يمرس : عضو مجلس الشورى ورئيس المجلس الأعلى لمنظمات المجتمع المدني الشيخ المناضل درهم أبو الرجال ل« 26 سبتمبر»:ما اجترحه الجيش واللجان الشعبية من انتصارات عظيمة في نجران يمثل انجازاً وطنياً وتاريخياً أذهل العالم

لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة الريال يخطط للتعاقد مع مدرب مؤقت خلال مونديال الأندية جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو نقابة الصحفيين تدعو إلى سرعة إطلاق الصحفي المياحي وتحمل المليشيا مسؤولية حياته عن الصور والناس حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال" النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟! غريم الشعب اليمني الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة جازم العريقي .. قدوة ومثال دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين معسرون خارج اهتمامات الزكاة منظمة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في غزة تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي الحكومة تعبث ب 600 مليون دولار على كهرباء تعمل ل 6 ساعات في اليوم "كاك بنك" وعالم الأعمال يوقعان مذكرة تفاهم لتأسيس صندوق استثماري لدعم الشركات الناشئة لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري مئات الإصابات وأضرار واسعة جراء انفجار كبير في ميناء بجنوب إيران برشلونة يفوز بالكلاسيكو الاسباني ويحافظ على صدارة الاكثر تتويجا الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية السوبرمان اليهودي الذي ينقذ البشرية لتحرير صنعاء.. ليتقدم الصفوف أبناء مسئولي الرئاسة والمحافظين والوزراء وأصحاب رواتب الدولار غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها! حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى القلة الصامدة و الكثرة الغثاء ! عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب حضرموت والناقة.! "قصيدة " حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم! دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

عضو مجلس الشورى ورئيس المجلس الأعلى لمنظمات المجتمع المدني الشيخ المناضل درهم أبو الرجال ل« 26 سبتمبر»:ما اجترحه الجيش واللجان الشعبية من انتصارات عظيمة في نجران يمثل انجازاً وطنياً وتاريخياً أذهل العالم

26 سبتمبر نشر في 26 سبتمبر يوم 05 - 10 - 2019

القبيلة اليمنية أسهمت في كافة التحولات الوطنية ولها دور محوري في الكفاح المسلح ضد العدوان
المعركة البرية بنجران والهجوم على منشأتي أرامكو برهان على هشاشة وضعف العدوان وانه أهون من بيت العنكبوت
نظام آل سعود والكيان الصهيوني يمثلان أهم المخرجات لوعد بيلفور المشؤوم وهما وجهان لعملة واحدة
نتساءل اليوم من مائة عام مضت من عمر نظام آل سعود التي اثبتت كل سلوكياته انها موجهة جميعها لخدمة الكيان الاسرائيلي وحمايته؟
وهل ياترى كان هذا النظام احد مخرجات وعد بيلفور عام 1917م ؟
ثم هل الكيانان السعودي والصهيوني وجهان لعملة واحدة ؟؟؟ ثم هل كان نظاما ال سعود هو العراب الحقيقي في نكسة 1967م في مصر ويقف وراء العدوان الثلاثي على بلاد الكنانة مصر عبدالناصر عام1956م
وهل كل مصائب الامتين العربية والاسلامية منذ أكثر من ثمانية عقود ماضية كان سببها هذا النظام البائس لآل سعود هو سببها الرئيسي ان لم يكن هو خالقها أصلا ؟
ثم هل كيان آل سعود كان وراء كل مصائب اليمن قديمها وحديثها ؟ ثم ما هي ماهية ومبررات هذا الحقد التاريخي على اليمن أرضا وإنسانا من قبل نظام آل سعود؟ وهل نظاما آل زايد وال سعود هما ذراعان تستخدمهما أمريكا وإسرائيل أم العكس ؟
وأخيراً يا ترى هل وصل نظاما بني سعود وزايد بعد معركة نجران (نصر من الله) الى قناعة بالهزيمة العسكرية ثم ما نوع وطبيعة الدور الوطني للمكون القبلي في اليمن في الصمود والتصدي للعدوان خلال اكثر من اربع سنوات ماضية؟
