كان واضحاً منذ البداية ان تحالف العدوان السعودي الاماراتي الامريكي البريطاني يريد ان يجعل من تعز خزاناً بشرياً لعدوانه وصراعات ادواته واستمرار الفتنة في اليمن.. وهذا واضح في الكم الهائل من أبناء تعز اسرى عملية «نصر من الله» وفي انتشارهم على كل جبهات الداخل وفي الصراعات التي تذكى نارها بين حين وآخر قيادات المليشيات في تعزالمدينة والمحافظة يبرز هنا السؤال الرئيسي في ظل هذا كله.. تعز إلى أين؟!.. في هذا التقرير الذي نورده هنا ملمح بسيط لما يريده تحالف العدوان لهذه المحافظة التي طالما كانت عنواناً للدولة المدنية.. تقرير: عبدالحكيم الجنيد ونبدأ لما تشهد تعز من صراعات آخرها الاسبوع الماضي والتي عبرت عنها حملة مطاردة جديدة بين مليشيات كتائب أبو العباس المدعومة إماراتيا، وفصائل مليشيات الإصلاح، انتهت بسطو الأخير على مالية الكتائب وكشوفات أفرادها. يأتي ذلك مع تصاعد التوتر بين الطرفين في الريف الجنوبي الغربي للمدينة.. وذكرت مصادر محلية أن عناصر من مليشيات اللواء 22ميكا، الذي يقودها القيادي المرتزق صادق سرحان، في مليشيات الاصلاح، طاردوا مسؤولين في مليشيات كتائب أبو العباس، أبرزهم رئيس الدائرة المالية المرتزق” وسام الحصبري”، ومدير شؤون الأفراد المرتزق “أسامة المزهدي”. وتمت المطاردة في حبيل سلمان، أبرز معاقل مليشيات الإصلاح. وتمكن مسلحو مليشيات الإصلاح من إيقاف المسؤولين في الكتائب اللذين كانا يستعدان لصرف مرتبات فصائل المليشيات المدعومة إماراتياً، والمنتشرة في مناطق الحجرية. وبحسب المصادر فقد سطا عناصر مليشيات الإصلاح على مرتبات حلفائهم السابقين، مشيرة إلى أن الهدف كان الحصول على قاعدة بيانات مقاتلي مليشيات الكتائب، خصوصاً بعد عملية التجنيد الأخيرة ونقل الإماراتتعزيزات عسكرية من قاعدة عصب في اريتريا إلى المخا قبل ايام. ومن شأن هذه الحادثة توتير الوضع جنوب غربي تعز، والتي شهدت قبل يومين مواجهات بين عناصر مليشيات الإصلاح في اللواء 17 مشاة، وأتباع الإمارات في اللواء 35 الذي تشكل كتائب مليشيات أبو العباس أبرز وحداته. ودارت المعارك في مديرية التربة بعد دفع مليشيات “الإخوان” بتعزيزات عسكرية، تزامناً مع تعزيزات إماراتية أعقبت لقاءً ضم ضباطاً إماراتيين مع قادة فصائل المليشيات التابعة لها في الساحل الغربي أبرزهم المرتزق طارق عفاش ومندوب المرتزق “أبو العباس” وقادة مليشيات الحزام الأمني في لحج، إلى جانب ضباط من مليشيات الأمن القومي التابعين للمرتزق عمار صالح.