أكد عدد من الشخصيات المحلية والأمنية في محافظة ذمار أن ثورة 21 سبتمبر مثلت صفعة قوية لقوى تحالف العدوان، بوقوفها ضد الوصاية والتدخل الخارجي في القرار السياسي اليمني وأوضحوا أن العدوان على اليمن، يستهدف كرامة وعزة أبناء الشعب اليمني، لإبقائهم تحت الهيمنة السعودية، دون تحقيق أي نجاحات ملموسة تسهم بالارتقاء الاقتصادي المحلي. استطلاع: محمد محمود فهد عبدالعزيز وكيل أول محافظة ذمار الدكتور فهد عبدالحميد المروني، أكد أن ثورة 21 سبتمبر جاءت لتنتصر لأبناء الشعب اليمني، ووقفت ضد الظلم والطغاة منذ انطلاقها ووضعت على عاتقها أهداف التحرر والاستقلال باليمن من كافة مخلفات الماضي الذي عانى منه شعبنا ويلات المآسي الاقتصادية وغيرها. اليوم ونحن في العام الخامس من الاحتفال بذكرى الثورة، في ظل حرب دولية على اليمن، تبقى كرامة الشعب اليمني وهاماته مرفوعة بما حققته الثورة من نجاحات في مختلف المجالات والتي يأتي أبرزها في مجال التصنيع الحربي، التي مثلت قوة ردع أفزت العالم، من الطيران المسير والصواريخ الباليستية والمجنحة، ستجبر تحالف العدوان على وقف الحرب الظالمة والحصار الجائر المفروض على اليمن للعام الخامس على التوالي. مبينا أن مرحلة ما قبل ثورة 21 سبتمبر كانت اليمن تقع ضمن سياق التدمير في مختلف الأوضاع، ومنها هيكلة الجيش كانت مقدمة للعدوان على بلادنا، مختلف المستويات ومنها هيكلة الجيش موكدا أن الثورة كشفت للمجتمع الواقع المزيف الذي كان يعيش فيه الذي لم يدرك حقيقة المؤامرات التي تحاك ضد كل المواطنين واستغفال حقوقهم المسلوبة، وأن مواجهة العدوان اليوم هو دفاعا عن كرامة كل يمني حر وشريف، وعن مستقبل الأجيال. تطوير التصنيع الحربي فيما أشار قائد اللواء 122 العميد حسين عزيز، إلى أن ثورة 21 سبتمبر ثورة إنقاذ بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، استطاعت تعزيز الدفاع عن كرامة الشعب اليمن من الغزاة الجدد، وواجهت وبكل تضحيات عظيمة المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة العربية الذي يتم تنفيذه عبر أدواتها في المنطقة من الأنظمة الخليجية العميلة. ووضعت الثورة على عاتقها مهام تطوير الصناعات الحربية، وأدخلت منظومات صاروخية حديثة ومتطورة، والتي شهدت المرحلة الأخيرة إزاحة الستار عن العديد من التصنيع الحربي اليمني، ومنها الطيران المسير الذي مثل معادلة صعبة في عملية الردع الأولى والثانية وقصف أهداف في العمق السعودي. لم يكن ذلك فحسب .. بل تعهدت قيادة الثورة على تحرير كل الأراضي اليمنية من دنس الغزاة والعملاء والمرتزقة، من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية بين أبناء الوطن الواحد، والارتقاء باليمن أرضا وإنسانا. ترسيخ الأمن والاستقرار وأوضح مدير عام البحث الجنائي في محافظة ذمار العقيد محمد حمود الخطيب، أن من ثمار ثورة 21 سبتمبر هو تحقيق الأمن والسلم الاجتماعي في كافة المحافظات الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى، بعكس ما كانت تشهده أمانة العاصمة صنعاء قبل الثورة من عمليات اغتيالات للشخصيات المدنية والعسكرية والأمنية. حيث كان من أولوية الثورة هو محاربة الإرهاب والأفكار التكفيرية التي كانت تهدد أمن واستقرار اليمن والمنطقة، والكشف عن من يمول ويقف خلف تنفيذ جرائمها المتمثلة بدول العدوان وعلى رأسهم النظام الإرهابي في السعودية، التي كانت ولا زالت تسعى إلى إثارة الفتن المناطقية والمذهبية وإذكاء الثارات بين أبناء المجتمع، ولكن بوعي وإدراك ثقافة ثورة 21 سبتمبر القرآنية، أصبح الجميع يدرك ما يهدف إليه تحالف العدوان، وزادت من انطلاق أبناء الشعب اليمني ورفد الجبهات بالرجال والمال والسلاح، معلنين الدفاع عن حريتهم وكرامتهم. تحقيق الأمن الغذائي من جهته أشار المهندس همدان بن زيد الأكوع إلى أن من أهداف ثورة 21 سبتمبر الاتجاه نحو تعزيز الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي لأبناء الشعب اليمني، وترجمت ذلك من خلال مشروع الشهيد الرئيس صالح الصماد «يد تحمي ويد تبني» بالتوسع في زراعة مختلف أنواع الحبوب واستصلاح الأراضي الزراعية، والعمل على دعم المزارعين بالحبوب والآلات الزراعية، بالإضافة إلى منظومات الطاقة البديلة وصولا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي. وبين الأكوع أن هناك توجهات كبيرة للارتقاء بالجانب الزراعي، باعتباره من أهم الجوانب التي تخرج أبناء