وللاجابة على هذه التساؤلات «26سبتمبر» استضافت الشيخ المناضل عضو مجلس الشورى ورئيس المجلس الأعلى لمنظمات المجتمع المدني درهم ابو الرجال فإلى حصيلة ما قاله:
حوار/ عبده سيف الرعيني
اكد الشيخ المناضل وعضو مجلس الشورى ورئيس المجلس الاعلى لمنظمات المجتمع المدني درهم ابو الرجال بان شعبنا اليمني وقواته المسلحة ولجانه الشعبية وما اجترحوه من نصر عظيم في معركتهم الدفاعية المقدسة (نصر من الله) في نجران المحتلة خلال الفترة من 25 اغسطس وحتى 5 من سبتمبر الماضيين تقريباً استطاع الجيش واللجان الشعبية وبقياد مباشرة من قبل وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي تحرير 500 كيلو متر مربع واغتنام وتدمير واحراق نحو 350 دبابة وآلية عسكرية واسقاط ثلاثة معسكرات واسر اكثر من 2000 من مرتزقة العدوان.. ان اليمنيين اليوم بهذا الفعل الوطني التاريخي الذي اذهل العالم لا ريب يصيغ كتابة تاريخ اليمن الجديد الحر المستقل الذي ننشده جميعاً يمن سيد قراره متخلص من كل قيود الوصاية والتبعية يمن الدولة الوطنية ذات السيادة الكاملة غير المنقوصة على كل اراضيه ولقد دلت هذه الانتصارات مؤخراً في نجران على تنامي وتعاظم قدرات الجيش واللجان الشعبية كيفاً وكماً..
كما ان معركة نصر من الله قد برهنت بما لا يدع مجالاً للشك ضعف وفشل قوات العدوان وانها اهون من بيت العنكبوت كما ان ما حدث من انتصارات على العدوان في نجران ليؤكد اهم سنن الله العادلة في نصرة المظلومين وان دولة الباطل ساعة فيما دولة الحق إلى قيام ساعة ناهيك عن ان ما شاهدناه من نتائج هذه العملية العسكرية الكبرى «نصر من الله» يدل دلالة قاطعة على ان التأييد الإلهي كان بارزاً فيها وبكل خطواتها في صف الجيش واللجان الشعبية وهنا لا ننسى ان اذكر الجميع بصدق المقولة التاريخية للرئيس الشهيد صالح الصماد والتي مفادها ان مسح التراب من نعال المجاهدين خير من كل مناصب الدنيا فقد تجسدت هذه العبارة عملياً في معركة «نصر من الله» في نجران..
حقيقة الصراع
واضاف الشيخ درهم ابو الرجال: ان الصراع القائم بين اليمن ونظام آل سعود لم يكن وليد اللحظة وانما هو صراع تاريخ وجودي تمخض عن عداوات مختلفة من النفسية غير السوية لكيان النظام السعودي منذ تأسيسه وفقاً لرؤية استخبارية للقوى الاستعمارية الكبرى حيث ان وعد بلفور المشؤوم عام 1917م كان من اهم بنوده غير المعلنة انشاء كيان نظام اسلامي عربي قوي تمهيداً لقيام دولة اسرائيل ولحماية دولة اسرائيل الموعودة في فلسطين قلب الوطن العربي فكان بالتالي خيار المخابرات الغربية الامريكية على انشاء نظام الكيان السعودي وترسيخ عقدة ان بقاء هذا النظام مرهون بعدم استقرار وضعف جيرانه واشقائه وخصوصاً اليمن وترسخت هذه العقيدة في عقلية النظام السعودي المريض وزاره تعمقاً وحقداً بعد قيام نظام آل سعود باحتلال الاراضي اليمنية جيزان ونجران وعسير في ثلاثينات القرن الماضي بحجة ان قيام دولة وطنية في اليمن وتحقيق نهضة اقتصادية سيؤدي بالتالي الى المطالبة باستعادة الاراضي المحتلة من قبل نظام آل سعود وهذا وهم خاطئ استدرج اليه نظام آل سعود من قبل المخابرات البريطانية والامريكية ليبقى هذا النظام (آل سعود) مصدر شر لليمن والمنطقة وهو ما يكشف اليوم تورط نظام آل سعود بالهرولة نحو التطبيع المجاني الكامل مع العدو الصهيوني واعتبار الشقيقة ايران كدولة اسلامية جارة للسعودية هي الخطر الحقيقي على نظام آل سعود في الوقت التي اصبحت السعودية تعتبر اسرائيل حليفاً عسكرياً استراتيجي آمنة مكره.. كما ان السعودية حالياً قد تخلت عن القضية الفلسطينية تماماً نزولاً عند رغبة الرؤية الامريكية وفصل القول: ان نظامي آل زايد الاماراتي وآل سعود هم اليوم مجرد اذرع لامريكا واسرائيل وان العدوان على اليمن لم يأت من فراغ وانما تنفيذاً لمخطط دولي امريكي صهيوني وان معركتنا مع العدوان هي معركة مع امريكا واسرائيل ونحن اليوم نقوم بالجهاد المقدس ضد اعداء الله واعداء الوطني واعداء الامتين الاسلامية والعربية.
