المتابع لسير الملاحم البطولية والانتصارات المتتالية التي يجترحها أبطال الجيش واللجان الشعبية على تحالف العدوان وفلوله في مختلف جبهات العزة والشرف يزداد يقيناً أن اليمن مقبرة الغزاة على مر التاريخ. كما يزيدنا إيماناً اننا منتصرون لاسيما ونحن بلد معتدى عليه من قبل تحالف العدوان الظالم بقيادة مملكة الشر (السعودية) وامربكا والصهيونية العالمية الذين لم يتركوا نوعا من انواع الاسلحة المحرمة وغير المحرمة إلا واستخدموها في عدوانهم وحربهم القذرة على بلادنا منذ مايقارب الخمسة اعوام حتى الان. لقد خاض الجيش واللجان الشعبية ملاحم بطولية حقيقية لقنوا خلالها هذا العدوان الارعن الهزائم القاسية على مختلف جبهات العزة والشرف دفاعا عن الارض والعرض رغم فارق التسليح الذي يمتلكه العدوان وادواته ومرتزقته الذين خانوا وطنهم وباعوا ضمائرهم لهذا لعدوان. إن الانتصارات المتتالية لشعبنا العظيم على العدوان وفلوله معجزة إيمانية سَطّرها ابطال الجيش واللجان الشعبية بكل صبر وإيمان في كل جبهات المواجهة والبطولة وهو الامر الذي لم يكن يخطر بِبال العدوان ومرتزقته ومن يقف خلفهم من الدول الغربية التي تمدهم بالمال والسلاح والدعم السياسي الزائف الذي سقط قناعه منذ الايام الاولى للعدوان من المؤكد ان هذه الانتصارات التي نحققها في الميدان لم تأتِ من فراغ أو محض صدفة وإنما جاءت بقوة وصبر وإيمان وتخطيط استراتيجي قام به رجال عظماء مخلصون صدقوا ما عاهدوا الله عليه في مواجهة المعتدين واعني هُنا قيادتنا السياسية الحكيمة ممثلة بقائد الثورة والمسيرة القرآنية السيد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الاعلى المشير مهدي المشاط ومعهم اعضاء المجلس السياسي الاعلى وحكومة الانقاذ الوطني الذين اعدوا العدة وتابعوا سير المعارك لحظة بلحظة ولم يدّخروا جُهدا في التصدي لهذا العدوان الآثم، ولعلنا نتذكر كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قبل عامين تقريباً حين تحدث عن الخيارات الإستراتيجية التي ستدخل في مواجهة العدوان إن لم يرعو ويتراجع عن غيه وفعلا اثبتت الايام ان هذه الخيارات الاستراتيجية كانت حاضره في قلب المعركة فهاهو سلاح الجو اليمني المتمثل بالطيران المسير والصواريخ المتطورة التي تمكنت من ضرب العدو في عُقر داره وهو الامر الذي اذهل العالم وجعله ينظر إلينا بكل إعجاب وإكبار وحيرة فلم يكن يتوقع ان نحقق كل هذه الانتصارات ونحن بلد محاصر منذ اربعة اعوام ونيف، فمابالكم وقد تمكنا من تطوير منظوماتنا القتالية والدفاعية والصاروخية وسلاح الجو بهذا الشكل _ كماً وكيفاً - والذي اصبح حديث الساعة للرأي العام العالمي وفي المقدمة الدوائر المغلقة لدول العدوان الذين اصيبوا بخيبة امل وانتكاسة حقيقية جعلتهم يعيدون حساباتهم في استمرار العدوان من عدمه ويبحثون عن وسطاء لوقف عدوانهم على بلادنا بعد ان تلقت قواتهم الضربات تلو الضربات والهزائم تلو الهزائم خلال الاعوام الماضية. إن الانتصارات التي حققها ابطال الجيش واللجان الشعبية في العمق السعودي وتحديدا في جبهات نجران حين تمكنوا من هزيمة واسر ثلاثة الوية عسكرية من الجيس السعودي بكامل عتادها وعدتها القتالية امر يبعث على الفخر والاعتزاز فقد سجل هؤلاء الابطال ملحمة بطولية نادرة سيخلدها التاريخ في انصع صفحاته باحرف من نور ِ كيف لا وقد تمكن ابطالنا الميامين من تلقين العدوان دروساً قاسية على اكثر من صعيد عسكري وسياسي واخلاقي وظهر ابطالنا وهم بتلك الروح القتالية والمعنوية العالية المتسلحة بالاخلاق والروح الايمانية الحقة وهم يضمدون جراح افراد وضباط الجيش المعادي في جبهات نجران حين غدر بهم ووجه لهم صليات صواريخ من طائراتهم ليتخلص منهم بعد هزيمتهم. ولاشك أن انكسار وهزيمة قوات المملكة السعودية وهروب معظم مدرعاتهم وآلياتهم العسكرية واحتراق العديد منها جراء تدافعها وهي تولي الادبار أمام ابطال الجيش اللجان الشعبية الذين سجلوا تلك الملحمة البطلية واسروا المآت من قوات العدوان بتلك الصورة التي شاهدها العالم امر يحتم عليهم إعادة التفكير الف مرة قبل ان يقرروا الاستمرار في السير في هذا النفق المظلم الذي يسيرون فيه منذ خمسة اعوام، بل يتوجب عليهم ومن يقف خلفهم إيقاف عدوانهم قبل ان يتكبدوا مزيد من الهزائم والانتكاسات المتتالية في الوقت الذي نزداد قوة وتطور في التسليح ويزداد مجاهدينا قوة وصلابة وإيمان بإن النصر. الحاسم آتِ بعونه تعالى. محافظ محافظة تعز