حذَّر رئيس الوزراء الإثيوبي الحائز على جائزة نوبل للسلام آبي أحمد علي من إمكانية دخول حرب مع مصر إذا كانت هناك حاجة لذلك بسبب مشروع «سد النهضة» المتنازع عليه مع مصر. وقال، الثلاثاء 22 أكتوبر/تشرين الأول 2019، إن بإمكان بلاده حشد الملايين إذا كانت هناك حاجة لخوض حرب مع مصر، لكنه قال إن التفاوض فقط هو الذي يمكنه حل الجمود الحالي. قال آبي أحمد، إن بلاده ستواصل بناء سدّ النهضة، بغض النظر عن "المخاوف و"التهديدات" من جانب مصر، زاعما في الوقت نفسه على أنه لا مصلحة لبلاده في إلحاق الأذى بمصر والسودان. جاء ذلك خلال رد آبي أحمد على أسئلة نواب البرلمان الإثيوبي، في جلسة برلمانية اليوم والذي قال فيها إن " إثيوبيا ستواصل بناء السد بغض النظر عن المخاوف التي لا أساس لها، والتهديدات العسكرية التي يطلقها إخواننا المصريون"، عبر منابر إعلامية." وأضاف" سنستمع إلى المصريين، وسألتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي في الأيام القليلة المقبلة، في القمة الروسية الإفريقية المقررة، الأربعاء والخميس، بمنتجع سوتشي." وتتمسك أديس أباب برفضها التام للتصورات المصرية بشأن تشغيل وعدد سنوات ملء خزان السد، فيما أعلن الرئيس المصري أن الدولة المصرية وضعت خطة متكاملة منذ عام 2014 ومستمرة حتى الآن، لمواجهة تداعيات سد النهضة، حيث تخشى مصر من أن يؤدي تخزين المياه خلف السد إلى انخفاض حصتها من مياه النيل. من جهته أكد وكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي المصري في البرلمان اللواء ممدوح مقلد، أن إثيوبيا إذا منعت عن مصر المياه سنفوض الرئيس لخوض الحرب، ولكن لا نأمل أن تصل الأمور لهذا الحد. وقال في تصريحات خاصة ل"RT": "لن نصمت إذا منعت إثيوبيا المياه عن مصر، سنفوض الرئيس لخوض الحرب، ولكن لا نأمل أن تصل الأمور لهذا الحد، مشيرا إلى أن تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا حول حشد الملايين لخوض حرب ضد مصر له أهداف أخرى". وأشار إلى أن هذه التصريحات هدفها محاولة رئيس الوزراء الإثيوبي لجعل الشعب الإثيوبي يلتف حول قيادته السياسية، مؤكدا أن مصر لم تعلن أن لديها نية لمحاربة إثيوبيا، وهذا التصريح دعائي قد يكون له أهداف أخرى". وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد قد أكد أنه "إذا كانت هناك حاجة للحرب مع مصر بسبب سد النهضة فنحن مستعدون لحشد ملايين الأشخاص، ولكن المفاوضات هي التي يمكن أن تحل الجمود الحالي". وتقوم إثيوبيا منذ عام 2012 بتنفيذ مشروع واسع النطاق يطلق عليه اسم "سد النهضة الكبير" على نهر النيل الأزرق، الذي سيؤدي تشييده وفقا للخبراء إلى نقص المياه في السودان ومصر اللتين يقطعهما مجرى النهر.