كذبة النظام العالمي
وقال الشيخ المناضل ورئيس المجلس الاعلى لمنظمة المجتمع المدني في اليمن درهم ابو الرجال: إن كذبة النظام العالمي الجديد الذي تنفرد الولايات المتحدة الامريكية بقيادته وادعائه بحماية حقوق الانسان اصبح في اليمن اكبر كذبة مارسها ما يسمى بالنظام العالمي الجديد بقيادة امريكا حيث ان الجرائم الوحشية التي ارتكبها العدوان في حق الشعب اليمني خلال اكثر من اربع سنوات ماضية ولازال هذا العدوان مستمراً في ارتكابه للمجازر الوحشية وحصاره الخانق والذي يرقى الى جريمة ابادة جماعية بحق شعب بكامله تجسد ان المنظمات الحقوقية الانسانية بما فيهم المجتمع الدولي كله في صمت مريب ازاء كل هذه الجرائم الوحشية في حق شعبنا الامر الذي يكشف معه مدى السقوط الاخلاقي الذي وصلت اليه هذه المنظمات الحقوقية الانسانية المدعية زوراً وبهتاناً انها راعية وحامية لحقوق الحيوان قبل حقوق الانسان واننا هنا ومن خلالكم وباسم كل منظمات المجتمع المدني نناشد الضمير الانساني لانسان القرن الواحد والعشرين بان يصحوا من سباته العميق وان تتحمل هذه الجهات مسؤولياتها الاخلاقية في التصدي لمثل هذه الممارسات الوحشية التي يرتكبها العدوان على اليمن بشكل شبه يومي امام مرأى ومسمع المجتمع الدولي الصامت الذي تم شراؤه بالمال السعودي والاماراتي المدنس ويكفي اللامبالاة بأنهار الدماء التي تسفك باليمن للاطفال والنساء والكهول وازهاق مئات الالاف من ابناء شعبنا اليمني من قبل عدوان همجي يستهدف الشعب اليمني وجودياً.. كما اناشد امين عام الامم المتحدة ورئيس مجلس الامن بسرعة التحرك لفرض ارادة المجتمع الدولي على دول العدوان واجبارها على ايقاف هذه الحرب العدوانية الشاملة على اليمن وفك الحصار الخانق عن شعبنا غير المبرر الذي بات يهدد حياة شعبنا بكامله!!.
الطاغية ابو منشار
ومضى الشيخ درهم ابو الرجال الى القول: ان الصورة التي ارادا بن سلمان رسمها في الغرب كحاكم جديد وشاب انفتاحي ذي تطلعات حضارية وانسانية ورجل اصلاح سياسي هذه الصورة قد ماتت اليوم تماماً واصبح هذا الدعي بن الدعي محمد بن سلمان في الغرب يطلق عليه ابو منشار بعد فضيحة مقتل الصحفي خاشقجي بتلك الطريقة البشعة التي لا سابق لها في تاريخ ابشع الانظمة الدكتاتورية الحاكمة في العالم ناهيك عن تورد نظام قرن الشيطان بقيادة هذا الطاغية المدعو محمد بن سلمان بارتكاب ابشع جرائم الابادة الانسانية بحق الشعب اليمني واصبح الرأي العالمي المنصف على الاقل ينظر الى ابن سلمان وابن زايد كفراعنة العصر الحديث وباتوا منبوذين من قبل الرأي العام الغربي على وجه الخصوص وبالتأكيد ان هؤلاء الطغاة سيغرقون في مستنقع الدم اليمني وسيقضي عليهم ان شاء الله طال الزمان او قصر.
