اعلن جيش الاحتلال الامريكي اليوم السبت مقتل ثلاثة من جنوده برصاص مسلحين عراقيين في محافظة الأنبار غربى بغداد ، دون اعطاء مزيد من التفاصيل . وكانت مصادر إخبارية قد أفادت أن جنديين امريكيين لقيا مصرعهما واصيب 8 اخرين باصابات مختلفة فى اشتباكات بمدينة الدورة جنوب العراق . ونقلت " وكالة الأخبار العراقية " عن شهود عيان قولهم " ان عجلة امريكية نوع برادلي تم اصابتها اصابة مباشرة بصاروخ ار بي جي سفن وتم احراقها في نفس المكان ". هذا ولم يتسنى معرفة وضع الجنود الموجودين بداخلها بسبب كثافة الاشتباكات . من جهة اخرى ،اصيب عدد من المدنيين العراقيين بجروح فى هجوم بقذائف الهاون على حي الشعلة غرب بغداد . ويأتى هذا فى الوقت الذي اعلن فيه مصدر في وزارة العدل العراقية السبت اطلاق سراح 368 سجينا عراقيا في اطار خطة المصالحة الوطنية التي اعلنها رئيس الوزراء نوري المالكي. واطلق سراح السجناء من معتقلات ابو غريب (غرب) وبوكا (جنوب) وسوسة (شمال) التي تشرف عليها قوات الاحتلال الامريكية. واوضح المصدر ان "جميع المعتقلين الذين اطلق سراحهم السبت عراقيون وقد تم تدقيق ملفاتهم من قبل لجان قانونية اثبتت عدم تورطهم في عمليات ارهابية". وتعد هذه ثامن مجموعة يتم الافراج عنها منذ السادس من يونيو الماضي ، وسبق الافراج عن ثلاث الاف سجين تقريبا . وتعتزم الولاياتالمتحدة نقل المسؤوليات الأمنية في نصف محافظات العراق ال18 إلى القوات العراقية بحلول نهاية العام الحالي، ولكنها لا تنوي رغم ذلك وضع جدول زمني لانسحاب قواتها من العراق. وصرح مسؤول عسكري أميركي رفيع بأن قوات الاحتلال ستحتفظ مع ذلك بدور الرقابة والإشراف في المحافظات التي سيتم نقل الملف الأمني فيها إلى قوات الشرطة والجيش العراقيين. وأعرب الجنرال كورت تشايشوفسكي عن أمله في أن يتم نقل المسؤوليات الأمنية في نصف المحافظات العراقية تقريبا.وأضاف أن أولى المحافظات التي سيتم نقل ملفها الأمني إلى العراقيين هي محافظة المثنى في القريب العاجل. وأوضح أن الجنود التابعين لقوات الاحتلال سيغادرون مدن هذه المحافظة وسيقتصر دورهم بعد ذلك على "الإشراف والإسناد" إذا اقتضى الأمر، ولم يحدد الجنرال تشايشوفسكي بقية المحافظات التي سيتم نقل مسؤولية الأمن فيها ولا الفترة الزمنية اللازمة لتولي القوات العراقية مسؤولية الأمن كاملة في جميع إنحاء البلاد. ولكنه أكد أن نقل المسؤوليات الأمنية في نصف محافظات العراق سيؤدي إلى خفض في عدد القوات الأميركية التي يصل عددها في العراق إلى 127 ألف جندي. ويؤكد المسؤولون الأميركيون باستمرار أن سحب قواتهم من العراق مرتبط بمدى جاهزية القوات العراقية لتولي المسؤوليات الأمنية. وفي التقرير الربع سنوي والذي قدم إلى الكونجرس ونشر الجمعة، قالت الحكومة الأميركية إن تدريب القوات العراقية يحرز تقدما وإنها باتت تتولى مسؤوليات أمنية أكبر في البلاد. وأوضح التقرير أن عدد الجنود ورجال الشرطة العراقيين الذين تم تدريبهم وتزويدهم بمعدات عسكرية من قبل قوات التحالف بلغ 268 ألفا و400 جندي ورجل شرطة في 26 يونيو الماضي أي أن عدد الذين تم تدريبهم خلال شهرين بلغ 24 ألفا و 400 رجل. ومن جهة أخرى، بدأ 600 جندي ياباني الجمعة انسحابهم بالفعل من قاعدتهم في مدينة السماواة، عاصمة محافظة المثني، الواقعة جنوب بغداد.