الشعب اليمني من الوصاية والهيمنة والارتهان للخارج، توفير الغذاء من أرضنا الغنية بخيراتها، التي تتطلب المرحلة الراهنة العطاء والاهتمام أكثر بالجانب الزراعي. ولجبهة الزراعية لا تختلف أهمية وشأنا عن الجبهة العسكرية في الدفاع عن عزة اليمن بالإنتاج، وأن نجعل من محنة انعدام الغذاء إلى منحة في تحقيق الأمن الغذائي، وهو تحدي لا بد من تحقيقه ونحن على ثقة أن الوصول إلى ليس مستحيلا. التنمية الصحية المستدامة من جانب آخر أشاد مدير عام مكتب الصحة في المحافظة الدكتور خالد علي الحجي أن القطاع الصحي يشكل عنصرا أساسيا في مشروع بناء الدولة اليمنية التي وضعته ثورة 21 سبتمبر في طليعة أهدافها، نحو التنمية الصحية المستدامة والشاملة لأبناء المجتمع، عبر خطة مزمنة 2020 2030، بدعم وتشجيع الاستثمار في القطاع الصحي والتركيز على إحداث نقلة نوعية في مجال التصنيع الدوائي المحلي وفق مواصفات الصحة العالمية، بغية الوصول لتحقيق الأمن الدوائي. وتطرق الحجي إلى أن تأهيل الكوادر الصحية من أهم ركائز نهضة المجتمع الصحية في أية تنمية صحية قادمة، وفق معايير الجودة في المخرجات وتقديم الخدمة الصحية والطبية العلاجية لأبناء للمواطنين، التي أثبتت المرحلة السابقة إهمالها الكبير بانعدام المشاريع الإستراتيجية في القطاع الصحي على مستوى اليمن. واختتم قائلا» الرؤية الوطنية في بناء الدولة من خلال المحاور الرئيسية للقطاع الصحي ستمثل نقلة نوعية في عملية التخطيط الصحي المستقبلي،بما يواكب التطور الطبي والدوائي في مختلف بلدان العالم، في الرعاية الصحية المتكاملة والتخصصية. قيادة حكيمة وبين مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية ومواجهة الكوارث بمحافظة ذمار المهندس منير المروني أن الاحتفاء بثورة 21 سبتمبر، هو احتفاء بالحرية والكرامة والعزة واستقلالية القرار، أسقطت مشاريع العدوان في تقسيم اليمن وفرض الوصاية الدولية عليه، جاءت تتويجا للثورات اليمنية ورفض كافة المشاريع الاستعمارية. تأتي هذه المناسبة في ظل استمرار صمود الشعب اليمني وثباته واستبساله في مواجهة العدوان والحصار للعام الخامس على التوالي، الذي يتطلب من الجميع تعزيز الجبهة الداخلية ومواجهة تداعيات العدوان على كافة الأصعدة. ولفتت المروني إلى أن ثورة 21 سبتمبر حملت وعيا كبيرا بما يدور في داخل الوطن وفي محيطه الإقليمي والدولي،بالإضافة إلى وجود قيادة ثورية واحدة وحكيمة تتمتع بالروح الأخوية والوطنية والوعي الكبير الناتج عن الثقافة القرآنية، والتي كانت الثورة تخطو خطوات قوية وموفقة استطاعت تحقيق اغلب الأَهداف. مشروع انتصار للأمة مشرف مدينة ذمار عبدالكريم جبهان أشار إلى أن ثورة 21 سبتمبر تعبيرا حي عن الصمود والثبات، والحرية والاستقلال، وهي مؤشر لمشروع انتصار الأمة العربية والإسلامية، فكانت ضرورة وأهمية لانتشال الواقع الذي وصلت إليه اليمن من الهيمنة على كافة الموارد الاقتصادية والقرار السياسي. تأتي الثورة ولها ذكرى عظيمة في قلب كل يمني حر شريف يأبى العبودية والتبعية التي قضت على رموز العملاء والخونة ممن باعوا وطنهم وشعبهم ونهبوا ثرواته مقابل تحقيق المصالح والتدخلات الأجنبية في اليمن. مناسبة عظيمة فيما تناول المهندس حسن أبو هدره نائب مدير عام شركة النفط لشؤون المحطات، عظمة هذه المناسبة من خلال دفاعها عن الأرض والعرض والعزة والكرامة لكل يمني حر وشريف، ضد المشروع الاستعماري الخبيث للأذرع الأمريكية الصهيونية في المنطقة العربية الذي عملت ثورة 21 سبتمبر على إفشاله في اليمن وكشفته أمام الأحرار من الشعوب العربية. ثورة 21 سبتمبر رفضت إذلال الشعب اليمني وإهانته وتجويعه، واجهت عدوانا أمريكيا في بدايتها، لأنها رفضت الخنوع والذل وجاءت بثقافة العزة والكرامة وأحيتها في قلوب الملايين من أبناء الشعب اليمني، الذي يخوض معركة الشرف الذي حتما سننتصر لقضيتنا العادلة التي هي قضية الأمة العربية. اجتثاث الفساد فيما تحدث الأستاذ علي الكبسي قائلا : أن ثورة 21 من سبتمبر جاءت لاجتثاث الفساد الذي نهب البلاد والعباد وأعاد لليمن القرار المسلوب بالوصاية السعودية ، وهذا كان جليا بنجاح الثورة حيث اجتثت واقتلعت رموز وعملاء النظام السعودي الموالي لأمريكا، وهو ما زاد نسبة الالتفاف الشعبي حولها الأمر الذي أقلق إسرائيل وأمريكا وجعلها تعد عدتها وتحشد عملاءها ومرتزقتها من داخل اليمن وخارجها وتشن عدوانها البربري بعد الثورة بستة أشهر.