لم يدرك البعض أن أقواله وأفعاله الخارجة عن لياقة الأدب ومنطق الحوار وأساليب الخطاب قد تسبب شرخاً في الحياة الاجتماعية نحن في غنى عنه جملة وتفصيلاً، لأن شعبنا اليمني شديد العاطفة، ولأنه كذلك فإن البعض يرغب في العبث بتلك العواطف الإنسانية ويصر على تلفيق الأكاذيب وقول الزيف الذي يلقن به من الغير، لأن بعض المدفوعين إلى إثارة الفتنة لايعلمون مايرددونه ولايدركون مدى صحته من عدمه ،بل لأنه أملي عليهم من حاقد أو فاشل بأسلوب معسول فأخذ يردد ذلك القول دون أدنى قدر من المعرفة. إن الإصرار على استخدام المصطلحات المنافية لمفهوم الوفاق الوطني دليل فاضح على النوايا السيئة التي تريد العبث بالبلاد والعباد، لأن من يسلك هذا السلوك العدواني لايهمه بناء اليمن ولايهمه الشعب بقدر مايهمه نفسه ومن لم يكن معه فإن الإبادة والغدر والفناء هو المصير الذي يخططه أصحاب النزعة العدوانية ولم يدرك ذلك البعض المصاب بحالة من الغرور بأنهم بهذا الأسلوب الخطير يستعدون الشعب كل الشعب الذي لايقبل بالهمجية والعدوان والنزعات الدموية مطلقاً. إن من لايحترم العهود والمواثيق ولايفي بالتزاماته الوطنية ويلجأ إلى أسلوب الزيف والتحريف والغدر لايمكن أن يبني الدولة المدنية التي يتغنى بها المجتمع مطلقاً، وقد ظهرت في الآونة الأخيرة وعقب الانتخابات الرئاسية المبكرة تصرفات تنذر بالخطر الماحق على حياة الشرفاء من أبناء الوطن الذين جعلوا همهم الوحيد حقن دماء اليمنيين والحفاظ على وحدة وأمن واستقرار البلادن ومن تلك المظاهر التحريض والدفع الواضح ضد أولئك الشرفاء في كل مكان. إن مايتعرض له الشرفاء من محاولات الاقصاء والتدمير والمحاربة حتى في لقمة العيش جريمة ونحمل أحزاب اللقاء المشترك مسئولية تلك الأفعال الهمجية والعدوانية وندعو المجتمع إلى الحذر من تلك التصرفات الغوغائية والوقوف أمامها بمسئولية وطنية وإنسانية تجنب البلاد والعباد الفتنة التي يخطط لها من يريدون الانقلاب على المبادرة الخليجية ويخرجون على مفهوم الوفاق الوطني ويغدرون بالشرفاء من أبناء الوطن وهذه رسالة بالغة الخطورة بتنا نلمسها في حياتنا اليومية ونعاني من جورها و عدوانها فهل سيدرك العقلاء في المشترك خطورة هذا السلوك العدواني الهمجي؟ نأمل ذلك بإذن الله.