كل يوم وكل لحظة تنكشف للعالم بشكل عام ولليمنيين بشكل خاص الأقنعة الخبيثة والقبيحة للعدوان السعوإماراتي والذي أظهر الحقد والكراهية التي يكنها نظاما آل سعود وآل زايد لليمن وشعبه, وما الجريمة البشعة الأخيرة التي ارتكبوها بمبنى سجن الأسرى بمحافظة ذمار إلا لتثبت مدى وحشيته وما يختزله من إجرام وبشاعة اتسم بها طوال الخمس السنوات الماضية في حربه على اليمن أرضاً وشعباً.. وتضيف هذه الجريمة صفحة أخرى إلى سجله الإجرامي الذي ارتكبه وتعود على ارتكابه بحق المدنيين والأطفال والنساء فلم يسلم من هذا العدوان حتى أسراهم الذين حاربوا يوماً في صفوف قواتهم.. ثماني غارات وفي كل غارة صاروخان, كان الاستهداف مباشراً لمبنى السجن الذي يتكون من ثلاثة طوابق وبدروم, وهذا الاستهداف المباشر هو الذي أدى إلى هذا الكم الكبير من الضحايا- ما يزيد عن 150قتيلاً وجريحاً.. رغم علمهم مسبقاً وعلم الصليب الأحمر أن هذا المكان سجن للأسرى.. كان العديد منهم يتهيأ للخروج ضمن صفقة تبادل للأسرى فإلى متى سيظل العالم والمجتمع الدولي صامتاً وغاض الطرف عن جرائم آل سعود وآل زايد وعن انتهاكاتهم المستمرة وانتهاكاتهم للقانون والأعراف الدولية.. وهذه المجزرة المروعة التي دشن بها آل سعود العام الهجري الجديد تذكر وتعيد إلى ذاكرة العالم واحدة من جرائمه التي ليست الأولى فقد سبق وأن قصف سجناً بمدينة ذمار «مجزرة هران» التي راح ضحيتها 25سجيناً في مايو 2015م.. وكما قال السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي: «إن هذه الجريمة تعبر عن حقد وإفلاس إنساني وأخلاقي وتخبط وانسداد أفق في معركة العدوان العبثية على شعبنا.. وتقدم شاهداً إضافياً على أن التحالف يستبيح كل أبناء الشعب اليمني حتى الموالين له».. هذه الجريمة وسابقاتها وما من الجرائم على مدى الخمسة الأعوام من العدوان ستظل جرحاً مفتوحاً نازفاً مليئاً بالألم والوجع حتى يتم الاقتصاص من قوى العدوان وأدواته وملاحقتهم في المحاكم الدولية.