة بعد ظهر اليوم الجمعة خارج احد المساجد السنية شمال بعقوبة (شمال شرق بغداد). وفي البصرة (جنوب) أودت سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري بحياة 10وجرح 18 آخرين. وقال مصدر في الشرطة العراقية إن 10 مدنيين قتلوا وأصيب 18 آخرون في انفجار في وسط البصرة (على بعد 550 كم جنوب بغداد). وأوضح أن "الانتحاري فجر السيارة المفخخة وسط المدنيين بالقرب من محطة وقود البشار في قلب المدينة". ووقع الانفجار رغم وضع قوات الأمن في هذه المدينة الشيعية في حال تأهب بسبب تصاعد عمليات العنف فيها خلال الأسابيع الأخيرة. ووصل عدد كبير من قوات الأمن إلى موقع الحادث بعد الانفجار وطوقوا المنطقة. وكان الشيخ يوسف الحسان, عضو الأمانة العامة لهيئة علماء المسلمين واحد الأئمة السنة في البصرة اغتيل الجمعة الماضي. وأعلن ديوان الوقف السني إغلاق كل مساجد السنة باستثناء واحد فقط في مدينة البصرة احتجاجا على اغتيال الشيخ الحسان. واتهم ديوان الوقف السني ضمنا محافظ البصرة بالتستر على مرتكبي الاعتداء إذ أكد انه "على علم بالمجموعة" التي نفذت عملية الاغتيال. وكان وزير الخارجية البريطاني أعلن الاثنين الماضي في بغداد انه ناقش مع المسئولين العراقيين خطة أمنية "طويلة المدى في البصرة". وأوضح أن الخطة تتضمن إصلاحا لجهاز الشرطة. وأعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مطلع الشهر الحالي حال الطوارىء في البصرة لمدة شهر بسبب أعمال عنف شهدتها المدينة واستهدفت خصوصا أفرادا من الطائفة السنية التي تشكل الأقلية فيها. وفي بغداد، قتل عراقي واحد على الأقل في هجوم شنه مسلحون على مصلين كانوا يتجهون بسياراتهم إلى مسجد براثا في قلب بغداد, حسب ما ذكر مصدر امني. وأوضح المصدر أن عراقيا قتل واصيب3 آخرون عندما فتح مسلحون النار في حي الفضل على سيارات مصلين كانوا يتجهون إلى مسجد براثا الذي شهد الأسبوع الماضي عملية انتحارية أسفرت عن سقوط 11 قتيلا. من جهة أخرى, أعلن مكتب الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر إن 4 من حراس مسجد براثا قتلوا قبيل ظهر اليوم في هجوم بقنبلة يدوية في شارع حيفا (وسط بغداد) الذي يؤدى كذلك إلى مسجد براثا. ولم يتسن التأكد من مقتل الحراس الأربعة من مصادر الشرطة. ولكن مصدرا امنيا قال إن اشتباكات تدور بين مسلحين من جهة وبين القوات العراقية والقوات الاميركية من جهة أخرى في شارع حيفا. وكانت مصادر أمنية عراقية أعلنت صباح اليوم مقتل رجل شرطة وإصابة أربعة آخرين في انفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم في بغداد. وأعلن مستشار الأمن القومي العراقي بشكل مفاجئ فرض حظر التجول في بغداد من الساعة الثانية ظهر اليوم حتى الساعة السادسة من صباح السبت. من جهة أخرى، أطلق سراح دفعة من 500 معتقل عراقي في ضوء المبادرة التي أطلقها رئيس الوزراء نوري المالكي لتحقيق المصالحة الوطنية في البلاد. وقال اللفتاننت كولونيل كير-كيفن كيوري من الجيش الاميركي خلال الإفراج عن 500 معتقل من سجن أبو غريب الواقع على بعد 30 كلم غرب بغداد "تم الإفراج عن نحو 2300 معتقل عراقي منذ السابع من يونيو/حزيران الحالي". وأوضح إن "هؤلاء المعتقلين تخلوا عن العنف وتعهدوا بان يكونوا مواطنين صالحين". وأضاف كيوري "لم يقوموا بأعمال عنف كالتفجيرات أو عمليات خطف أو جرائم أخرى كالتعذيب والقتل". من جانبه, أكد عبد مطلك الجبوري النائب السابق لرئيس الوزراء العراقي (سني) الذي كان حاضرا عملية الإفراج إن المفرج عنهم ينتمون لمدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار الواقعة في غرب العراق. وأضاف الجبوري الذي يشغل حاليا مقعدا في مجلس النواب (البرلمان) إن "على الحكومة والقادة السياسيين أن يجدوا فرصة عمل لهؤلاء كي يبدأوا حياة جديدة والا فبالامكان إغرائهم من قبل بعض الجماعات لينخرطوا في أعمال العنف". والدفعة الحالية هي الخامسة التي يطلق سراحها منذ إعلان رئيس الوزراء نوري المالكي قراره إطلاق سراح ألفي معتقل تمهيدا لإعلان مبادرة المصالحة الوطنية. وذكرت وزارة حقوق الإنسان العراقية أن عدد السجناء في العراق بلغ حتى 30 ابريل/نيسان/ نحو 28 ألفا و700 شخص, تعتقل القوة المتعددة الجنسيات 15 ألفا و387 منهم وكالات