المسخ الحضاري
واشار الشيخ ابو الرجال في حديثه للصحيفة الى اهمية التسلح بالوعي الوطني وخلق جيل يؤمن بالثوابت الوطنية متحلياً بصفات الولاء الوطني جيلاً متمسكاً بهويته الوطنية يعتبر حب الوطن من الايمان باعتبار احد اهم ادوات العدوان الفاعلة والمستخدمة ضد شعبنا منذ اكثر من نصف قرن من الزمن هي تكريس ثقافة المسخ الحضاري ونشر قيم الانحلال الاخلاقي اوساط النشء والشباب لافساده كقوة اجتماعية صاعدة يعول عليها بناء اليمن الجديد وهذه الحرب هي والله اشد فتكاً علينا من قصف طائرات العدوان الذي نتعرض له اليوم ويجب علينا اليوم ان نعيد النظر في المنهج الدراسي وخصوصاً مادتي التربية الاسلامية والتربية الوطنية وتصويبه بما يؤدي الى اعتبار الجهاد في سبيل الله والوطن فرض عين لا يسقط عن اي مسلم ومسلمة ونقصد هنا الجهاد في معناه الاشمل في الحياة وليس حكراً على الجهاد في ميدان المعركة وميادين القتال فحسب بل ان الجهاد في معناه الاشمل في ديننا الاسلامي يبدأ بجهاد النفس الامارة بالسوء وينتهي بجهاد ميدان المعركة للذود عن الدين والوطن.
الحرب الناعمة
لافتاً في سياق حديثه الى خطورة الحرب الناعمة التي يتبعها العدوان في الداخل اليمني بهدف اضعاف تماسك الجبهة الوطنية وتفكيك النسيج الاجتماعي كنشر ثقافة الطائفية والمذهبية الدينية وتعميق الانتماءات الحزبية والعشائرية والقبلية والعرقية على حساب الانتماء الوطني ومحاولة احلال قيم غريبة محل قيمنا الاجتماعية الفاضلة وعليه فان جميعنا اليوم نتحمل المسؤولية في التوعية الوطنية ورفع مستوى الوعي الوطني لدى كل فئات المجتمع حتى نحصن النشء والشباب من كل مظاهر الغزو الفكري المتطرف الذي يستهدف جيل الحاضر والمستقبل عبر ما يسمى بالحرب الناعمة التي تعتبر اخطر من حرب الاسلحة الفتاكة وخصوصاً في المرحلة الراهنة والحساسة الاستثنائية وعلى كل النخبة تقع اليوم مسؤولية الجهاد في هذه الجبهة ضد العدوان وينبغي ان يدرك الجميع ان مشاريع الحرب الناعمة يكون في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب الشديد حيث ان اجندتها الظاهرة للعامة انها على سبيل المثال دعوات لمكافحة التطرف الفكري وهي في نفس الوقت تبطن بذور التطرف الديني والمذهبي والمناطقي والحزبي على اصوله وهكذا نجد قوالب الحرب الناعمة التي تشن على مجتمعنا اليمني اليوم مصاحبة للحرب العسكرية الشاملة التي تشن على شعبنا منذ اكثر من اربع سنوات ولازالت مستمرة وعلينا ان نحذر من ويلاتها وتجنيب جيل الحاضر والمستقبل من هذه الحرب الخطيرة التي تهدد النسيج الاجتماعي لشعبنا اليمني شماله وجنوبه على حد سواء مع الاسف.
