شهدت لحج، الاثنين الماضي، تغيرات دراماتيكية في المشهد العسكري، مما قد يوسع رقعة المواجهات عند المدخل الشمالي لعدن في ضوء الانسداد السياسي لأطراف الصراع. وبينما هدد ما يسمى قائد العسكرية الرابعة المنشق عن مليشيات الفار هادي بتحريك قاعدة العند لمساندة مليشيات الانتقالي المدعوم إماراتيا، اعلن فصيل يتبع الامارات انشقاقه والالتحاق بمليشيات الفار هادي المدعومة سعوديا. وجاءت تحذيرات المرتزق فضل حسن، الذي اعلن انضمامه لمليشيات الانتقالي، عقب تحشيدات عسكرية لمليشيات الفار هادي في ابين ناهيك عن اصدار ما يسمى وزير دفاع الفار هادي بإيقافه وبدأ الإرهابي علي محسن سحب بساط العسكرية الرابعة بنقل افرادها إلى مأرب مع وقف مرتبات المتبقين في عدن. في المقابل كشفت مصادر اعلامية عن انشقاق في صفوف المليشيات التابعة لقوات الاحتلال الإماراتي في لحج عقب رفضها التكفل بصرف رواتبهم. واشارت المصادر إلى انضمام نحو 300 عنصر من اتباع ما يسمى مدير أمن لحج المرتزق صالح السيد. وكانت مليشيات صالح السيد في ما يسمى اللواء الخامس قاتلت في صفوف مليشيات الانتقالي للسيطرة على عدن في اغسطس الماضي، لكن علاقته بالإمارات شهدت انتكاسة عقب رفض دويلة الامارات صرف مرتبات اتباعه. وابلغ المرتزق صالح السيد في وقت سابق قوات الاحتلال الاماراتي في عدن بالانضمام إلى مليشيات الفار هادي في حال لم يتم تنفيذ مطالبه لكن الرد الاماراتي جاء بتوجيه مليشيات الحزام الامني بالسيطرة على ما يسمى معسكر اللواء الخامس ليتطور الوضع إلى مواجهات عسكرية. وتأتي هذه التحركات مع توتر تشهده لحج بين اتباع دول الاحتلال الامارات والسعودية.