مازال العقل العدواني يصر من خلال تصرفاته المتجردة من كافة قيم ومبادئ الانسانية على انزوائه داخل دائرة الانحصار الذهني الذي يأبى الخروج لمواجهة الواقع بكل ابعاده الانسانية.. وهذا واحد من ابرز اسباب استمراريته الغوغائية والتخبط في عدوانيته المقيتة.. في محافظة ذمار وقبل ايام اقدمت هذه الايادي الشريرة باستهداف مبنى كلية المجتمع لم يكن في اروقتها شيئاً مما تدعي ولكن ذهب ضحيتها عشرات السجناء من اسرى الحرب.. اعتقد بان هذه الخطوة المتنافية حتى في أخلاقيات الحرب نفسها تعد رسالة واضحة لكل من ارتهنت نفسه ورخصت أمام أموال العدوان ليكون الجميع أمام حقيقة استهداف ممنهج لا يفرق العدوان خلالها بين أبناء الوطن الواحد فإذا كانت مرامي ومخططات العدوان الوحشية في القتل والإبادة وتدمير كل ما هو جميل على ارض هذا الوطن, لكن هناك وللأسف الشديد العديد من ابناء هذا الوطن لم يستوعبوا إلى هذه اللحظة ما تقوله ميدانية الافعال العدوانية وفي مقدمة هذه المجاميع اولئك الذين اعتمد عليهم العدوان وبدرجة أولى في تدمير وطنهم حتماً سيدركون بأنهم واحد من ضمن الأهداف المخطط لتدميرها في اليمن وسيفيقوا لهذه النقطة الهامة ولكن سيكون الوقت متأخراً اي انهم لابد ان يدفعوا ثمن الخيانة الوطنية.. ربما يكون الكثير من ابناء الوطن لا يعرفون مستوى الهوان الذي وصل اليه تحالف الشر العدواني لكن هذا واضح ومفهوم من خلال ما يقوم به من استهداف للمدنيين والمنشآت المدنية.