مظلومية اليمن في اجندة الشورى
وتابع رئيس المجلس الاعلى لمنظمات المجتمع المدني الشيخ ابو الرجال قائلاً:
نعم لابد هنا من التأكيد بأن مجلس الشورى والحمد لله وبفضل الدعم الكبير الذي حظي به المجلس من قبل قيادتنا الثورية والسياسية استعاد نشاطه ويعقد جلساته لمناقشة مختلف القضايا الوطنية واصبح للمجلس صوت نافذ للعالم الخارجي عبر رابطة مجالس الشورى والمجالس المماثلة في الوطن العربي وافريقيا والتي مقرها الرئيس بالعاصمة صنعاء بعد ان تم تفعيلها واصبح صوتنا عالياً في كل اروقة المجتمع الدولي مطالبين فيه تدخل المجتمع الدولي لوضع حد للحرب الظالمة التي تشن على اليمن ووقف العدوان وفك الحصار وفتح مطار صنعاء الدولي وسوف نكرس جهودنا في المرحلة القادمة في مجلس الشورى من اجل ايصال مظلومية اليمن الى كافة الجهات الدولية والاقليمية ذات العلاقة من اجل رفع المعانات الماساوية عن شعبنا المكلوم.
القبيلة ودورها الوطني
واوضح الشيخ درهم ابو الرجال: نعم اقول جازماً بان القبيلة اليمنية برهنت بأنها السباقة في اعلان موقفها الوطني الصرف ضد العدوان وكان لرجال القبائل الدور الابرز في الكفاح المسلح ضد الغزاة والمحتلين منذ وقت مبكر وليس هذا فحسب بل ان المكون الاجتماعي القبلي عرف عنه بأنه الحامل الرئيسي بعد الدولة للمشروع الوطني في تحقيق الاستقلال والحرية وحماية السيادة الوطنية والمشاركة الفاعلة في ارساء دعائم الاستقرار والسكينة العامة والمحافظة على مبدا التكافل الاجتماعي الذي بدوره يؤدي الى تمتين عرى تماسك النسيج الاجتماعي وعدم التفريط بالهوية الوطنية مهما كانت الاسباب حيث انه وعبر المراحل التاريخية التي شهدت تحولاتها الساحة الوطنية في اليمن اثبتت القبيلة اليمنية صدق ولائها لله ثم للوطن ودائماً نجد القبيلة اليمنية السند الاول للدولة في كافة القضايا الوطنية دون استثناء.
ولا نبالغ هنا اذا ما قلنا بأن القبائل اليمنية قدمت من خيرة ابنائها العشرات ان لم نقل المئات من الشهداء في كل جبهات المواجهة مع العدوان خلال ال4 سنوات ونيف الماضية ولازالت مواكب الدعم والاسناد الرافد للجبهات تتواتر دون انقطاع ومواصلة دعم جبهات القتال بالمال والرجال ونحن واثقون من ان قبائل اليمن الاصيلة ستبقى تبادل قيادتنا السياسية والثورية الوفاء وكل قبائل اليمن اليوم تقف صفاً واحداً ضد العدوان الغاشم وتمثل قبائل اليمن اليوم اعلى مستوى نموذجي في الاصطفاف الوطني الشامل حول قيادتنا الوطنية بصنعاء الامر الذي يعكس مجدداً اصالة هذا الشعب العظيم الذي يستحيل انكساره ابداً كونه شعب الجبارين الذي يملك رصيداً حضارياً عمره عشرة آلاف عاماً.
الذكرى ال56 لثورة 14 اكتوبر
ويواصل الشيخ المناضل درهم ابو الرجال حديثه بالقول:
لاريب بأن الذكرى ال56 لثورة ال14 من اكتوبر المجيدة تاتي اليوم متزامنة واحتفالات شعبنا بأعظم الانتصارات المحققة على العدوان والمتمثلة في الهجوم على منشاة ارامكو بمنطقتي هجرة خرص وبقيق وانتصاراتنا المزلزلة على العدوان في نجران في معركة «نصر من الله» التي ادت الى سقوط ثلاثة الوية عسكرية بكامل عتادها وعدتها وتحرير 500 كيلو متر مربع وان هذه المناسبة الوطنية العظيمة ستجعل الفرحة فرحتين لشعبنا اليمني كما ان مناسبة الذكرى ال56 لثورة ال14 من اكتوبر تذكرنا اليوم بتلكم الملاحم البطولية النادرة التي اجترحوها ثوار ثورة 14 اكتوبر بوجه امبراطورية بريطانيا العظمى وكيف استطاع الثوار كسر اسطورة الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس واجبار جنودها على الخروج من ارض الجنوب صاغرين منكسي رؤوسهم وكأن التاريخ يعيد نفسه اليوم اذ ان الجيش واللجان الشعبية اليوم يصنعون نفس الفعل في نجران اذ اننا اليوم كسرنا اسطورة ما يسمى بالجيش الخامس عالمياً جيش آل سعود العدواني ومرغنا انوفهم بالتراب وجعلنا كل نظام آل سعود المتغرطس يذرفون دموع التماسيح ذلاً ومهانة وباتت كل مواقعهم الاستراتيجية العسكرية منها والاقتصادية تحت مرمى قواتنا الجوية والصاروخية والقادم اكثر ايلاماً للعدو السعودي ان لم يجنحوا للسلام ويوقفوا عدوانهم ويرفعوا الحصار عن شعبنا.
