التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم بصنعاء محافظي عدن ولحج طارق سلام وأحمد جريب ، اللذين اطلعا دولته على اخر المستجدات في المحافظتين . حيث قدم المحافظان تقرير تفصيلي لرئيس الوزراء عن الأحداث الأخيرة في المحافظتين وتطوراتها خاصة في عدن وما شهدتها من ممارسات مؤسفة تمثلت بعملية التهجير القسري لأبناء المحافظات الشمالية والغربية من عدن من يوم الجمعة الماضي من قبل عملاء المحتل الاماراتي .. وأشار التقرير إلى الاقتتال الدائر بين مرتزقة وعملاء المحتل الإماراتي والمعادي السعودي وتحديدا بين مليشيات المجلس الانتقالي الانفصالي وألوية الشرعية المزعومة والتي راح ضحيتها الكثير من الضحايا خاصة من المواطنين الأبرياء . واستعرضا البيانات الأولية المتعلقة بالجريمة العنصرية وعدد من تم ترحيلهم قسرا وحالات القتل والتعذيب والاعتداءات الجسدية واللفظية التي طالت الكثيرين منهم من قبل ما يسمى بالحزام الامني فضلا عن مصادرته ونهبه لمقتنيات وأملاك المهجرين علاوة على حالات التدمير التي تم توثيقها بحق آلاف المنشآت التابعة للمهجرين . وندد اللقاء بجرائم التهجير العنصرية التي ارتكبها عملاء المحتل الاماراتي بحق أبناء المحافظات الشمالية والغربية والأساليب الهمجية والقذرة التي مارستها عناصر المحتل بحق المهجرين ، وبالاقتتال والصراع الذي تشهده مدينة عدن حاليا بين عملاء ومرتزقة الإمارات والسعودية والتي يدفع ثمنها الوطن عامة وابناء عدن خاصة التي حولتها دولتي الاحتلال الى ساحة للصراع والعنف والكراهية . وأكد ان ما يدور في هذه اللحظة من اقتتال بين العملاء والمرتزقة وما سبقه من تهجير عنصري ومن إذكاء لروح الكراهية والحقد بين أبناء الوطن الواحد من الأهداف التي سعى لها تحالف العدوان والاحتلال السعودي الاماراتي ضمن نهجه التدميري لتفريق الأمة اليمنية وتمزيق نسيجها الاجتماعي وتسهيل السيطرة عليها .. وطالب اللقاء الأممالمتحدة ومجلس الامن الدولي والمنظمات الحقوقية إلى القيام بواجباتها في التصدي للممارسات العنصرية الإجرامية لما يسمى بالحزام الامني التابع للمحتل الإماراتي وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان وتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في هذه الجريمة ومحاكمة كل المتورطين فيها وعلى رأسهم المحتل الإماراتي .