فقيد الوطن والقوات المسلحة المرحوم العميد / صالح محمد عبدالغني الهمزه كان من الأشخاص المميزين عسكرياً وسياسياً وسلوكياً بصفة شاملة وهذا التميز جعل حياته بسلسلة متصلة من النجاحات على الصعيدين الشخصي والعملي. وهذه الصفات لا شك أنه كان لها الانعكاس الايجابي على أولاده التسعة كل في مجال تخصصه وهدفه المتميزين. نبذة مختصرة عن حياة الفقيد العميد صالح محمد عبدالغني الهمزه تاريخ الميلاد : 1954م الموافق 1373ه مكان الميلاد : قرية ذو الغرابين « لواء إب بداية دراسته الاولى في قريته قهلان ومدينة النادرة عاصمة عمار أنضم الى منظمة المقاومين الثوريين عام 1970م التحق للدراسة في الكلية العسكرية في جنوب الوطن وذلك في شهر أغسطس عام 1972م تخرج من الكلية العسكرية في 1/9 من عام 1974م برتبة ملازم ثاني ضمن الدفعة الثانية بعد تخرجه عمل مدرباً ومدرساً لتأهيل كوادر عسكرية في معسكرات منظمة المقاومين الثوريين اليمنيين في جنوب الوطن وبالذات في معسكر شعب النود بمديرية الضالع المحافظة الثانية سابقاً محافظة الضالع حالياً وكذلك معسكر الصولبان في عدن, عمل ايضاَ ضمن قوات منظمة المقاومين في المناطق الوسطى بشكل متقطع خلال الفتره : 1975م الى عام 1979م . في اوائل عام 1975م وكان آنذاك برتبة ملازم ثاني شارك في التصدي للحملة العسكرية والقبلية التي وجهتها السلطة من صنعاء الى المناطق الوسطى في اواخر اغسطس من عام 1978م تشكلت آنذاك سريتان من مقاتلي منظمة المقاومين بقيادة النقيب صالح الهمزه لمقاتلة المنشقين عن المنظمة خلال الأعوام 76و77و1987م وعلى رأسهم رفيقه السابق وابن خالته الملازم أول ناجي على الظليمي خاصة بعد ازدياد عدد وعتاد المنشقين بدعم سخي بالمال والسلاح من قبل سلطة صنعاء في بداية عهد الرئيس على عبدالله صالح .. وقد استمر القتال بين الطرفين كر وفر خلال فترات متقطعة أواخر عام 1978م الى يناير 1979م وقد تغلب رفاقنا بقيادة طيب الذكر صالح محمد على المنشقين المدعومين من سلطة علي عبدالله صالح كون القائد صالح محمد كان مقتدراً وشجاعاً وكان يمتلك ملكات قيادية باهرة قل ما توجد لدى أقرانه من الضباط من زملاء دفعته في أواخر عام 1978م كان من المشاركين القياديين في تأسيس الجبهة الوطنية الديمقراطية وفي نفس العام تم استقطابه الى عضوية الحزب الاشتراكي اليمني واستمر في عضوية الحزب حتى وفاته في فبراير عام 1979م شارك في حرب الشطرين كقائد وحدة فرعية من مقاتلي الجبهة الوطنية . خلال عامي 1981م و 1982م كان ضمن المشاركين من قيادات الصف الثاني في الجبهة الوطنية في التصدي للحملات العسكرية الموجهة من قبل سلطة صنعاء الى المناطق الوسطى والتي تحولت الى حرب شاملة استمرت لمدة عامين شنتها السلطة وفي نفس تلك الفترة كان ضمن عناصر الحوار بين السلطة والجبهة الوطنية بغية إحلال السلام في المنطقة الوسطى في اوائل عام 1983م كان ضمن بعض قيادات الجبهة العائدين الى مناطقهم .. ثم في نفس العام انضم الى لواء العمالقة . في أواخر العام 1984 قطع خدمته في لواء العمالقة وعاد إلى عدن وكان وقتها برتبة رائد. بعد تحقيق الوحده بفترة وجيزة التحق للعمل في لواء عبود ومعسكره في مدينة الضالع وكان آنذاك برتبة مقدم عند نشوب حرب صيف عام 1994م أعلن موقفه المعادي للحرب والانفصال معاً وكان وقتها برتبه عقيد بعد حرب صيف 1994م المشؤومة عاد المناضل صالح الهمزة الى عمله في لواء عبود واستمر في نقد الفساد المتغلغل في مفاصل الدولة بشكل عام ومؤسستي الجيش والأمن بشكل خاص . كان له أطروحات واضحة منذ مطلع التسعينات وحتى وفاته كان من أهمها : أن كوابح بناء دولة المؤسسات دولة النظام والقانون يأتي في مقدمتها الفساد المالي والاداري وطغيان مراكز القوى القبلية والعسكرية وضعف القضاء . في عام 2004م ترقى الى رتبة عميد وطلب التقاعد بعد خدمة طويلة قدرها 32عاماً - أثنين وثلاثين عاماً. طيب الذكر صالح محمد الهمزة متزوج ولديه تسعة أولاد وهم: – وضاح – عمار – صدام - ماهر – نائف – جمال – محمد – عبداللطيف – عبدالغني . *السطور أعلاه هي النبذة المختصرة لحياة العميد صالح الهمزة وقد توخيت الدقة أثناء كتابتها بحيث لا تكون تطويل ممل ولا إيجاز مخل وفي الحلقة القادمة وهي الأخيرة سأكتب باختصار عن دوره النضالي وملكاته العسكرية..