اليمن مقبرة الغزاة
واشاد بانجازات واعجازات الجيش واللجان الشعبية في كل خطوط المواجهة الذين وبحسب تعبيره يعيدون الدرس التاريخي بأن اليمن مقبرة للغزاة واضافة درس جديد تمثل بأن اليمن في العصر الحديث هي ايضاً مقبرة للدبابات والمدرعات ذات الصناعة الامريكية التي اصبحت امام ابطال الجيش واللجان الشعبية مجرد دبابات مصنوعة من الفخار والخشب المقوى!!
الاعلام الوطني
ونوه الشيخ درهم ابو الرجال في سياق حديثه للصحيفة الى اهمية ان يضطلع الجميع في تحمل مسؤولية مكافحة الفساد والمفسدين كأمر حتمي في الظروف الاستثنائية الراهنة وعلى كافة منظمات المجتمع المدني في اليمن دور محوري واساسي في مكافحة الفساد كما ان المؤسسات الاعلامية بمختلف وسائلها تتحمل الجزء الاكبر من المسؤولية في محاربة الفساد والمفسدين والتشهير بكل مكامن واوكار الفساد الاداري والمالي بحيادية ومهنية اعلامية حيث أثبت الاعلام الوطني قدرته الكبيرة في التصدي لكثير من ممارسات الفساد وبشجاعة وقدم الاعلام الوطني جهوداً محمودة في دعم الجبهات وتفنيد كل ما تنشره وسائل اعلام العدوان وفضح مثالبهم وكذبهم وتلاعبهم بالرأي العام وعدم مصداقيتهم في الطرح الاعلامي الممول سعودياً واماراتياً.
وتطرق المناضل درهم ابو الرجال في حديثه الى ان نظام ال سعود كانوا وراء كل المصائب والنكبات التي اصابت الامة العربية والاسلامية قاطبة حيث ان وثائق تاريخية اثبتت مؤخراً ان نظام ال سعود هو من كان العراب الحقيقي في العدوان الثلاثي الذي استهدف مصر في عام 1956م وكذلك الامر نفسه في نكسة 1967 وهزيمة نظام جمال عبدالناصر حينها من قبل العدو الصهيوني وهذه الشواهد التاريخية تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بان هذا النظام هو صنيعة الاستعمار الغربي ويمثل اليوم الذراع الضاربة لامريكا واسرائيل في منطقة الشرق الاوسط وتستخدمه امريكا للبطش بدول محور المقاومة والممانعة التي تعتبرها امريكا عدوة لاسرائيل وبالتالي فان كل الحقائق اليوم تؤكد بأن الحرب التي شنت على اليمن منذ اكثر من اربع سنوات ولازالت في اوجها حتى اللحظة كان احد أهم اسبابها هو رفض الشعب اليمني الرضوخ لسياسة الانبطاح واختيار الانحياز لمحور المقاومة للتطبيع مع العدو الصهيوني المحتل وعدم تخلي اليمن عن القضية الفلسطينية كما فعلت المملكة العربية السعودية مؤخراً والقول الفصل هنا هو ان اليمن يخوض اليوم المعركة نيابة عن الامتين العربية والاسلامية وأن اليمن يدفع فاتورة رفضه المطلق لتمرير صفقة القرن ومشروع الشرق الاوسط الجديد.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.