قتل 135 شخصا على الأقل وأصيب 250 آخرون بجروح في سلسلة تفجيرات متزامنة استهدفت شبكة القطارات في مدينة مومباي العاصمة الاقتصادية للهند والواقعة غربي البلاد. وقد دعا رئيس الوزراء مانموهان سينغ في بيان له الشعب إلى الهدوء وعدم تصديق الشائعات، واصفا التفجيرات بالعمل المخزي. كما دانت باكستان التفجيرات بشدة ووصفتها بالعمل الإرهابي المشين. وقال قائد شرطة مومباي أي إن روي إن التفجيرات مدبرة ونفذت بواسطة قنابل ومتفجرات سيحدد الخبراء نوعها. واتهم "مجموعة إرهابيين" بالوقوف وراء الهجمات. ووصف مسؤول آخر التفجيرات بأنها هجمات منسقة، فيما نقل تلفزيون محلي عن وزير الداخلية الهندي قوله إن السلطات تلقت معلومات بوقوع هجوم لكنها لم تعرف وقت وقوعه أو مكانه. وذكرت تقارير إعلامية محلية أن قوات الشرطة تقوم بعمليات دهم بحثا عن مشتبه بهم في أنحاء متفرقة من البلاد، فيما أشارت التقارير إلى اعتقال أحد المشتبه بهم. ووقعت سبعة انفجارات في مقطورات ومحطات للقطار -داخل مومباي وضواحيها- في ساعة الذروة المسائية، حيث كانت القطارات ملأى بالركاب والمسافرين. ارتفاع عدد القتلى ناجم عن وقوع التفجيرات وقت الذروة المسائية (رويترز) ولم تتبن أي جهة مسؤولية الهجمات، غير أن العادة جرت لدى الحكومة الهندية بتوجيه أصابع الاتهام للمسلحين الكشميريين الذين يقودون منذ العام 1989 حركة للاستقلال في ولاية جامو وكشمير. تجدر الإشارة إلى أن الهند ومدينة مومباي شهدت العديد من التفجيرات كان آخرها في السابع من مارس/ آذار الماضي، حيث وقعت ثلاثة تفجيرات في بيناريس (كبرى المدن المقدسة لدى الهندوس) بشمال البلاد، أسفرت عن مقتل 23 شخصا. وشهدت نيودلهي في 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2005 ثلاثة تفجيرات أوقعت 66 قتيلا. كذلك تعرض مقر البرلمان الفدرالي في كانون ديسمبر/ كانون الأول 2001 لهجوم تسبب بسقوط 15 قتيلا. الجزيرة نت