قالت وكالة أنباء الشرق الاوسط ان الفنان المصري عبد المنعم مدبولي توفي يوم الاحد متأثرا بمرض القلب. وقالت الوكالة ان مدبولي "عانى من توقف ضربات القلب مرتين خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية." وعمل مدبولي بالفن أكثر من نصف قرن وتنوعت أعماله بين السينما والمسرح والتلفزيون وبين التمثيل والاخراج. ولد مدبولي بالقاهرة يوم 28 ديسمبر كانون الاول عام 1921 ومارس التمثيل على سبيل الهواية في أثناء دراسته بالمدرسة الثانوية الصناعية ثم التحق بفرقة جورج أبيض المسرحية وفرقة فاطمة رشدي قبل أن ينضم عام 1943 الى فرقة "ساعة لقلبك" التي كانت تديرها الاذاعة المصرية. واتجه مدبولي الى الاخراج المسرحي وكانت باكورة أعماله مسرحية "الارض" عام 1952 ومن أعماله التالية "الرضا السامي" و"خايف أتجوز" و"حسبة برما" و"مراتي نمرة 11". وشارك بالتمثيل في مسرحيات منها "المغناطيس" و"الناس اللي تحت" و"بين القصرين" و"زقاق المدق" عن روايتين شهيرتين لنجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل في الاداب عام 1988. كما شارك بالتمثيل في مسرحية "ريا وسكينة" و"مدرسة المشاغبين". وفي الستينات أخرج مدبولي لمسرح التلفزيون المصري أعمالا منها "جلفدان هانم" و"السكرتير الفني" و"مطرب العواطف" و"لوكاندة الفردوس" و"حلمك يا سي علام" وشارك بالتمثيل في عدد منها الى جانب الاخراج. وقدم مدبولي عددا من أغاني الاطفال كما شارك بالتمثيل في عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية من أشهرها "أبنائي الاعزاء شكرا" الذي عرف في مصر جماهيريا باسم مسلسل "بابا عبده" وهو اسم مدبولي في المسلسل الذي شارك في بطولته يحيى الفخراني واثار الحكيم وصلاح السعدني وفاروق الفيشاوي. ومنذ عام 1958 بدأ مدبولي يشارك بأدوار قصيرة أو ثانوية ذات طابع كوميدي في أفلام سينمائية مصرية. ولكنه في فترة لاحقة شارك بأداور أكثر أهمية وتركيبا في أفلام منها "الحفيد" عام 1974 و"مولد يا دنيا" 1975 و"احنا بتوع الاتوبيس" عام 1979 و"حب في الزنزانة" عام 1983. وكان اخر أفلامه "المرأة والساطور" عام 1997. تخرج مدبولي في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1949 وعمل مدرسا بكلية الفنون التطبيقية وأشرف على المسرح الكوميدي التابع للتليفزيون عام 1963 وعمل في فرقة الريحاني عام 1973. وأسهم في تأسيس فرقة المسرح الحر عام 1952 وفرقة الفنانين المتحدين عام 1966 وفرقة المدبوليزم عام 1975. وحصل على وسام العلوم والفنون عام 1984.